وتابعت: “بعض مسؤولي المؤسسة الأمنية يعتقدون بأن نتنياهو سيجد طريقة للالتفاف على المشكلة، في حال قرر التوصل إلى اتفاق. رئيس الحكومة يواصل بثّ رسائل غامضة بهذا الخصوص، وكذلك داخل الائتلاف الآراء مُنقسمة. شخصيات في المؤسسة الأمنية ترى أن نتنياهو يناور بين معسكري الائتلاف، مؤيّدي الصفقة والمُعارضين لها، وفقًا لاحتياجاته، وأنه سيتخذ قراره في نهاية المطاف بناءً على الظروف السياسية. يبقى الآن رؤية كيف سيؤثّر انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن” في المنافسة على الرئاسة على المفاوضات”.
كما أردفت الصحيفة: “على أي حال، إذا توصّل نتنياهو إلى قرار، فمن المتوقع أن يتخذه فقط بعد عودته من الكونغرس ونهاية عطلة الصيف في الكنيست، لأنه يخشى أن يشكّل خطرًا على استقرار حكومته. رئيسا كتل اليمين المتطرف، الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يهدّدان بالانسحاب من الحكومة في حال وُقّع على صفقة تتضمّن تنازلات هم يعارضونها. نتنياهو وافق، يوم أمس، على مُغادرة طاقم المفاوضات إلى جولة محادثات إضافية مع الوسطاء، يوم الخميس المقبل. في المقابل، نشر مكتب وزير الحرب يوآف غالانت بيانًا استثنائيًا، قبيل سفر نتنياهو، جاء فيه أنه: “في ضوء الإنجازات العملانية في الحرب، باتت الظروف مهيئة وهناك نافذة فرص محدودة لصفقة لإطلاق سراح الأسرى”.
وخلصت “هآرتس” إلى أن تأييد الجيش “الإسرائيلي” للصفقة مرتبط أيضًا بسلّم الأولويات الإستراتيجي، وقالت: “يتبلور الإدراك في الجيش أن التحديات في جبهات أخرى- حزب الله، الحوثيون (القوات المسلحة اليمنية)، ومن خلقهم توجيه إيران- تتزايد، وتتطلب متابعة أكثر وتحضيرات وتخصيص موارد”.