أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي ضمن اشارته الى احداث الشغب والاضطرابات الاخيرة في ايران والتي خطط لها الاعداء ، قائلا : ان “العدو دخل في الاحداث الاخيرة بخطة شاملة لكنه حساباته كانت خاطئة”.
جاء ذلك في كلمة سماحته خلال استقباله صباح امس الخميس، حشدا من منشدي وذاكري مناقب اهل البيت (عليهم السلام).
وياتي استقبال سماحة قائد الثورة لمنشدي وذاكري مناقب اهل البيت (ع) عشية الذكرى السنوية لميلاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) .
واعتبر سماحته ان المحبة والولاء للسيدة الزهراء عليها السلام أمر مؤثر جدا في الشؤون الشخصية والعامة موضحا ، ان ذكر مناقب أهل البيت عليهم السلام هو تراث شيعي وفن مركب من عدة جوانب تشمل الصوت الجيد والشعر الجيد والموسيقى الملائمة والمحتوى السامي ويجب أن تكون جميع عناصره جميلة كسائر النصوص الدينية القيمة الأخرى.
ورأى سماحة قائد الثورة، ان مواكبة الأحداث العالمية المهمة شرط آخر لمنشدي مناقب اهل البيت عليهم السلام وقال: إن العالم يمر بتغيرات أساسية ولكنها تدريجية ، ونحن نواجه منعطف تأريخي مهم أو نحن فيه ، وينبغي عليكم عبر المطالعة والمتابعة ان تطلعوا على هذه التغيرات المهمة في العالم.
وفي جانب اخر من كلمته تطرق قائد الثورة الإسلامية الى خطة العدو وحساباته في أعمال الشغب الاخيرة واثارة الاضطرابات في البلاد، وقال: في هذه القضايا كانت خطة العدو شاملة لكن حساباته كانت خاطئة.
وأشار سماحته الى أن العدو استخدم كل العوامل الضرورية لتعطيل وتدمير دولة ، موضحا تلك العوامل: كان هناك العامل الاقتصادي لأن الوضع الاقتصادي للبلاد لم يكن جيدا ، لذلك كانت مشكلة معيشة الشعب سبب عملوا على استغلاله.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية: وكذلك العامل الأمني ، وتغلغل فرق التجسس، وضجة التخويف من إيران التي اثارها الاستكبار في العالم بأساليب وطرق دعائية عديدة ، واستقطاب بعض العناصر من الداخل لصفوفهم ، واثارة النعرات العرقية والدينية والسياسية والشخصية، والدعاية الشاملة هي من العوامل الأخرى للتخريب والتي قاموا بتفعيلها منذ شهور مضت .
وأورد قائد الثورة الاسلامية أمثلة على الحسابات الخاطئة التي وقع فيها العدو خلال خطته الفاشلة في ايران، فقال: إنهم ظنوا أن الشعب الإيراني سيدعم خطتهم الانقلابية والانفصالية بسبب المشاكل الاقتصادية. كانوا يتصورن ان بامكانهم استفزاز المسؤولين في البلد ودفعهم لترك الساحة عبر استخدام الألفاظ النابية والشتائم المختلفة. كانوا يتصورون ان بامكانهم زرع الخلافات بين كبارالمسؤولين في البلد من خلال التشكيك وتأليب الأجواء . لقد ظنوا أن بإمكانهم التأثير على إرادة الجمهورية الإسلامية بدولارات النفط التي تنفقها الدولة الفلانية العميلة لأميركا. ظنوا أن بإمكانهم سلب الأمل من شبابنا عبر الصاق التهم والسلبيات بايران وإغراء عدد من الاشخاص الخونة بمنحهم اللجوء في بلد آخر ، بينما هم ارتكبوا خطأ ولم يعرهم احدا الاهتمام .
وأكد قائد الثورة الإسلامية: لقد أخطأوا لأن إرادة الجمهورية الإسلامية كانت أقوى وأشد من كل عوامل قوتهم.
وأضاف سماحة القائد: إنهم يعملون بكل وسيلة ضد الجمهورية الإسلامية منذ 40 عامًا ، لكن لأن حساباتهم كانت خاطئة ، فقد فشلوا حتى الآن وسيفشلون في المستقبل كذلك.