وفي هذا اللقاء الذي جرى الخميس، إعتبر عبدالكبير قضية فلسطين من القضايا المهمة للعالم الإسلامي، وفي إشارة إلى الظلم الذي يتعرض له أهل غزة قال: إن أفغانستان مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم المظلومين في غزة، ولو كانت لدينا حدود مشتركة مع كيان الاحتلال، لدافعنا عن اهل غزة.
ومع تقديره وشكره للجمهورية الإسلامية الإيرانية على استضافتها للرعايا الأفغان، قال بخصوص تحركات داعش في المنطقة: ليس لداعش مكان في أفغانستان وحدودنا مغلقة في وجههم. لن نسمح لأحد أن يسبب مشاكل لجيراننا، وخاصة مع الجمهورية الإسلامية.
وكانت القضايا الاقتصادية من بين القضايا الأخرى التي تناولها عبدالكبير وقال في هذا السياق: نريد تعاون إيران الاقتصادي والاستثمار في أفغانستان.
واعتبر القضايا الاقتصادية إحدى المشاكل الرئيسية لأفغانستان وأضاف: نحن نتطلع إلى الرخاء والتنمية في أفغانستان حتى يعود الشعب الأفغاني والمستثمرون إلى هذا البلد ويتمكن الناس من كسب الدخل وخلق فرص العمل.
كما اعتبر عبدالكبير اتساع الأراضي الزراعية في أفغانستان إحدى نقاط القوة في هذا البلد وأكد على ضرورة الاستثمار في هذا القطاع.
وأضاف في مجال المحاصيل: قبل تشكيل دولة الامارة الاسلامية كانت أجزاء كبيرة من الأراضي الزراعية مخصصة لزراعة الخشخاش، أما الآن فانها لا تسمح لأحد بزراعة هذا المحصول وتبحث عن زراعة بديلة (القمح).
وزير الداخلية الايراني
من جانبه أشار أحمد وحيدي، وزير الداخلية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى مكانة أفغانستان بالنسبة للجمهورية الإسلامية وقال: إن السلام والأمن والهدوء والاقتصاد النشط ورفاهية شعب أفغانستان هي أمور مهمة جدًا بالنسبة لنا ولقد ثبتت مواكبة الشعب الايراني لافغانستان خلال العقود القليلة الماضية التي كنا فيها الى جانب الشعب الافغاني.
واستذكر وحيدي معاناة الشعب الأفغاني خلال الاحتلالين السوفييتي والأمريكي، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت دائمًا إلى جانب الشعب الأفغاني.
واعتبر وزير الداخلية، الكيان الصهيوني بانه العدو الرئيسي للعالم الإسلامي، وأضاف: “هذا الكيان غير الشرعي فاسد من الداخل، ولولا دعم أمريكا له لكان قد زال، ولم يكن الشعب الفلسطيني تحت نير الظلم اليوم”.
وفي إشارة إلى بعض الاتفاقيات بين البلدين، قال وحيدي إن تطوير العلاقات الاقتصادية هو أحد أهداف إيران وأفغانستان، وأضاف في هذا السياق: يمكن للأسواق الحدودية أن تكون لها مساهمة كبيرة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وبالتالي ينبغي أن تكون التنمية بينهما على جدول الأعمال.
وفيما يتعلق بزراعة الخشخاش، قال إنه ينبغي الاستعاضة عنه بالمحاصيل البديلة عبر جذب الدعم الدولي.
وكانت قضية مياه هيرمند إحدى النقاط الأخرى التي ذكرها وزير الداخلية وقال: هذه القضية هي من أهم القضايا التي ينبغي أن تكون محور نقاشات الطرفين، ونتوقع أن تتحقق مسألة الحقوق المائية لايران مع مزيد من التعاون من جانب افغانستان.