صابون البطيخ لعلاج أطفال غزة…

اتخذت Lush خطوة جريئة لدعم الأطفال الفلسطينيين عبر طرح صابون جديد برائحة البطيخ. وقد أعلنت الشركة البريطانية المتخصصة في صناعة مستحضرات التجميل أنّ جميع عائدات بيع هذا المنتج ستوجه إلى تمويل الدعم النفسي الأساسي والاستشارات النفسية للأطفال في غزة والضفة الغربية.

2024-07-24

اختيار البطيخ عطراً للصابون له دلالة، إذ أصبحت هذه الفاكهة رمزاً للتضامن مع فلسطين بسبب ألوانها التي تعكس ألوان العلم الفلسطيني. فدائماً ما تعرّض العلم الفلسطيني للمصادرة فيما عوقب كلّ من رفعه بموجب قوانين كيان الاحتلال. هكذا، استحال البطيخ الأحمر إحدى أبرز أيقونات النضال الفلسطيني في وجه الصهاينة، وخصوصاً في إطار محاولة الناشطين التحايل على خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي، التي تُمعن في التضييق على المحتوى المؤيد للقضية.

وتعود رمزية البطيخ إلى التكتيكات التنظيمية الفلسطينية قبل الانتفاضة الأولى، أي في المدّة التي سبقت اتفاقيات أوسلو في عام 1993، ولا سيّما عندما كان الاحتلال يمنع رسمه لتشابه ألوانه مع ألوان العلم الفلسطيني الممنوعة. بعدما اكتسح السوشال ميديا في أحداث الشيخ جرّاح في عام2021، عاد البطيخ إلى الواجهة مع «طوفان الأقصى» بروحٍ جديدة أظهرها الفنانون بلوحات أو صور أو بوسترات أو تصاميم غرافيكيّة.

 

تؤكد هذه اللفتة الرمزية التزام الشركة برفع مستوى الوعي حول القضية الفلسطينية. وفي هذا السياق، أكدت Lush أنّ الصابون مصنوع من مكونات طبيعية ومواد صناعية آمنة، بما في ذلك بذور اللفت وجوز الهند والبطيخ والبرغموت والورد، بما يتماشى مع معايير الإنتاج الأخلاقية للشركة.

 

وتأتي هذه المبادرة على خلفية إحصاءات مقلقة حول الصحة النفسية بين الأطفال الفلسطينيين. فقد أبرز بحث حديث أجرته منظمة «أنقذوا الأطفال» صورة مثيرة للقلق، إذ أفاد بأنّ 95 في المئة من الأطفال في غزة تظهر عليهم الآن أعراض الاكتئاب وفرط النشاط وتفضيل العزلة والعدوانية.

 

الاخبار ذات الصلة