بدأت المرحلة الأولى من ممر السكك الحديدية بين الصين وإيران وأوروبا، وفي اليومين الماضيين، تم إطلاق قطار الحاويات بين إيران والصين، في حفل حضره الرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديدية الإيرانية.
وأعلن “مرتضى جعفري”، نائب رئيس عمليات السكك الحديدية والتجارة في إيران، في هذا الصدد، أنه في المرحلة الأولى، انطلق القطار من إيران إلى الصين، وفي الأسبوع الماضي أيضًا بدأ تشغيل قطار الصين-إيران.
خصائص ممر السكك الحديدية بين إيران والصين
يعدّ إنشاء خط السكة الحديد بين إيران والصين، علامةً على العلاقات الاقتصادية والتجارية الوثيقة بين طهران وبكين، وفي الوقت نفسه، يحتوي طريق السكك الحديدية هذا على عدد من الميزات المهمة.
تقليل زمن نقل البضائع بمقدار الثلث بين البلدين: وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديدية الإيرانية، تم إطلاق خط السكة الحديدية بين إيران والصين بهدف السفر بقطار واحد في الأسبوع، لكن الهدف النهائي لخط السكة الحديدية هذا هو سبعة قطارات في الأسبوع.
وهذا يعني أن الهدف النهائي لخط السكة الحديدية الحالي، هو انطلاق قطار واحد كل يوم بين إيران والصين، وهذه المسألة يمكن أن تقلل من وقت نقل البضائع بين إيران والصين بمقدار الثلث.
توسيع العلاقات مع الجوار: يجب الأخذ في الاعتبار أن خط سكة الحديد الحالي بين إيران والصين، سيمرّ عبر الدول الصديقة والمجاورة لإيران، ومرور هذا القطار عبر الدول المجاورة، سيؤدي إلى تعزيز علاقات الجوار الإيرانية في المنطقة.
وبالإضافة إلى الصين وإيران، سيمرّ ممر السكك الحديدية الحالي عبر كازاخستان وتركمانستان أيضًا، وهذه فرصة لتعزيز علاقات الجوار مع الدول الواقعة على طريق السكك الحديدية.
كونها اقتصاديةً مقارنةً بالبحر: نظرًا للزيادة في تكلفة النقل البحري، فإن استخدام خطوط السكك الحديدية بين الصين وإيران، سيؤدي إلى انخفاض تكاليف النقل النهائية على كلا الجانبين، وهذه ميزة كبيرة لرجال الأعمال الإيرانيين والصينيين للتبادلات التجارية.
أول قطار حاويات مزدوج بين إيران والصين: الميزة الأخرى لممر السكك الحديدية بين إيران والصين، هي لکونه قطار شحن مزدوج على الطريق بين الشرق والغرب، ويعني ذلك أن القطار سينطلق من إيران والصين بحمولة مضاعفة.
اليوم، يتم شحن البضائع بما في ذلك قطع غيار السيارات إلى إيران من الصين، والمنتجات المعدنية من إيران تذهب إلى الصين، ويمكن لهذه الظروف أن تؤدي إلى تبادلات تجارية جيدة بين إيران والصين، وحسب مسؤولي السكك الحديدية الإيرانية، فإن الهدف هو الوصول إلى مليون طن من سعة الشحن سنويًا، والتي يمكن زيادتها مع الحركة المستمرة للقطارات والاستثمارات في هذا المجال.
حجم التجارة بين إيران والصين حسب الإحصائيات
خلال الأعوام الماضية، كانت الصين دائماً على رأس قائمة شركاء إيران التجاريين، وفيما يتعلق بحجم التجارة بين إيران والصين، يمكن الاستشهاد بالتقارير الرسمية من مصادر صينية وإيرانية:
- أكثر من 30 مليار دولار: حجم التجارة الحالي بين إيران والصين (إحصائيات غرفة التجارة الإيرانية)
- حتی 50 مليار دولار: تؤدي الإمكانيات التجارية للبلدين، إلى زيادة مستوى التبادلات حتى 50 مليار دولار
- نمو بنسبة 37%: زيادة التجارة بين إيران والصين في أول شهرين من عام 2024 (إحصاءات الجمارك الصينية)
- 2 مليار و879 مليون دولار: حجم التجارة بين إيران والصين في أول شهرين من عام 2024
- 2 مليار و98 مليون دولار: حجم التجارة بين إيران والصين في أول شهرين من عام 2023
- أكثر من 2 مليار و50 مليون دولار من البضائع: حجم الصادرات بالدولار من الصين إلى إيران مطلع عام 2024
- نمو 45%: نسبة زيادة الصادرات من الصين إلى إيران مطلع عام 2024
- مليار و410 ملايين دولار: صادرات الصين إلى إيران عام 2023
- زيادة بنسبة 20%: استيراد الصين الرسمي من إيران مطلع عام 2024
- 829 مليون دولار: قيمة واردات الصين الرسمية من إيران بالدولار مطلع عام 2024 (دون احتساب كمية النفط الإيراني الذي اشترته المصافي الصينية)
- 688 مليون دولار بضائع: حجم واردات الصين الرسمية من إيران بالدولار مطلع عام 2023
مكانة إيران التجارية في السوق الصينية:
الشريك التجاري الأول: كانت إيران الشريك التجاري الأول للصين في الشرق الأوسط حتى قبل عقدين من الزمن.
الشريك التجاري الخامس: فقدت إيران الآن مكانتها التجارية السابقة في السوق الصينية، وأصبحت الشريك التجاري الخامس للصين في الشرق الأوسط.
“الصين”: وجهة أكبر كمية من الصادرات الإيرانية إلى الخارج هذا الربيع
ثلاثة مليارات و540 مليون دولار: أكبر مبلغ صادرات إيران إلى الصين هذا الربيع