بزشكيان، مؤكداً أن إيران مستعدة للحوار مع الجميع:

تطوير العلاقات مع آسيا أحد أولويات الحكومة الجديدة

صرح رئيس الجمهورية المنتخب مسعود بزشكيان، في محادثة هاتفية مع رئيس وزراء اليابان، بأن إيران مستعدة للحوار في كافة الجوانب من أجل إحقاق حقوق الشعب الايراني.

2024-07-23

وفي محادثة هاتفية مساء أمس، مع رئيس الوزراء الياباني “فوميو كيشيدا”، وضمن تشكّره على رسالة التهنئة بفوزه بالانتخابات الرئاسية الايرانية وتقديره لرسائل التعزية والمواساة التي بعث بها هو وغيره من المسؤولين اليابانيين عقب استشهاد آية الله رئيسي ورفاقه، حيث اعرب بزشكيان عن أمله في أن يتحسن مستوى العلاقات والتعاون بين الجانبين بشكل أكبر خلال الفترة القادمة. ووصف بزشكيان العلاقات الدبلوماسية والودية الايرانية-اليابانية التي يرجع تاريخها الى 95 عاما، وتاريخ أكثر من ألف عام من التفاعلات بين البلدين وكذلك النظرة الإيجابية لقادة البلدين كمنصة مناسبة ودعم لتوسيع التفاعلات الثنائية.

 

*تطوير العلاقات مع الدول الآسيوية

 

واشار الرئيس المنتخب الى ان تطوير العلاقات مع الدول الآسيوية، بما فيها اليابان، هو أحد أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الايرانية، معربا عن امله و من خلال العمل الثنائي في ان يتم تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال توسيع التفاعلات الاقتصادية والتجارية.

 

واستطرد مؤكدا على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى دائما الى إرساء وترسيخ الهدوء والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، لافتا الى انه ومن المؤسف ان هجمات الكيان الصهيوني على غزة، التي تعد مثالا واضحا على الجريمة والإبادة الجماعية، مازالت مستمرة منذ أكثر من 280 يوما، معربا عن امله في أن تبذل اليابان، باعتبارها عضوا دوريا في مجلس الأمن وكذلك مجموعة الدول السبع الكبرى، المزيد من الجهود للضغط على هذا الكيان ومؤيديه من أجل وقف الهجمات على غزة.

 

وفيما يتعلق بخطة العمل المشترك الشاملة، أشار الرئيس المنتخب الى ان أمريكا هي التي انسحبت أولا من هذه الخطة ثم فرضت أشد العقوبات على الشعب الإيراني، مضيفا انه بالمقابل كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما ومازالت مستعدة لأي حوار في هذا المجال، مع الأخذ في الاعتبار جميع الجوانب لاحقاق حقوق الشعب الإيراني.

 

*تعزيز العلاقات مع كازاخستان

 

كما اكد الرئيس المنتخب خلال الاتصال الهاتفي الذي اجراه رئيس جمهورية كازاخستان “قاسم جومارت توكايوف”، على توسيع العلاقات مع جمهورية كازاخستان في اطار سياسة حسن الجوار؛ وقال: ان ذلك يقع ضمن اولويات السياسة الخارجية في ايران. وقال توكايوف مخاطبا بزشكيان: ان العلاقات الثنائية في عهد الرئيس الايراني الفقيد، شهدت توسعا على اساس الثقة المتبادلة، ونحن نتطلع الى مواصلة هذا المسار تحت رعاية فخامتكم.

 

الى ذلك، شكر رئيس الجمهورية المنتخب الرئيس الكازاخستاني على رسائل التهنئة واتصاله الهاتفي؛ مؤكدا بان البلدين لديهما طاقات وفيرة ومتفرقة في مجالات ترانزيت السلع والطاقة والتعاون الهندسي والفني، والتي من شانها ان تسهم في توسيع العلاقات الثنائية. واعتبر الرئيس المنتخب، ممر الترانزيت الذي يعبر من ايران، هو اكثر امانا واقل تكلفة بين سائر الطرق التي تصل كازاخستان وباقي الدول في منطقة اسيا الوسطى بالمياه الحرة الدولية والاسواق العالمية.

 

*متابعة مطالب الشعب

 

في سياق آخر، اكد الرئيس المنتخب في تغريدة له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، أنه من واجب الحكومة متابعة مطالب الشعب كافة. وكتب بزشكيان: إن فتح الاجواء السياسية اكثر فاكثر وزيادة المشاركة ، لعبة مربحة للجانبين؛ الشعب والدولة. واضاف: أن أعداء الشعب الإيراني بذلوا قصارى جهدهم لمنع المواطنين من القدوم إلى صناديق الاقتراع. وتابع: ان حساب الشرفاء الذين يشعرون بعدم الرضا لاي سبب كان منفصل عن حساب الأعداء والمسيئين. وقال الرئيس المنتخب: إن من واجب الحكومة الإيرانية متابعة المطالب المحقة للشعب كله.

 

المصدر: الوفاق/وكالات