صرح تشونغ بي وو في اجتماع مع القائم بأعمال حاكم محافظة آذربيجان الشرقية، يوم السبت، أن إيران والصين يمكنهما تعزيز علاقاتهما يوما بعد يوم، على الرغم من كل المشاكل، وأضاف: “يجب على البلدين تطوير العلاقات الاستراتيجية والثقة المتبادلة بينهما”.
وأوصح السفير انه قد تم التأكيد على هذه القضية المهمة في رسالة التهنئة التي أرسلها الرئيس الصيني إلى الرئيس الإيراني المنتخب، وفي إشارة إلى الاتفاقية التجارية والاقتصادية التي مدتها 25 عاما بين الصين والجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال بي وو: “إن هذه الاتفاقية فرصة جيدة لكلا البلدين لتعزيز العلاقات الاستراتيجية من مختلف الجوانب.
وتابع: “العلاقات الإيرانية الصينية مبنية على اساس الربح للجانبين وهناك فوائد كثيرة لشعبي البلدين في هذه العلاقة”.
مائة مليون دولار استثمارات الصين في أذربيجان الشرقية
وأعرب سفير جمهورية الصين الشعبية في طهران عن ارتياحه لوجوده في تبريز وقال: “المستثمرون الصينيون استثمروا حوالي مائة مليون دولار في صناعات مثل الصلب والتعدين في أذربيجان الشرقية، والنتيجة هي إنشاء ألف فرصة عمل”.
وأشار بيوو إلى أن تبريز وأذربيجان الشرقية نقطتان مهمتان في ممر طريق الحرير، وأضاف: “إن زيادة حضور المستثمرين والسياح الصينيين في هذه المحافظة يتطلب إدخال المزيد من القدرات والمعالم الاقتصادية والتجارية”.
واعتبر قدرات أذربيجان الشرقية وتاريخ العلاقات التجارية بين هذه المحافظة ومقاطعة هوبي الصينية كدليل على عمق تطور العلاقات الثنائية وقال: “يجب استئناف تبادل الوفود الاقتصادية والتجارية والمفاوضات من أجل الاستثمار المشترك والتعاون بين محافظتين”
إدارة أذربيجان الشرقية تدعم الاستثمارات الصينية
وبدوره أكد القائم بأعمال حاكم شرق أذربيجان أيضًا على الدعم الكامل من إدارة المحافظة لاستثمار الشركات الصينية في المحافظة، في إشارة إلى جهود رئيس ووزير خارجية الحكومة الثالثة عشرة لتوسيع نطاق علاقات البلاد مع الصين.
وأشار تراب محمدي إلى الاتفاق بين رئيسي البلدين بشأن التعاون بين المحافظات وقال: “إن أذربيجان الشرقية باعتبارها إحدى المحافظات الاقتصادية والتجارية المهمة في إيران يمكن أن تلعب دورا مؤثرا في هذا المجال”.
ووصف قدرات أذربيجان الشرقية في مجالات السياحة والصناعة والتعدين والحرف اليدوية وأضاف: “نحن مهتمون بتطوير العلاقات والتعاون المشترك مع مختلف مقاطعات الصين في هذه المجالات”.
واعتبر محمدي وجود المستثمرين الصينيين في الوحدات الصناعية والإنتاجية في أذربيجان الشرقية ناجحا للغاية وتابع: “الحوافز والدعم اللازم لوجود المستثمرين الصينيين في المحافظة، وخاصة في منطقة آراس الحرة، تقدم من قبل إدارة المحافظة.
وأعرب عن أمله في أن تستمر الشراكة والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين في التطور خلال تواجد السفير الصيني في إيران، وسنشهد تعزيز الدبلوماسية الحضرية بين البلدين، خاصة بين أذربيجان الشرقية ومقاطعات الصين.
وأضاف محمدي: “لقد وقفت الصين دائما إلى جانب إيران خلال فترة العقوبات الاقتصادية، وفي السياسة الخارجية للحكومة الجديدة، تحظى الدول الصديقة والمتعاونة بالأولوية لتطوير العلاقات”.