هكذا ترد “قسد” على التقارب بين أنقرة ودمشق

سخنت وحدات مسلحة تابعة لميليشيات قوات "قسد"، جبهات ريف حلب الشمالي، واستهدفت قاعدة عسكرية تركية، الذي رد بدوره على قصف مناطق شمال حلب.

2024-07-08

وأوضحت مصادر أهلية بريف حلب الشمالي، أن ما يسمى «وحدات حماية عفرين»، التابعة لـ«قسد» والمتمركزة في جيوب شمال حلب، قصفت أمس بقذائف صاروخية قاعدة البحوث العلمية التابعة لتركيا الواقعة إلى الشرق من إعزاز.

 

وذكرت المصادر لصحيفة «الوطن» أن القذائف الصاروخية التي أطلقتها «تحرير» عفرين، وعددها ٧ صواريخ، سقطت في محيط القاعدة العسكرية التركية، باستثناء واحدة منها أصابت سور القاعدة مخلفة أضراراً مادية من دون وقوع خسائر بشرية في صفوف الجنود الأتراك أو لدى الميليشيات التابعة للجيش التركي والموكل إليها حماية القاعدة، التي تعد من أهم القواعد العسكرية التركية بريف حلب الشمالي، والتي تتعرض باستمرار لهجمات من الوحدات الكردية.

 

وأوضحت المصادر أن القوات التركية ردت على استهداف قاعدتها العسكرية في إعزاز، بقصف مدفعي طال بلدتي المالكية وشوارغة التابعتين لعفرين، ما أدى إلى تبادل للقصف المدفعي بين الطرفين، من دون التأكد من وقوع خسائر بشرية في صفوفهما، أو في صفوف السكان المدنيين.

 

مصادر مراقبة للوضع في ريف حلب الشمالي، ردّت سعي «قسد» عن طريق أدواتها إلى تسخين الوضع الميداني شمال حلب، إلى انزعاجها من تقارب أنقرة من دمشق ومن تصريحات المسؤولين الأتراك الراغبين بإحداث تقدم وخرق في جدار العلاقات بين البلدين الجارين، ولذلك تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة للحيلولة دون تحقيق أي خطوات تقارب على الأرض، بأنها ستنعكس سلباً على وجودها شمال وشمال شرق البلاد، بدليل معارضة متزعميها لهذا التوجه، حسب ما كشفت تصريحاتهم الأخيرة.

 

وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن توقيت التصعيد العسكري لـ«قسد» وفي أهم جبهات ريف حلب الشمالي، ما هو إلا محاولة مكشوفة لخلط أوراق المنطقة الحيوية، التي طالما صرح رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان برغبته باختراقها عبر عمل عسكري للوصول إلى مدينة تل رفعت، بغية إقامة ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة وبعمق ٣٠ كيلو متراً داخل الأراضي السورية، غير أن تحقيق «تفاهمات» سورية- تركية عبر مفاوضات بين الجانبين من شأنه أن ينزع فتيل أي مواجهة أو أي عمل عسكري تركي باتجاه الأراضي السورية.