تزامناً مع 45 دولة

مصلى طهران يستضيف مراسم الطفل الرضيع

خاص الوفاق: المراسم أقيمت هذا العام في 45 دولة تزامناً مع طهران وأكثر من ثمانية آلاف مكان في إيران. لكن هذا العام كان يتميّز للكثير من الأمهات بسبب التعاطف مع أمهات غزة.

موناسادات خواسته

 

استضاف مصلى طهران أمس الجمعة 12 يوليو مراسم الطفل الرضيع في أول جمعة من شهر محرم الحرام كالسنوات السابقة، ولقد تم تسميته باسم الشهيد الرضيع في واقعة الطف الأليمة وهو علي الأصغر(ع)، حيث حضر جمعاً كبيراً من الأمهات والأطفال وكان المشهد يخطف الأنظار عندما كل أم جاءت بطفلها الصغير، والبعض كانوا يوزّعون الحليب في علب صغيرة لذكرى إستشهاد رضيع كربلاء المقدسة.

 

حضرت المراسم الأمهات اللاتي جهّزن أطفالهن بعصّابات مكتوب عليها “يا علي الأصغر(ع)” و “يا مهدي(عج)” وغيرها على جباه أطفالهن الرضع، في حين ارتدى الأطفال ملابس خضراء وبيضاء، وحضرن منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة رغم حرارة الصيف للتعاطف مع أهل بيت الإمام الحسين (ع).

 

بدأت المراسم في تمام الساعة الثامنة صباحاً بتلاوة القرآن الكريم للقارئ الناشئ “أبوالفضل نبي لو”، وإنشاد الشاعرة “نجمة مستشار نظامي” والشاعر “أحمد بابائي”، وأداء فرقتي ترانيم “نويد” و “ري نوا”، بالإضافة إلى قراءة المراثي مِن قِبل رواديد أهل البيت(ع)، وما أجمل المنظر عندما طلب الرادود من الأمهات أن يرفعن أطفالهن على أيديهن وينشدون يا حسين(ع) ويا علي(ع)، واختتمت المراسم بقراءة آية “أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء” والدعاء للجميع.

 

وبحسب مسؤولي البرنامج، فإن المراسم أقيمت هذا العام في 45 دولة تزامناً مع طهران وأكثر من ثمانية آلاف مكان في إيران. لكن هذا العام كان يتميّز للكثير من الأمهات بسبب التعاطف مع أمهات غزة، والتي كانت أحد برامج هذه الفعالية. وعلى هامش المراسم إلتقت “الوفاق” ببعض الأمهات وسألتهن عن سبب حضورهن في المراسم وتأثيره على أطفالهن، وفيما يلي نص الحوارات:

 

قرباني: تربية التوائم الثلاثة فداء لصاحب الزمان(عج)

 

 

بداية تحدثنا مع السيدة “قرباني” أم التوائم الثلاثة “محمد حسين” و “محمد مهدي” و “محمد جواد” قرباني الذين كانوا يخطفون الأبصار بعصّابتهم المكتوب عليها “يا صاحب الزمان(عج)”، وقالت أمهم: لقد قمنا بتربية هؤلاء الثلاثة فداء لصاحب الزمان(عج) منذ البداية، والآن بعد أن أتيت إلى هنا، قلت لله تعالى: اللهم أقدّم أطفالي لصاحب الزمان(عج)، وأسألك أن يكون هؤلاء جنوداً لصاحب الزمان(عج)، وجئنا إلى هنا بنية علي الأصغر(ع) بما أنهم فداء له ولطريق الإمام الحسين(ع)، ومنذ البداية، قمت أنا ووالدهم بتربيتهم من أجل صاحب الزمان(عج)، وجئنا إلى هنا من أجل حبه.

 

ذاكري: آملة أن يكون ابني جندياً لصاحب الزمان(عج)

 

 

أما السيدة ذاكري والدة “محمدمهدي ثمره غلستاني” تقول: قد وُلد قبل الأوان، أي في الأسبوع الـ 32؛ والآن عمره بالضبط 6 أشهر؛ تزامناً مع شهر محرم الحرام؛ وأردت حقاً أن أحضره وأتعهد أنه سيكون فداء لصاحب الزمان(ع) وجنديا من جنوده، وأن يرزقه الله محبة أهل البيت(ع) في قلبه منذ البداية إن شاءالله.

 

كان شعور الإمام الحسين(ع) وحالته صعبة للغاية في ذلك الوقت، نحن نشعر بالقلق إذا بكى طفلنا قليلاً ونفد صبره ولا نستطيع تهدئته، وأنا حقاً لا أستطيع أن أفهم ما حدث لهم في يوم الطف وما حدث للسيدة “رباب” في هذا المشهد.

 

أما السيدة “ليلا عارفي” فقد أحضرت ابنها “ليام سبزي” في هذه المراسم فداء لـ “علي الأصغر(ع)” وتقول: إن شاء الله حتى نهاية حياته وحتى آخر اللحظة التي يتنفس فيها سيكون قادرا على اتباع طريق الأئمة (عليهم السلام).

 

 

 

ومن جهتها السيدة “وهب زادة” التي حضرت مع ابنها “دیان فقیهي” تقول حضرت المراسم بنية سلامة الإمام صاحب الزمان(عج) وأتمنى أن يكون ابني جنديا من جنوده.

 

 

هذا وقد شهدنا أن الغالبية يتمنون أن يقوموا بتربية أطفالهم لكي يكونوا جنوداً من جنود صاحب الزمان(عج).

 

 

 

 

 

 

المصدر: الوفاق/ خاص

الاخبار ذات الصلة