الأمريكان تراجعوا عندما أدركوا قدرتنا على التعامل معهم

قال القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: إن الشعب الإيراني ماهر للغاية في هزيمة العدو وإظهار خطأ حساباته.

وأوضح: إن الانتخابات الرئاسية الأخيرة كانت أنموذجاً بارزا لسيادة الشعب الدينية المقترنة بالامانة في البلاد. وخلال حفل افتتاح “مشروع الولاية” في مدينة مشهد بحضور أكثر من 2000 طالب جامعي قال اللواء سلامي: إيران الإسلامية وصلت إلى مستوى من القوة بحيث استنفدت قوى اميركا التي لم تعد مثلما كانت عليه قبل 30 عامًا، وهي على اثر الاحتكاك والتآكل في مواجهة الثورة الإسلامية اصبحت ماضية في طريق الزوال. وأشار إلى أن الأميركيين أرادوا عزل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والضغط علينا بالعقوبات الاقتصادية، وأضاف: الأميركيون الذين كانوا يسرقون نفطنا ويستهدفون سفننا الاخرى قد هدأوا وتراجعوا عن ذلك عندما أدركوا قدرتنا على التعامل معهم بالمثل، فأثبتنا أن العالم أكبر بكثير من أمريكا.

 

*علينا تعزيز أسس حضارة الإسلام

 

وأشار قائد الحرس الثوري إلى أنه في الانتخابات الأخيرة تحقق نموذج جميل ومتميز لسيادة الشعب الدينية المترافقة مع الامانة، واضاف: قالوا إن الانتخابات في بلادنا تم هندستها وانه من المعلوم اسم من سيخرج من صناديق الاقتراع فائزا، وتصوّروا بان الرئيس سيكون شخصا آخر، ولكن كل كلامهم الذي لا أساس له من الصحة تم بطلانه، ولذلك يجب علينا إبطال آراء أعدائنا وإحراجهم. وقال: في هذه الانتخابات رأينا أنه بمجرد أن بدأ العدو يقول إن مشاركة الإيرانيين في الانتخابات الرئاسية أقل، تغير المشهد فجأة وتخبطت حسابات العدو. وتابع اللواء سلامي: يجب علينا تعزيز أسس حضارة الإسلام وإيران العظيمة وإحياء العصر الذهبي للإسلام في الفترة الحالية، وأملنا فيكم أيها الشباب. وأضاف: أمريكا كانت أعظم قوة في تاريخ البشرية في ذلك اليوم، لكننا وقفنا أمامها رغم أن أيدينا كانت فارغة.

 

*الاكتفاء الذاتي في تلبية احتياجات الإبحار

 

على صعيد آخر، قال القائد العام للجيش اللواء السيد عبدالرحيم موسوي، إن الكثير من التسهيلات والاحتياجات التي كنا معتمدين لتوفيرها على الاخرين منذ سنوات تم توفيرها بمبادرة نخبة من العلماء الشباب والشركات المعرفية والجامعات. وقال اللواء السيد عبد الرحيم موسوي، أثناء زيارته لمعرض الإنجازات العلمية والتقنية لبحرية جيش الجمهورية الإسلامية في سيرجان بمحافظة كرمان، اليوم الثلاثاء، في إشارة إلى عرض بعض هذه الإنجازات، في هذا المعرض تم صناعة ما تحتاجه البحرية للرحلات البحرية . وصرح القائد العام للجيش: كنا نحتاج إلى أشياء كثيرة في الملاحة البحرية، لكننا اعتدنا على هذه الاحتياجات أو ظننا أنه من غير الممكن أن يكون هناك شيء من هذا القبيل، ولكن الآن لم يتم حل الاحتياجات فقط، بل نحن لقد حققنا أيضًا المزيد من التسهيلات لتلبية احتياجات الشركات المعرفية والنخب.

 

*عمليات على غرار “الوعد الصادق”

 

وقال مدير المكتب العسكري للقائد العام للقوات المسلحة العميد محمد شيرازي، نحن الآن في مرحلة يمكننا فيها تنفيذ عمليات مثل الوعد الصادق وإظهار جزء من قدراتنا للعالم. وأضاف: إن فعالية جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي نتيجة لجهود أعزائكم في الجيش تحت قيادة سماحة القائد . قبل الثورة وفي بدايتها، كنا معتمدين على الخارج ومحتاجين، ولكن مع خطة القائد لعام 1980، ذهبنا نحو الاكتفاء الذاتي ومن وضع كنا معتمدين فيه على الأجانب، وصلنا إلى نقطة حيث لقد امتدت القوى العظمى والدول الأخرى إلينا لتلبية احتياجاتها.

 

وفي إشارة إلى القدرات العسكرية والدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، تابع: “نحن الآن في مرحلة يمكننا فيها تنفيذ عمليات مثل الوعد الصادق باقتدار وإظهار جزء من قدراتنا للعالم”. وقال العميد شيرازي عن عملية الوعد الصادق: كان لهذه العملية الأثر العميق على شباب العالم وعلى الرأي العام، وخاصة قوى الاستكبار.

 

المصدر: الوفاق/وكالات