إسماعيل هنية.. حمل المسؤولية حتى الشهادة في سبيل فلسطين

إلتحق هنية بركب الشهداء من أهله ورفاقه اليوم الأربعاء 31 تموز/يوليو 2024، إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران

2024-07-31

تنحدر أسرة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد القائد إسماعيل هنية من قرية الجورة قضاء مدينة عسقلان في فلسطين المحتلة، ولجأت إلى غزة عام 1948 وأقامت في مخيم الشاطئ للاجئين حيث ولد هنية في 23 كانون الثاني/الثاني 1962.

 

درس في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وفي العام 1987 تخرَّج من الجامعة الإسلامية في غزة حاصلًا على الإجازة في الأدب العربي. وقد عمل في الجامعة نفسها في وظائف مختلفة ثم أصبح عميدًا للجامعة في العام 1992. وبعد إفراج “إسرائيل” عن مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين أصبح هنية رئيسًا لمكتبه في العام 1997.

 

اعتقل الشهيد هنية من قبَل سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” مرات عدة أولاها عام 1987 بُعيد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، ولمدة 18 يومًا، ثم اعتقل مرة ثانية عام 1988 لستة أشهر. وفي عام 1989 أعيد اعتقاله لمدة 3 سنوات بتهمة الانتماء إلى حركة حماس.

 

في 17 كانون الأول/ديسمبر 1992 أُبعد الشهيد هنية مع ما يزيد عن 400 فلسطيني من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى منطقة مرج الزهور في جنوب لبنان، ثم عاد بعد عام إلى غزة، بعد توقيع “اتفاق أوسلو” بين العدو والسلطة الفلسطينية، وأصبح رئيس الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية في غزة.

 

في أيلول/سبتمبر 2003، أُصيب هنية والشيخ أحمد ياسين بجروح طفيفة في غارة جوية للاحتلال على مبنى سكني في مدينة غزة، حيث غادرا المبنى قبل ثوان من سقوط القنبلة، وبعد سماع صوت طائرة الاحتلال “الإسرائيلي” تقترب.

 

في عام 2017 أصبح الشهيد إسماعيل هنية رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفًا لخالد مشعل.

 

وفي عام 2018 صنفت الولايات المتحدة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أنه “إرهابي” وفرضت عليه عقوبات.

 

وخلال معركة طوفان الأقصى، شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على عدة أهداف في قطاع غزة صباح اليوم التالي من المعركة، واستهدفت منازل قيادات حماس.

 

وقصفت طائرات الاحتلال يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، حفيدة هنية أثناء تواجدها في مدرسة تؤوي النازحين، وبعد نحو 10 أيام استشهد الحفيد الأكبر لهنية بعد تنفيذ ضربة جوية “إسرائيلية” على منزله.

 

واعتقلت شرطة الاحتلال يوم 1 نيسان/أبريل 2024 إحدى شقيقات هنية قرب مدينة بئر السبع في النقب بتهم تشمل التواصل مع أعضاء في الحركة.

 

كما اغتال الاحتلال الصهيوني 3 من أبناء إسماعيل هنية يوم 10 نيسان/أبريل 2024 كانوا على متن سيارة مع 5 من أبنائهم لأداء صلة الرحم وتهنئة السكان بمناسبة عيد الفطر المبارك.

 

والتحق هنية بركب الشهداء من أهله ورفاقه اليوم الأربعاء 31 تموز/يوليو 2024، إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.