الكاتبة اللبنانية والفائزة بجائزة شهيد سليماني "هلا ضاهر" للوفاق:

الشهيد رئيسي من أعلام دعم المقاومة

ضاهر: تأليفات المقاومة تخلد الشخصيات البارزة في محور المقاومة، واهتم الشهيد رئيسي بمحور المقاومة فكان من أعلام دعم المقاومة.

موناسادات خواسته

 

 

الشهيد آية الله رئيسي ودعمه للمقاومة مشهور، كما يذكره الجميع بهذه الميزة البارزة، هو والشهيد أميرعبداللهيان اللذان يقترن إسمهما مع دعم القضية الفلسطينية، فاستشهادهما ترك حزناً عميقاً في قلوب محبيهما ومحبي المقاومة جميعاً في مختلف أنحاء العالم، فعلى أعتاب أربعينية شهداء الخدمة أجرينا حواراً مع الكاتبة اللبنانية في مجال المقاومة هلا ضاهر التي فازت بجائزة الشهيد سليماني لروايتها عن المقاومة، وفيما يلي نص الحوار:

 

 

المقاومة ترسم حياة كريمة

 

بداية تحدثت لنا الأستاذة هلا ضاهر عن أدب المقاومة وتأثيره في إطار المقاومة، فقالت: المقاومة حول العالم أبدعت ورسمت للأجيال القادمة حياة كريمة عزيزة مجبولة بعرق المجاهدين ودماء الشهداء وتضحيات الجرحى وعذابات الأسرى وصبر العوائل وهناك حكايات لا تحصى عن هؤلاء الأبطال يأتي الأدب المقاوم ليكمل دورهم الرائد في صناعة التاريخ والأمجاد ولكل فرد في هذا المجتمع دوره وهنا تأتي القصة وتأثيرها لتخليد بطولات المقاومين بقالب أدبي وكل حكاية تحمل في طياتها أسمى معاني الإنسانية والهدف التأثير بالمجتمع وخاصة الشباب والمرأة لأنها المربي والأم وفي كل سطر من تلك الحكايات وفي كل كلمة طريق للهداية إلى الحق وقد تكون القصة سببا لترك المنكر والأمر بالمعروف بأسلوب غير مباشر وهو أقوى من الوعظ.

 

 

الرواية الفائزة بجائزة الشهيد سليماني

 

 

 

 

بعد ذلك طلبنا منها لكي تتحدث لنا عن قصتها التي فازت بجائزة الشهيد سليماني، فقالت ضاهر: أنا امرأة لبنانية من جنوب لبنان المقاوم من قرية صغيرة تدعى بليدا عند الحدود مع فلسطين المحتلة عندما سمعت الإعلان عن فتح باب المشاركة بجائزة الشهيد سليماني العالمية للأدب المقاوم سارعت للمشاركة بإحدى القصص التي احتفظ بها في ذاكرتي وأنا ابنة تلك الأرض شعرت بواجب نقل تلك الحكاية البطولية لمقاوم فجريح فأسير لأن الجائزة تحمل اسم سيد محور المقاومة ونحن أبناء المقاومة الإسلامية في لبنان تحت راية سماحة السيد حسن نصر الله ضمن هذا المحور ودائما يكرر سماحته أننا سنصلي في القدس يعني أن المقاومة مستمرة حتى تحرير فلسطين ولا أرضى أن أنتظر هذا اليوم من موقع الجلوس والمراقبة وتلقي النتائج بل أبحث لنفسي عن دور لأكون شريكة النصر لهذا اعتبر أن القلم هو سلاحي والقصة الهادفة التي اختارها من المجتمع المقاوم  هي الدشمة التي تتصدى للغزو الثقافي. أرى إن قلمي بموازاة سلاح اخواني المجاهدين في الثغور.

 

 

الإلتزام بمعايير أدب المقاومة

 

وحول الذي على عاتق المؤلف المقاوم، تقول الكاتبة اللبنانية: يقع على عاتق المؤلف المقاوم الالتزام بمعايير وأدبيات وحقائق تؤرخ مسار المقاومة بكل شفافية ومصداقية وتحث المجتمع على الإرتباط بالأرض والدفاع عن الوطن والعرض والشرف ورفض الذل والاحتلال والظلم كل تلك الأحداث التي نشهدها اليوم في فلسطين والعالم نستطيع أن نقدمها بقالب قصصي شيق يصل إلى كل قلب معطراً بحبر الدم ورائحة جذور شجرة عتيقة متمسكة بالأرض.

 

 

الرئيس المتواضع ورفيع الأخلاق

 

بعد ذلك يدور الحديث عن الشهيد رئيسي، حيث تقول الأستاذة ضاهر عن مدى معرفتها به: مدى معرفتي للسيد ابراهيم الشهيد رئيسي انه رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران وهو محل ثقة سماحة الامام علي الخامنئي ولي أمر المسلمين في عصر الغيبة وهو من خواصه ورجاله وبالنسبة لي هذا يكفي لأقول إني لا أعلم منه إلا خيرا ولأقدر مكانته ومن خلال متابعتي عبر الشاشة كنت أرى نموذج الرئيس المتواضع رفيع الأخلاق القائد لمن حوله بسلوكه وفعله وعمله وهو مالك لقلوب الناس بأخلاقه فلا يقبل أن يخدمه أحد ويرفض أن يحمل الحارس المظلة ليحميه من المطر وهذه صورة من تواضعه وهو في موقع رئاسة الجمهورية وهنا تكمن القوة التي رسمها لإيران في المجتمع الدولي عندما اطلق مواقفه القوية الرافضة للظلم والمستنكرة للاساءة للقرآن الكريم في المجتمع الدولي وغير ذلك كل افعاله انطلقت من موقع القوي المتواضع المتصدي والشجاع حين قول الحق امام الاستكبار وأمام أعظم قوى.

 

ولا بد من الإشارة لمسالة أن الله عرفنا به وبمناقبه وأجرى على لسان خلقه صفاته الحميدة الرفيعة السامية وأهمها لقب خادم العتبة الرضوية في مقام الإمام الثامن من أئمة أهل بيت النبي محمد (ص) مولانا الامام علي بن موسى الرضا(ع) ضامن الجنة لمحبيه ولخدامه ولزواره من خواص الشيعة.

 

 

إهتمام الشهيد رئيسي بمحور المقاومة

 

وفيما يتعلق بالخدمة التي قام بها الشهيد رئيسي في المنطقة ومحور المقاومة في مختلف المجالات الثقافية والسياسية، هكذا تبدي عن رأيها ضاهر: اهتم الشهيد رئيسي بمحور المقاومة حول العالم فكان من أعلام دعم المقاومة في لبنان وفلسطين وفي الفترة التي كان لبنان يمر فيها بأصعب الظروف والأزمات بادر للوقوف إلى جانبه وزار محور المقاومة في جنوب لبنان والتقى بمجاهدي المقاومة الإسلامية رجال حزب الله فحضر إلى الميدان وحرص أن يكون علمه بالظروف الميدانية علما حضوريا وليس حصولياً.

 

 

المؤلفات الأدبية في خدمة المقاومة

 

وعندما سألناها عن مؤلفات المقاومة كيف تخلّد الشخصيات البارزة في محور المقاومة؟، قالت: مؤلفات المقاومة تخلد الشخصيات البارزة في محور المقاومة من كرم واخلاص النية لدى الشخصيات البارزة في محور المقاومة من القادة الكبار فهم يعملون في السر والخفاء ولا يتكلمون عن أنفسهم وعن انجازاتهم وأحياناً لا يظهرون عبر الشاشات إلا بعد الاستشهاد هنا يأتي دور المؤلفات والكتّاب وأصحاب الأقلام عليهم الخفاء وعلينا النشر كانوا مجهولون في الأرض والآن بفضل المؤلفات الأدبية المقاومة يصبحون معروفين.

 

 

الشهيد أميرعبداللهيان ومساندة غزة

 

وحول الشهيد اميرعبداللهيان ونشاطاته في مجال السياسة الخارجية في المنطقة، قالت ضاهر: كان للدكتور الوزير أميرعبداللهيان طوال فترة التصدي لهذا الموقع في السياسة الخارجية أثراً ايجابياً على المنطقة لأنه في الواقع أكد ان الجمهورية الإسلامية في إيران تدعم المقاومة في فلسطين ولبنان سياسياً بالكلمة والمواقف الشجاعة فلم يتعب من المواجهة بالتصريحات في كل وسائل الإعلام التي قصدته خاصة منذ بدء عملية طوفان الأقصى وركّز ان الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق والمبادر لصنع المستقبل بدعم كل المحور وفي هذا الإطار لم يبخل بأي مبادرات سياسية خارج إيران فتجول من بلد إلى بلد ولم يترك اي سبيل لإيجاد حل سياسي ينهي الحرب على غزة ويضع حد لممارسات الاحتلال العدوانية الوحشية وفي هذا الإطار أبدى الدعم المطلق لفتح جبهة المواجهة من جنوب لبنان بسواعد المقاومة الإسلامية جبهة المساندة لغزة.

 

المصدر: الوفاق/ خاص