وافادت ارنا ان البيان الصادر عن مركز النخب العلمية الايرانية، في ادانة سلوك الصحيفة الفرنسية الموهن، جاء كالتالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
[ومَكرُوا وَ مَكرَ اللَّهُ وَ اللَّهُ خَيرُ الْماكرين] -سوره آل عمران / الآية 54
ان صحيفه شارلي إبدو البذيئة، التي اشتهرت بالاساءة الى مقدسات ومبادئ الأديان المختلف، بما في ذلك الثقافة الفرنسية. و منذ وقت ليس ببعيد ، وفي سلوك وقح، استهدفت الساحة المقدسة لنبي الإسلام (صلي الله عليه و آله و سلم)، لتعاود الكرة مؤخرا عبر تجرؤها الصيف الماضي على قداسة المرجعية الدينية لعدد كبير من المسلمين في العالم، سماحه قائد الثورة الاسلامية “آيه الله العظمي السيد علي الخامنئ” (دام ظلّه العالي)، الامر الذي أثار غضب الملايين من المسلمين والأحرار في ارجاء البسيطة.
لقد ناضل قائد الثورة الإسلاميه “آيه الله العظمي الخامنئي” (حفظه الله)، لأكثر من أربعة عقود ضد الحكومات المستبدة والمتغطرسة مثل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الزائف؛ ومن ناحيه أخرى، يقف ضد التيارات المنحرفة والضالة في العالم الاسلامي مثل جماعة داعش الارهابية ، و هذه المواقف المشرفة تزداد شعبية على الدوام بين جميع المنادين بالحرية و العدالة في العالم.
ان توجيهات وتدابير سماحة الامام الخامنئي، الحكيمة والدقيقة التي تنبع عن الرؤية الثاقبة لهذا المرجع الديني الكبير تجاه الكثير من القضايا بما في ذلك الحرية والمرأة والأسرة والسلام والأمن والبيئة والقيم الدينية وتجريم إنتاج وتخزين جميع أسلحة الدمار الشامل، مضافا الى قضايا اخرى، جعلت منه شخصية في اسمى مراتب الثقافة والعلم والتدبير، الذي يقتدي بها النخب العلمية والثقافية في العالم الاسلامي.
يمكن للراغبين مراجعة الرابط التالي – khamenei.ir – للتعرف على آراء سماحة قائد الثورة الاسلامية بمختلف اللغات الحية في العالم.
ونظرا الى ان التعرف على الشخصية السامية لسماحة قائد الثورة، يتعارض مع مصالح الصهاينة البغيضين الذين يمسكون بزمام الامور والاعلام الدولي، فقد سعى هؤلاء الى فرض أشد أساليب الرقابة والحجب الاعلامي على هذه الشخصية المرموقة خلال العقود الاربعة الماضية. لكن اليوم حيث باءت سياسات الرقابة الاعلامية بالفشل، لجأ العدو الصهيوني الى طريقة بذيئة اخرى تمثلت في توجيه الاساءات وتشويه سمعة الشخصيات الدينية والمقدسات والقيم ، و هو ما عمدت اليه صحيفة شارلي إبدو مؤخرا عبر التعرض الى قداسة المرجع الديني العظيم سماحة الامام الخامنئي.
وليست هذه المره الأولى التي تعمد الحكومة الفرنسية الى التغطية على نواياها الشريرة باستخدام ألقاب جميلة مثل حرية التعبير وحقوق الإنسان، في حين ان تجارب الشعب الايراني تظهر ايضا بأن فرنسا استخدمت هذه الاساليب كرارا في سياق التمويه على جرائمها وتمرير سياساتها السقيمة.
وخير دليل على هذه الحقيقة، هو ايواء باريس عناصر زمرة المنافقية الجزارين الذين تلطخت أيديهم بدماء ۱۷ ألف مواطن إيراني أبرياء، و وتزويدها نظام صدام البائد (خلال حرب الثماني سنوات) بالمقاتلات لقصف الشعب الإيراني المظلوم؛ كما لا يخفى دور السفاره الفرنسية لدى ايران في إثاره الاضطرابات الداخلية خلال العامين ۲۰۰۹ و ۲۰۲۲.
وان ما أسلفناه يشكل جزءا من سجل فرنسا السيئ والحافل باستهداف الشعب الايراني والثورة الإسلامية.
ولا شك، ان مركز النخب العلمية الايرانية، اذ يدين صمت الحكومة الفرنسية على اساءة الصحيفة شارلي ابدو، يؤكد بانه سيكرس كافة الطاقات النخبوية على صعيد الدبلوماسية العامة، من اجل تنوير الرأي العام الدولي، وخاصة الاوساط الثقافية والنخبوية في ارجاء العالم.
كما يهيب مركز النخب العلمية الايرانية بالدول الإسلامية وجميع الاحرار في العالم أن يجندوا طاقاتهم بهدف وضع حد لعمليات الاساءة والتجرؤ على مقدسات الشعوب والزام الحكومة الفرنسية باحترام حقوق الآخرين.
علما ان هؤلاء النخب يحملون في سجلهم العلمي، العديد من الانجازات والمفاخر، بما في ذلك حصولهم على أكثر من مائة وسام من أولمبيادات علمية معترف بها وطنيا ودوليا.