وقد تداولت العديد من الحسابات مشاهد مصورة وثّقت لحظة رفع الأعلام الفلسطينية.
ويظهر في فيديو تعليق شبان فلسطينيين عشرات الأعلام في شوارع المدينة، وأزقتها وعلى أعمدة الكهرباء ومآذن المساجد في الأحياء والبلدات المقدسية.
كما أطلق نشطاء حملة للتغريد على مواقع التواصل الاجتماعي بوسم “ارفع_علمك”، بالتزامن مع إطلاق دعوات لرفع الأعلام الفلسطينية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
يذكر أن تعليمات بن غفير أثارت ردود فعل فلسطينية رافضة.
كذلك، وصف فلسطينيون أوامر وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الصهيوني إيتمار بن غفير بأنها “استفزازية”، وأكدوا أنهم سيستمرون في رفع الأعلام في جميع المحافل والمناسبات. وقالوا إنه “لا يمكن لبن غفير منعهم من رفع علم بلدهم”.
*اعتداء على حرية التعبير وحرية التجمّع
وكانت منظمة العفو الدولية ندّدت بقرار حظر رفع علم فلسطين في الأماكن العامة، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما أعلن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير الأحد.
واعتبرت المنظمة القرار: بأنه “محاولة مخزية لإضفاء الشرعية على العنصرية”، ووصفت طلب بن غفير السماح لأي شرطي بإزالة أي علم فلسطيني من الفضاء العام بأنه “اعتداء على حرية التعبير وحرية التجمّع”.
كذلك رفضت قيادة شرطة الاحتلال الصهيونية طلب بن غفير إزالة أعلام منظمة التحرير الفلسطينية من الأماكن العامة.
وبحسب وسائل اعلام عبرية ، فإنّ خلافاً وقع بين قيادة الشرطة وبن غفير على خلفية التعليمات، وصل حدّ تحذير الأخير بإصدار أمر قضائي أو الذّهاب الى تشريع قانون في ذلك.
يشار إلى أن وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير يقوم منذ تسلّمه المنصب، باستفزازات متكررة تجاه الشعب الفلسطيني آخرها اقتحام المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال.
*اقتحامات واعتقالات
من جهة اخرى، تصدى شبّان فلسطينيون لقوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدة فحمة جنوب غربي جنين ومداهمتها منزلاً في البلدة.
واعتقلت القوات الصهيونية شابّاً في بلدة صوريف شمال الخليل، خلال مداهمة منزله.
كما أصيب طفل ومواطن في إثر هجوم شنه مستوطن بالحجارة في منطقة تل الرميده بمدينة الخليل.
وأشارت مصادر محلية إن مستوطناً هاجم أطفالا بالحجارة، وحاول الاعتداء عليهم، ما أدى إلى إصابة الطفل عبد شاهين برضوض، كما أصيب الناشط عيسى عمرو عقب تدخله بهدف حماية الأطفال.
كذلك، تصدى الشبّان الفلسطينيون لقوات الاحتلال في مخيّم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة، بينما أصيب شاب بالرصاص خلال اقتحام مخيم بلاطة شرقي نابلس، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة خلال عملية الاقتحام.
كما اقتحم جنود الاحتلال مدينة نابلس ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع المقاومين لعدة ساعات.
*شاب فلسطيني يتعرض لإصابة خطرة في الرأس
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إنه تم نقل شاب (20 عاماً) تعرّض لإصابة خطرة في الرأس إلى مستشفى رفيديا من أجل تلقي العلاج.
وفي سياق آخر، شنّ جيش الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في مختلف مناطق الضفة أسفرت عن اعتقال أكثر من 7 فلسطينيين.
ورداً على جرائم الاحتلال، استهدف مقاومون فلسطينيون حاجزين للاحتلال في رام الله ونابلس في الضفة المحتلة، واشتبكوا مع قواته في 10 نقاط بمناطق مختلفة.
هذا وتتواصل المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وفي السياق، رصد مركز المعلومات الفلسطيني 15 عملًا مقاوماً في الضفة والقدس، أبرزها 3 عمليات إطلاق نار، وتحطيم مركبات مستوطنين، ومواجهات في 10 نقاط متعددة.
كما اندلعت مواجهات في 10 نقاط، شهدتها مناطق القدس ورام الله وطوباس وقلقيلية وجنين وبيت لحم والخليل.
*اقتحام الأقصى
كما اقتحم مستوطنون، الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني.
وقالت مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، تركزت في الجزء الشرقي منه، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
كما اقتحم عنصران من شرطة الاحتلال المصلى القبلي بالمسجد الأقصى.
ويتعرض “الأقصى” يوميا عدا يومي الجمعة والسبت لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى وتقسيمه مكانيا وزمانيا.
*قوات العدو تهدم منزلا فلسطينيا في الخليل
إلى ذلك هدمت جرافات العدو الصهيوني، صباح الأربعاء، منزلاً فلسطينياً شرقي مدينة الخليل بالضفة الغربية.
ووفقا لـ”وكالة سند ” الفلسطينية للأنباء قال الناشط في مجموعة المدافعين عن حقوق الإنسان عارف جابر: إن جرافات العدو هدمت منزلاً قيد الانشاء مكون من طابقين، للمواطن عزام جابر في منطقة البقعة شرق مدينة الخليل بحجة البناء دون ترخيص.
واعتدى جنود العدو على عائلة جابر خلال عملية هدم منزلهم، ومنع المواطنين من الاقتراب من الموقع.
