والمقاومة الفلسطينية تُطلق رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف القطاع

بـ”كمائن الموت” في رفح.. مصرع وإصابة 17 جندياً صهيونياً

في اليوم الـ292 من العدوان على غزة، تتواصل المعارك الضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الصهيوني في المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف على مختلف مناطق القطاع خلّف عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين وأجبر مئات العائلات على النزوح مجدداً.

2024-07-24

في حين بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد لكمائن نفذتها ضد جنود الاحتلال داخل مخيم يبنا في مدينة رفح جنوبي القطاع.

 

كذلك أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها دكّت القوات الصهيونية المتوغلة وسط القطاع وأن مقاتليها استهدفوا آليات عسكرية تابعة للعدو في مناطق عدة بالقطاع.

 

وفي الضفة الغربية المحتلة، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد 3 مواطنين برصاص الاحتلال في قلنديا وطوباس وطولكرم.

 

سياسياً، من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خطاباً أمام الكونغرس الأميركي، في حين تظاهر أعضاء ائتلاف “يهود من أجل وقف تسليح”إسرائيل” بالكونغرس مطالبين بإنهاء العدوان على غزة والتوقف عن تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة.

 

كمائن للقسام في رفح

 

في التفاصيل، تواصلت المعارك الضارية الأربعاء بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الصهيوني بجنوب قطاع غزة، في حين واصل الاحتلال عملياته في خان يونس متسبباً بنزوح آلاف السكان من منازلهم.

 

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن قتل وإصابة أكثر 14 جندياً  صهيونياً في كمينين بمخيم يبنا للاجئين، جنوب غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

 

وقالت كتائب القسام، وفق فيديو بثته عبر منصتها على تيليغرام، مساء الثلاثاء: “بعد عودة مقاومينا من عقدهم القتالية، أكدوا نصب كمائن ضد جنود العدو داخل مخيم يبنا في مدينة رفح”. وأوضحت المقاطع المصورة نصب مقاتلو القسام لكمين في نفق هجومي وتفجيره في 5 من جنود العدو بعد استدراجهم ودخولهم إلى نفق المقاومة.

 

وأشارت القسام إلى أن قوة من جيش العدو  قوامها 9 جنود وقعت في كمين آخر نصبه “مجاهدو القسام” في منزل بمخيم يبنا وفجروه بعد دخول وتفقد القوة الصهيونية الراجلة للمنزل.

 

كذلك أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا جرافة صهيونية من نوع “دي 9” بقذيفة “الياسين 105” قرب مسجد الظلال شرقي مدينة خان يونس.

 

وقالت كتائب القسام إنها دكّت القوات الصهيونية المتوغلة في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بقذائف الهاون.

 

من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم تجمعات لجيش الاحتلال على خط الإمداد في محور “نتساريم” بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.

 

كما أقر الجيش الصهيوني بإصابة 14 عسكرياً في معارك بقطاع غزة والضفة الغربية والحدود مع لبنان خلال الساعات الـ 24 الماضية.

 

*توغل بخان يونس

 

من جهة ثانية، واصل الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، عملياته في خان يونس جنوبي القطاع، وشن قصفاً بالدبابات، ونسف مباني سكنية شرقي المدينة.

 

وفرّ سكان في الأحياء الشرقية لخان يونس من منازلهم مع توغل الدبابات الصهيونية في عمق المنطقة بعد أن أصدرت الحكومة الصهيونية أوامر للسكان بإخلاء منازلهم.

 

وتوغلت الدبابات في بلدة بني سهيلا بمنطقة خان يونس، كما تعرضت مناطق أخرى قريبة للقصف لليوم الثاني، مما أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على البحث عن ملاذ آمن في مناطق أخرى.

 

*عشرات الشهداء والجرحى

 

وكانت وسائل إعلام أفادت في وقت سابق باستشهاد فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجروح في قصف مدفعي صهيوني استهدف حي قيزان رشوان جنوبي خان يونس. وقد نقل المصابون إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة.

 

وكانت وزارة الصحة بغزة أكدت استشهاد 73 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال في مجزرة ارتكبها الاحتلال في خان يونس.

 

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال شنت غارة شمالي مدينة رفح، وأضافت أن طواقم الدفاع المدني تمكنت من انتشال جثماني شهيدين استهدفتهما مسيّرة صهيونية في منطقة عرِيبة شمالي المدينة.

 

كما قصفت طائرات حربية صهيونية منزلاً لعائلة الداية ودمرته من دون سابق إنذار. وقد أدى القصف إلى استشهاد طفلة وإصابة آخرين بالمنزل الواقع في شارع الثلاثيني في حي الصبرة.

 

وأفاد مصدر محلي بسقوط شهداء ومصابين في قصف صهيوني استهدف منزلاً في منطقة الجرن ببلدة جباليا شمالي قطاع غزة. وأضاف أن غارة صهيونية استهدفت حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.

 

*شهداء وجرحى برصاص قوات الاحتلال في الضفة

 

من جانب آخر أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الصهيوني في مخيم قلنديا وطوباس وطولكرم بالضفة الغربية، وسط ارتفاع حدّة المواجهات في مناطق عدة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال.

 

وأفادت وسائل إعلام محلية، الأربعاء باستشهاد ضابط فلسطيني في مدينة طوباس شمال شرقي الضفة الغربية، والشاب يزن عبدو في طولكرم متأثرا بإصابته، بينما استشهد شاب فلسطيني آخر متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الصهيوني في مخيم قلنديا جنوبي مدينة رام الله بالضفة الغربية.

 

واستهدفت قوات الاحتلال جهاز الضابطة الجمركية التابع للسلطة الفلسطينية في مدينة طوباس، حيث قال شهود عيان إن الاحتلال هاجم وأطلق النيران على عناصر من الضابطة الجمركية داخل مقرهم في المدينة.

 

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن اثنين منهم أصيبا بجراح، إحداها كانت حرجة للغاية وتوفي الضابط متأثراً بها فيما أصيب الآخر بجراح متوسطة.

 

وكان الهلال الأحمر أعلن في وقت سابق إصابة فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال خلال اقتحامه مخيم قلنديا.

 

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وآليات ثقيلة وجرافة عسكرية قد اقتحمت المخيم وانتشرت في أحيائه ونشرت فرق القناصة على أسطح البنايات، وفرضت حظرا للتجوال وطوقاً أمنياً على المخيم، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين فلسطينيين والقوات الصهيونية المقتحمة.

 

*العدو الصهيوني يفجر منزل شهيد بمخيم قلنديا

 

وفجرت قوات الاحتلال الصهيوني منزل الشهيد محمد مناصرة بمخيم قلنديا بعد اقتحام استمر نحو 6 ساعات للمخيم.

 

والشهيد هو منفذ عملية مستوطنة عيلي التي قُتل فيها مستوطنان صهيونيان قبل أشهر.

 

ونقل مصدر محلي أن اشتباكات مسلحة اندلعت في محيط منزل تحاصره قوات الاحتلال جنوبي طولكرم بعد اقتحامها المدينة.

 

من جهة أخرى، قال مصدر خيري إن المقاومة الفلسطينية اشتبكت مع قوة صهيونية خاصة تسللت إلى مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، وحاصرت منزلا يتحصن داخله مقاومون.

 

بدورها، قالت سرايا القدس-كتيبة طوباس إنها استهدفت قوة خاصة من جيش الاحتلال عقب تسللها إلى طوباس، مؤكدة أن قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية نحو المدينة.

 

من جهتها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع إصابات برصاص قوات الاحتلال في طوباس وبأن قوات الاحتلال تمنع طواقم الإسعاف من الوصول إليها.

 

*نعي الشهداء

 

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد انسحبت من مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة بعد عملية عسكرية استمرت أكثر من 14 ساعة اعدمت خلالها 5 فلسطينيين بينهم 3 مقاومين وامرأتين بقصف جوي، بينما أصيب 7 آخرون بجروح متفاوتة.

 

وقد نعت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الشهيد القسامي أشرف عيد نافع ورفيقيه من شهداء الأقصى الذين استشهدوا في عملية الاغتيال بمخيم طولكرم.

 

بدورها، نعت حركة حماس -في بيان- الشهيد أشرف عيد نافع قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في مخيم طولكرم، ورفيقيه في كتائب شهداء الأقصى محمد عوض ومحمد بديع.

 

وقالت الحركة إن جرائم الاحتلال وعمليات الاغتيال في الضفة لن توقف مسيرة المقاومة المتصاعدة.

 

ودعت حماس أهالي الضفة الغربية إلى مواصلة الانتفاض واستهداف الاحتلال ومستوطنيه في كل مكان.

 

*عملية عسكرية مركّبة

 

وكانت كتائب القسام قد أعلنت أن مقاتليها في مدينة طولكرم فجروا عبوة ناسفة في جرافة من طراز “دي 9” في منطقة محور المقاطعة.

 

وقد كشفت كتائب القسام عن عملية عسكرية مركبة نفذتها ضد قوة من الجيش الصهيوني في منطقة محاذية لمدينة جنين بالضفة الغربية.

 

وأوضحت القسام أن مقاتليها العائدين من مواقعهم أكدوا أنهم أوقعوا القوة الصهيونية في كمين قرب بلدة المطلة استخدمت فيه 3 عبوات عند الجدار الفاصل المزود بكاميرات مراقبة وأنظمة رصد متطورة جداً.

 

*اعتداء مستوطنين

 

من جهة أخرى، أحرق مستوطنون أراضي مزروعة بأشجار الزيتون تابعة لفلسطينيين في بلدة بورين جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية.

 

وقال شهود عيان إن المستوطنين تسللوا إلى بورين وسط حماية قوات الاحتلال الصهيوني وأحرقوا عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية ثم انسحبوا من المكان. وهرعت طواقم الدفاع المدني وسيارات الإطفاء إلى المكان لإخماد النيران.

 

وأفاد سكان بأن بورين تتعرض لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين، وذلك بهدف ترهيبهم وتهجيرهم من البلدة.

 

*صور لعمليات استطلاع فوق قاعدة عسكرية صهيونية

 

إلى ذلك نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان _ حزب الله _ مقطع فيديو يظهر عمليات استطلاع بطائرة مسيرة فوق قاعدة رامات دافيد العسكرية الصهيونية.

 

وتضم القاعدة مقاتلات حربية ومروحيات قتالية ومروحيات النقل والإنقاذ ومروحيات الاستطلاع البحري ومنظومات حرب إلكترونية هجومية.

 

وقال مصدر في حزب الله إن الشريط تم تصويره بالكامل يوم ٢٣ يوليو الحالي، مؤكداً أن توقيت نشر الشريط مرتبط بزيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.

 

المصدر: الوفاق/ خاص

الاخبار ذات الصلة