افادت دائرة الشؤون العلمية والتقنية والاقتصاد المعرفي برئاسة الجمهورية، ان شركة تقنية إيرانية قامت بتصنيع سلسلة من انواع الاسفلت الذكية، في وقت كانت قضية الأضرار التي تصيب الطرق في البلاد والتي لم يتم إصلاحها على المدى الطويل من بين المناقشات واسعة النطاق بين الخبراء. وبصرف النظر عن التكاليف الباهظة، فإن الحوادث والوفيات والإصابات الناجمة عن هذه الحوادث هي من بين المشاكل في هذا المجال.
وقال مسعود علي زادة، أحد مديري شركة “تقنية الاسفلت” المعرفية:” إن أحد أهم المبادئ الأساسية للتقدم في أي دولة هو تطوير البنية التحتية الأساسية. من المؤكد أن البنى التحتية المتعلقة بالنقل هي أيضًا أحد الأسس المهمة للتقدم والنمو والتطور لبلدنا الغالي، ونظرا إلى إدخال التقنيات في تطوير البنية التحتية للطرق في العديد من البلدان المتقدمة والنامية، وجدنا أنه من الضروري الدخول في هذا المجال، وبذلت الشركة الجهود لتوطين أكثر التقنيات حداثة في هذا القطاع”.
ولا يعاني الجيل الجديد من الاسفلت (البيتومين) الذكي بطريقة البلمرة من مشاكل كثيرة عاناها الاسفلت السابق، وواحدة من السمات الهامة لهذا الأسفلت هي خاصية المعالجة الذاتية، فهذا الإسفلت له ذاكرة الشكل، أي أنه يمكن أن يعود إلى حالته الأصلية بعد تغيير حالته والخراب المحتمل.
ميزة أخرى لهذا المنتج القائم على المعرفة هو عمق ومتانة الاسفلت بشكل أكبر، كما أنه أكثر مقاومة للتجمد وأقل انزلاقًا، و أدت هذه الميزات المختلفة إلى تقليل حوادث السير على هذا النوع من الأسفلت.
وذكر مديرو هذه الشركة أنه تم تنفيذ و استعمال هذا المنتج بنحو 100 ألف طن في مشهد ومدن أخرى في محافظة خراسان رضوي (شمال شرق).
يذكر أن الأسفلت المُنتَج باستخدام البوليمر الأجنبي يكون عادةً أكثر تكلفة بنسبة 250٪ من نفس عينة الأسفلت العادي، في حين أن سعر الأسفلت الذكي والبوليمري للشركة الايرانية أعلى بنسبة 15٪ فقط من الأسفلت العادي.
يشار الى ان للشركات المعرفية الايرانية الناشطة في مجال النقل العديد من الابتكارات في مجال تصنيع المواد الخام والمعدات والمنتجات المستخدمة في قطاع النقل.