إدانة شعبية مغربية لرسو سفينة صهيونية في ميناء طنجة المتوسط

شارك مئات المغاربة في المسيرة الشعبية الوطنية، في مدينة طنجة أمام مسجد "محمد الخامس"، والتي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع المكونة من جملة أحزاب ومنظمات وجمعيات اتحدت من أجل تنفيذ خارطة عمل وطنية لدعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع وإسقاطه في المملكة المغربية.

2024-07-10

تحت شعار “إدانة شعبية لرسو السفينة الصهيونية في ميناء طنجة المتوسط”، هتفت حناجر المشاركين بصوت واحد من أجل إسقاط كل اتفاقيات التطبيع جملةً وتفصيلًا، وسط دعوات لوقف حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، وتأكيد الإدانة الشعبية لرسو السفينة الصهيونية في الميناء، فيما تقدّم المسيرة طيف من الوجوه السياسية المغربية المعروفة بمناهضتها للتطبيع.

 

عضو السكرتارية الوطنية لمناهضة التطبيع معاذ الجحري قال لموقع العهد الإخباري :”إن السماح لسفينة الحرب الصهيونية بالرسو في ميناء طنجة من دون علم لساكنيها وكل المناضلين في المدينة وللشعب المغربي، هو أمر غير مقبول”. وأضاف أن: “هذه المسيرة الشعبية الحاشدة هي واحدة من المسيرات الوطنية الكبرى التي نظمتها الجبهة المغربية، وهي الثامنة في طنجة”. وأكد أنها جاءت بعد الاحتجاجات، بشكل مباشر، على رسو السفينة العسكرية الصهيونية التي توقفت في ميناء طنجة المتوسط بإذن من السلطات المغربية، والتي زوّدتها بالطعام والوقود، وستستأنف رحلتها عبر المياه الإقليمية المغربية نحو ميناء حيفا المحتل.

 

كما شدّد الجحري على أنّ هذا مستوى خطير جدًا ومضر للغاية يتجاوز التطبيع، ويدلّ على أن المغرب أصبح تحت الحماية الصهيونية، ويدّل على أن المغرب مشارك في حرب الإبادة التي يواصلها الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني عمومًا، وعلى غزة تحديدًا. وتابع: “نحن هنا لنعبّر عن مساندتنا الواسعة للمقاومة الفلسطينية التي تكبّد العدو خسائر كبيرة، وللاحتجاج على كل أشكال تطبيع النظام المغربي”.

 

 إدانة شعبية مغربية لرسو سفينة صهيونية في ميناء طنجة المتوسط

 

 

الحمداوي

 

من جهته، قال رئيس مكتب العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان الدكتور محمد الحمداوي، في كلمة له على هامش المسيرة، إن الاحتجاج جاء من صوت الشعب المغربي، من طنجة الصامدة، مؤكدًا أن هذه المسيرة الوطنية العريقة هي للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. وأضاف: “نحن اليوم نعبّر عن رسائلنا المستمرة في دعم المقاومة، وهي تحية صمود للمدنيين ولسكان القطاع الذين يحتضنون المقاومة”.

 

ولفت إلى: “أننا هنا للمطالبة بالوقف الفوري للحرب الإجرامية التي يشنّها الكيان الصهيوني على غزة، ولنجدد تنديدنا بكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتنديد برسو السفينة الصهيونية في ميناء طنجة، إذ إننا نرفض كل تعامل مع الكيان الصهيوني ونحيي المقاومة”. وأردف: “مرّت 9 أشهر كاملة على صمود المقاومين في غزة، فالألم متبادل وشهداؤنا في الجنة، لكن العدو اليوم ليس كما مضى، فهو مهزوم في الحرب البرية مع المقاومة، ولم يجد الا الانتقام من المدنيين والأطفال والشيوخ، بينما يبحث عن الخروج من مأزق غزة”.

 

وتابع :”ليس لنا شك في أن المقاومة ستنتصر، وسيندحر الكيان الصهيوني عن غزة”، موجهًا: “التحية لكل من يقف مع المقاومة، وللموقف الجامع للشعب المغربي بكل أطيافه واتجاهاته مع المقاومة وضد التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

 

 إدانة شعبية مغربية لرسو سفينة صهيونية في ميناء طنجة المتوسط

 

بيان الجبهة المغربية لدعم فلسطين

 

كانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين قد أكدت، في بيان لها، أن الحكومة المغربية تجاهلت كليًا الرسالة المفتوحة للجبهة بشأن ضرورة تلافي استقبال سفن داخل المناطق الخاضعة للسيادة المغربية، حيث يمكن أن تحمل متفجرات أو ذخائر أو أسلحة إلى جيش الاحتلال. وأضافت أن سفينة “كوميميوت” (INS Komemiyut)، هي سفينة عسكرية تابعة لبحرية جيش الاحتلال الذي يقوم حاليًا بحرب إبادة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني، وهي أتية من الولايات المتحدة الأميركية، وترسو في ميناء طنجة منذ 6 حزيران الماضي، وتتزود بالوقود والطعام، لتواصل إبحارها نحو ميناء حيفا من دون أن يصدر عن الدولة المغربية أي رد فعل”.

 

وتابعت: “لم تقم السلطات المعنية بتوقيفها أو تفتيشها أو حجزها ومن فيها، أو منعها من الرسو إسوة بالحكومة الإسبانية التي منعت السفينة “ماريان دانيكا” (MARIANNE DANICA)، والتي كان لها المسار نفسه لسفينة “فرتوم أوديت” وكانت بدورها محملة بأطنان من المواد المتفجرة، من الرسو في ميناء قرطاجنة”.

 

 

المصدر: عبير قاسم/ العهد