مسيرات مليونية في اليمن: انتصاراً لغزة.. ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد

تظاهرات حاشدة في عدة محافظات يمنية تؤكّد ثبات الموقف اليمني المساند لغزة، ومواصلة الفعاليات والخروج المستمر إلى الساحات نصرةً لها، موجّهةً التحية للشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري في وجه العدوان.

2024-07-26

خرجت تظاهرات حاشدة في عدّة محافظات يمنية، اليوم الجمعة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً باستمرار مجازر الإبادة الإسرائيلية بحق أهالي قطاع غزّة.

وحاملةً شعار “انتصاراً لغزة.. ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد”، خرجت عصر اليوم تظاهرة في صنعاء في ميدان السبعين. أمّا التظاهرات الصباحية فقد شملت محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب، وعدد من مديريات محافظات تعز عَمْران وإب وحَجَّة والمَحْوِيت، ليصل عددها الإجمالي إلى 211 مسيرة وتظاهرة.

وجدّد المتظاهرون التأكيد على ثباتهم وموقفهم المساند لغزة، ومواصلة الفعاليات والخروج المستمر إلى الساحات نصرةً لغزة، موجّهين التحية للشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري في وجه العدوان، وثبات المجاهدين في غزة، ومشيدين بالجهود التي توحّد الشعب الفلسطيني.

وبارك المتظاهرون عمليات القوات المسلحة ضد كيان الاحتلال، داعين إلى المزيد من العمليات ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد. ورداً على العدوان الإسرائيلي على الحديدة، ونددوا بالاستقبال والاحتفاء الأميركي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متسائلين: “لماذا لا تقوم الدول العربية والمسلمة باستقبال قادة المقاومة كما تقوم واشنطن باستقبال مجرم الحرب نتنياهو”؟
وفي سياق متصل، كان قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، قد أكد في كلمةٍ ألقاها في 25 تموز/يوليو الجاري، أنّ الاحتلال “يعرف مدى جدية الشعب اليمني وقواته المسلحة وتوجهه الرسمي والشعبي الصادق لإسناد غزة”، وهو ما ظهر عبر حديثه عن “صعوبة ردع اليمن”.

وأشار أيضاً إلى أنّ “الإعلام الإسرائيلي تحدّث عن أنّ اليمنيين أثبتوا عبر ضرب تل أبيب أنّهم يمثّلون مشكلةً خطرةً على إسرائيل”، مؤكداً: “هذا ما نريده ونسعى له”، مشدداً على أنّه “من الجيد أن تكون نظرة الاحتلال إلى الشعب اليمني وقواته المسلحة على أنّهم عدو خطير للغاية ومجهّز بأسلحة حديثة”، مؤكداً أنّ هذا الأمر “يدلّ على فعالية ما يقوم به اليمن”.

وأضاف: “نريد أن يبقى دور شعبنا وقواته المسلحة بهذا المستوى من التأثير والفعالية، والحضور الكبير المساند لفلسطين. ولا نزال في تطوير مستمر لتكون القدرات أكثر فعاليةً، وأكثر تدميراً وضرراً وتنكيلاً بالعدو”.

كذلك، تحدّث قائد أنصار الله عما أدت إليه “عملية يافا” لدى الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنّها “أصابت الإسرائيليين المحتلين بالهلع”، حيث عبر مسؤولون إسرائيليون عن “صدمتهم من العملية، وقال أكثرهم إجراماً إنّ إسرائيل فقدت الأمن، وأنّه تم تجاوز الخطوط الحمراء”.

كما لفت إلى حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن “الصدمة الكاملة التي عاشتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعد عملية يافا”، مضيفاً أنّ “صدماتٍ أكبر ستأتي” على الاحتلال.

المصدر: الميادين