رحّب مستشار وزير الطاقة للشؤون الدولية الايراني بتنمية التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية واليابان في مجال صناعة المياه والكهرباء.
وقال محمد علي فرحناكيان، في تصريحه يوم الإثنين، خلال الحلقة التدريبية حول إدارة الموارد المائية، والتي بدأت بالتعاون مع مركز التعاون الياباني والشرق أوسطي (JCCME) في شركة إدارة الموارد المائية الإيرانية: إن تبادل المعرفة والخبرات بين الدول المختلفة هو أساس أي نوع من التنمية.
وفي إشارة إلى أزمة المياه في العالم، قال فرحناكيان: وفقاً للتقرير السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، لطالما شكلت أزمة المياه أكبر خطر على الاقتصاد العالمي، لذلك فان دول العالم، وخاصة دول مثل إيران التي تقع في المنطقة شبه القاحلة والجافة، بحاجة إلى السعي لإقامة حوكمة مؤاتية للمياه، وتقليل استهلاك المياه وزيادة كفاءتها وإعادة تدويرها وتحقيق التوازن بين العرض والطلب على المياه.
وأشار مستشار وزير الطاقة إلى خطة جهاد إيصال المياه وجهود الحكومة الثالثة عشرة الحالية لتوفير مياه الشرب المستدامة لأكثر من 10 آلاف قرية، وأضاف: في الحكومة الجديدة بدأت خطة الجهاد لإيصال المياه لعشرة آلاف قرية محرومة ونحن نأمل في تنفيذ هذه الخطة لأكثر من 90 في المائة من القرى المحرومة، وتزويد سكانها بمياه آمنة ومستقرة.
كما أكد فرحناكيان على ضرورة الإدارة السليمة للموارد المائية، وقال: حتى الآن، تم بذل جهود جيدة في صناعة المياه الإيرانية، وينبغي أن نكون قادرين على زيادة دور وحصة المياه المحدودة المتاحة والقابلة للاستخراج في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من خلال هذه التدريبات والتعاون الدولي.
وأضاف مستشار وزير الطاقة للشؤون الدولية، في معرض شكره للمسؤولين اليابانيين الحاضرين في الندوة وغيرهم من الخبراء: نأمل أن تؤدي نتائج جهود خبراء المياه في البلاد إلى تحسين الظروف المعيشية للجيل الحالي والأجيال القادمة، وذلك بتعاون وزارة الطاقة مع مركز التعاون الياباني والشرق أوسطي للتنمية في مجال المياه والصرف الصحي وصناعة الكهرباء.
خطورة نقص المياه في إيران
من جانبه، قال سفير اليابان لدى طهران، في إشارة إلى وجود خبراء يابانيين في إيران لحل القضايا المتعلقة بالمياه: إن نقص المياه في إيران يزداد خطورة كل عام، والحاجة إلى إنشاء نظام إدارة متكامل لموارد المياه، وخاصة في القطاع الزراعي، لم يكن الأمر بهذه الأهمية من قبل.
وأضاف كازو توشي أيكاوا: إن تقييم سلامة السدود والمرافق ذات الصلة على أساس البيانات وإدارة جودة المياه باستخدام التقنيات المتقدمة هي قضايا مهمة يجب مواجهتها. وتابع: لمواجهة مثل هذه التحديات في إيران، عقد مركز التعاون الياباني والشرق الأوسطي ندوات بحضور خبراء يابانيين في هذا المجال للمساعدة في حل قضايا المياه في إيران.
وقال سفير اليابان: بناء على الخبرة المتوفرة، ستؤدي هذه الندوات إلى تحسين الأداء وزيادة كفاءة المرافق والمعدات.
واختتمت الحلقة التدريبية حول إدارة الموارد المائية اليوم الثلاثاء في طهران.