قائد الثورة الإسلامية: على الحكومة الجديدة ان تستخدم قدرات البلاد بشكل صحيح للوصول الى اهدافها

قال سماحة قائد الثورة الإسلامية أن ثروات البلاد المادية والطبيعية أكثر بكثير مما استخدمناه حتى الآن. يمكننا أن نفعل أشياء عظيمة بالاعتماد على الثروة البشرية والطبيعية، بشرط أن يكون لدينا طموح كبير.

قال سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي (مدظله العالي)، خلال مراسم تنفيذ الولاية الرابعة عشرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في حسينية الإمام الخميني (رض)، أن يوم التنفيذ يعتبر الصفحة الأخيرة من الكتاب الطويل والشامل الذي جمعه الشعب الإيراني خلال الانتخابات.

 

وذكر سماحة القائد: أجرينا عشرات الانتخابات حتى الآن، وكانت جميعها تنافسية وصحية وحضرها الناس. وقد جرت الانتخابات الأخيرة بشكل جيد وانتخب الشعب رئيساً جديراً.

 

وشدد قائد الثورة: علينا جميعا أن نساعد الرئيس والحكومة على القيام باجراءات عظيمة.

 

وتابع آية الله الخامنئي توصياته للحكومة الرابعة عشرة وقال: التوصية الأولى هي أن بلدنا كبير وشعبنا عظيم، وبين الناس هناك عدد لا يحصى من الناس الذين لديهم أفكار وآراء جديدة. وهذه ثروة وطنية ضخمة ويجب استخدامها. وعلى الحكومة الموقرة والرئيس المحترم أن يستخدموا هذه القدرة الكبيرة للشعب من أجل الشعب ومع الشعب وبين الناس ويستخدموها لتحقيق الأهداف والطريق الذي يريدون أن يسيروا فيه.

 

وأكد: أن ثروات البلاد المادية والطبيعية أكثر بكثير مما استخدمناه حتى الآن. يمكننا أن نفعل أشياء عظيمة بالاعتماد على الثروة البشرية والطبيعية، بشرط أن يكون لدينا طموح كبير.

 

وأوضح سماحة قائد الثورة الإسلامية: التوصية التالية هي روح الجهاد، العمل القانوني 100% يمكن أن يتم بطريقة جهادية أو غير جهادية. كثير من الناس يتظاهرون بأنهم يعملون حسب القانون، لكن هذا لا ينجح. لقد قدمنا ​​إنجازات عظيمة بالأعمال الجهادية نموذجاً لذلك الدفاع المقدس والتصدي لمؤامرات العدو الملونة.

 

وتابع القول: الشهيد رئيسي كان جهادياً وحقاً لا يعرف ليلاً ونهاراً، ولم يكن يبحث عن الثناء على كل العمل الذي كان يقوم به. لقد كان يعمل حقًا. ولذلك ينبغي النظر في العمل الجهادي والدخول إلى الميدان بشكل مجاهد وتجنب التحكم عن بعد.

 

ولفت قائد الثورة الاسلامية في مراسم التصديق على رئاسة رئيس الجمهورية المنتخب اليوم الاحد، الى ان الكيان الصهيوني هو عبارة عن عصابة إجرامية من القتلة والإرهابيين وقد سجل نصابا جديدا في الاجرام من خلال قتل الابرياء واضاف : العار هو ان يستمع اعضاء الكونغرس الامريكي الى كلام شخص يرأس هذا الكيان .

 

وكان سماحته قد بدا كلمته باستعراض نبذة تاريخية عن اللحكم في ايران والانتخابات السابق وزمن ثم وصف كلمة رئيس الجمهورية بانها متقنة ومعمقة ومؤشر على الالتزام بالمبادئ الحقيقية للسيادة الشعبية الاسلامية.

 

واضاف قائد الثورة ان يوم التصديق، هو آخر صفحة من الكتاب الضخم والحافل بالمضامين الذي صاغه الشعب الايراني الكريم والمسؤولين وبواسطة هذه الانتخابات الزاخرة بالدوافع، وجعلوه خالدا في خانة افتخارات ايران.

 

وشكر الباري عز وجل لاجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة بافضل وجه رغم المناخ المليء بالحزن والحداد العام والناتج عن فقدان رئيس الجمهورية الفقيد الشهيد المغفور له اية الله رئيسي رضوان الله عليه، وتمت بهدوء ونزاهة والتنافس والتعامل الاخلاقي للمنافسين مع الرئيس المنتخب والتي أثارت الاستحسان بعد الانتخابات كثيرا. مؤكدا ان هذا كان اختبارا مهما جدا للبلاد، وهذا الاختبار انجز بحمد الله بنجاح وسيتذوق الشعب، نتيجته الحلوة.

 

واعرب القائد عن شكره لرئيس الجمهوربة بالانابة السيد محمد مخبر ومجلس الوزراء في ادارة البلاد خلال الشهرين الاخيرين مشيرا الى انهم اضطلعوا بدور مهم واستطاعوا بفضل الله ورعايته، وفي ظل وضع البلاد المستقر ومعنويات الشعب الجيدة ، انجاز الانتخابات بافضل وجه.

 

واكد سماحته اننا نملك بحمد الله، سيادة شعبية مصحوبة بالتنافس والنزاهة في البلاد.