“اتحاد الكتاب العرب” يُصدر طبعة جديدة من رواية “كوابيس بيروت”، التي تسرد تفاصيل الحرب الأهلية في لبنان وتداعياتها على بيروت وناسها.
صدر حديثاً عن “اتحاد الكتاب العرب” في دمشق طبعة جديدة من رواية “كوابيس بيروت”، للأديبة السورية غادة السمان.
الرواية التي صدرت طبعتها الأولى في العام 1976، تسرد تفاصيل الحرب الأهلية في لبنان وتداعياتها على الناس، موثقة فظائعها ومعاناة المدينة وساكنيها من جرائها.
اعتمدت السمان في روايتها، التي تقع في 410 صفحات من القطع المتوسط، أسلوب الخطاب الروائي، وتستخدم طريقة مبدعة جمعت فيها بين الواقع والخيال، لتكون قريبة من القارئ وجامعة بين التأريخ والمبالغة الضرورية لتعميق الأفكار من خلال التخييل.
تبدو تحولات الكوابيس التي سجلتها السمان كمذكرات عاشتها ووثقتها بشكل دقيق، إضافة إلى شعورها الخاص بالحرب الأهلية وما سببته من كوارث.
وفي التقديم الوارد في بداية هذه الطبعة، رأت الناقدة ماجدة حمود في الرواية “تفاوتاً بين الحقيقة والانطباع الذاتي”، مبينةً أنّ السمان “حاولت أن تبدد ظلمة الكابوس فجعلته حلماً، لتتيح الخروج إلى باب الأمل لحياة جديدة، إضافة إلى أنها وثقت الواقع بحرفيته بفضل التنوع في المشاهد، التي أدت إلى تعدد إيقاعات بنية الخطاب الروائي”.
من جهته، أوضح رئيس “اتحاد الكتاب العرب”، محمد الحوراني، أنّ الهدف من إعادة طباعة هذه الرواية هو “تعزيز حضور الأدباء الحقيقيين على الساحة الثقافية العربية”. وبيّن أنّ السمان “استطاعت بعمق ثقافتها الواسعة كسر هيكلية قواعد الأدب الجافة والتمترس خلف المحرمات المزيفة، مندفعة بكتاباتها تجاه أدب التمرد والثورة على التخلف، فخاضت في موضوعات لم تطرحها أنثى الشرق الغائبة عن قضايا وطنها”.
