صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأن عملية نشر الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى المقررة في ألمانيا لن تؤدي إلى حدوث تصعيد مع روسيا.
وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني قال شولتس: “حليفتنا الولايات المتحدة تخطط الآن لنشر أنظمة (بعيدة المدى) مماثلة هنا (في ألمانيا)، وهي أنظمة كانت طوال هذا الوقت محور استراتيجية الأمن الألمانية.
و أكد على أن المراد من تلك الأسلحة هو الردع وأن “الذي يهمنا دائما هو منع نشوب الحرب”، وقال: “لن تكون هناك قرارات ولا إمدادات أسلحة ولا إمكانية لاستخدامها قد تؤدي إلى تصعيد الصرع (في أوكرانيا إلى حرب) بين روسيا والناتو”.
و كانت ألمانيا والولايات المتحدة قد أعلنتا في وقت سابق من الأسبوع الجاري، عن اتفاق لنشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى على الأراضي الألمانية اعتبارا من عام 2026، وهذه هي أول مرة يتم فيها نشر مثل هذه الأسلحة في ألمانيا منذ نهاية الحرب الباردة.
وحسبما أعلن البنتاغون، فإن الأسلحة ستشمل صواريخ كروز “توماهوك” التي يصل مداها إلى 2500 كيلومتر والقادرة على ضرب العمق الروسي، إضافة إلى صواريخ الدفاع الجوي “إس إم-6” وأسلحة فرط صوتية يجري تطويرها حاليا.
و سابقا دافع شولتس عن خطط نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في بلاده وقال: “هذا جزء من الردع ويضمن السلام. إنه قرار ضروري ومهم اتخذ في الوقت المناسب”.
وعلى هامش قمة “ناتو” في واشنطن قال شولتس: “نعلم أن هناك تسلحا هائلا في روسيا بأسلحة تهدد الأراضي الأوروبية”، وأضاف أنه على مدار فترة طويلة، تمت مناقشة كيفية الرد على هذا التحدي، إلى جانب مظلة الحماية النووية “للناتو”، بوسائل الردع التقليدية.
