أقدم جسر راسخ في العالم بمدينة دزفول

جسر رومي القديم موضع اهتمام المسؤولين في خوزستان

دائرة التراث الثقافي في دزفول على استعداد للتعاون مع الجمعيات غير الحكومية والمهتمين بالتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية

الوفاق/

عقد المؤتمر الرابع لأقدم جسر في العالم بحضور عدد كبير لمحبي التراث الثقافي والمسؤولين المحليين في قاعة اجتماعات دائرة الثقافة والإرشاد الإسلامي بدزفول.

حيث اثنى رئيس دائرة التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في دزفول، بهذا المؤتمر الذي نظمته جمعية (كهن دج) والاهتمام للتعريف والتعرف على الآثار التأريخية بهذه المدينة.

وأضاف حميد رضا خادم: دائرة التراث الثقافي في دزفول على استعداد للتعاون مع الجمعيات غير الحكومية والمهتمين بالتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية وترحب بالذين يهتمون بهذا المجال.

واعرب عن تقديره للأشخاص الذين يحاولون الحفاظ على تراث دزفول الثمين وحمايته، وقال: نحن ورثة آثار دزفول التاريخية، لذلك يجب أن نكون جديرين بالثقة ونجهد في الحفاظ على هذا التراث وحمايته، المادي وغير المادي.

وفي معرض تقديره للجهود التي بذلها رئيس التراث الثقافي السابق في دزفول قال خادم: ان “الجهود المبذولة في هذا المجال دائمة، معرباً عن أمله في بناء مدينة مزدهرة بالاستعانة بخبرات الشباب في مجال التراث الثقافي.

ووصف وجود أكثر من 240 هكتارا من النسيج التاريخي لدزفول بأنه فريد من نوعه في العالم، وأضاف: نسيج دزفول القديم الذي يمثل الهوية التاريخية لهذه المدينة آخذ بالزوال بسبب إجلاء السكان والهجرة المفرطة وقلة الائتمان. لإعادة الإعمار وقلة الاستثمار لتجديد هذا النسيج.

وقال خادم: ما دامت المؤسسات الحكومية هي المسؤولة عن هذا الأمر، فإن حالة هذا النسيج لن تتطور ويجب السماح للمستثمرين بتطويره.

وأضاف: لقد دخل المتبرعون للاعمال الخيرية في دزفول في جميع المجالات بما في ذلك التراث الثقافي، وكل من يعيد نسيجها وإحيائه ويحوله إلى مكان لاستقبال السياح من جميع أنحاء العالم فانه يساهم باحياء تراث المدينة.

وأكد على ضرورة تعزيز المنظمات غير الحكومية، وأعرب عن أمله في أن نُقّدر جهود العاملين في مجال التراث الثقافي.

وأضاف: نتمنى ألا يغادر الناس مثل عباس جراغ جشم، رئيس التراث الثقافي السابق لدزفول، الساحة حتى يصبح هذا القطاع أكثر روعة لإحياء هذه الثقافة.

كما أعرب حسن فرخي راد، مؤسس (جمعية كهن دج)، عن تقديره للذين سعوا لعقد المؤتمر الرابع لجسر دزفول القديم وقال: الجسر القديم هو فخر دزفول وأهم قطعة أثرية تاريخية في المدينة، وكل شخص لديه ذكريات طيبة مع هذا الجسر.

واعتبر الجسر التاريخي لدزفول جزءاً لا يتجزأ من ثقافة هذا البلد، وأعرب عن أمله في أنه من خلال التعاون والتضامن المتبادلين، سنحافظ على هذا المبنى الرائع الموروث عن أسلافنا وتسليمه إلى الأجيال القادمة.

وقال: إن عشاق هذا الجسر، مع تقديرهم للإجراءات المتخذة، لديهم مخاوف كثيرة من أن المسؤولين والمحسنين بحاجة إلى الحضور لترميم الجسر حتى يصبح رمز الاستقرار والمقاومة لأهل دزفول يتم نقلها إلى الجيل التالي بشكل رائع قدر الإمكان.

وتابع: هذا العام بذلت (جمعية كهن دج) جهوداً كبيرة لإعادة تشغيل متحف كرناسيان بمساحة 900 متر، ليكون هذا المتحف نشطاً كواحد من أكثر المتاحف استقبالاً للزائرين في البلاد خلال نوروز هذا العام.

وقال فرخي راد: ” ان إنشاء أول قاعدة للمرشدين السياحيين، ومحاولة تسجيل كهف سزار، ووادي توبيرون، وتشال كندي، ومراسم قطع الأخشاب، من بين الفعاليات الأخرى لهذه الجمعية هذا العام”.

جسر دزفول التاريخي لا يزال أقدم جسر صلب قائم في العالم قائم بعد أكثر من 17 قرناً ويعرف أيضاً باسم “الجسر الرومي.

هذا الجسر كان أحد طرق الاتصال بين مدينة جندي شابور وأرض بلاد ما بين النهرين، والذي تم بناؤه بأمر من شابور الأول الساساني بعد انتصار إيران على والرين وباستخدام 70 ألف أسير روماني. يتكون الجسر المذكور من 14 فتحة ومصنوع من الحجر الجيري وأعيد بناؤه عدة مرات خلال حكم عضد الدولة ديلمي والصفويين والبهلوي، لكن أسس الجسر تعود إلى العصر الساساني.

وقد تم تسجيل جسر دزفول التاريخي الذي يبلغ من العمر 1700 عام، وهو رمز العصور القديمة، برقم 84 في قائمة الآثار الوطنية لإيران.