ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن جيش الاحتلال أكمل استعداداته لعملية برية كبيرة في لبنان. ونقلت وسائل الإعلام “الإسرائيلية” عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن الأهداف العسكرية قد تم تحديدها بانتظار موافقة مجلس الوزراء. اما وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي إيلي كوهين صرح بأن “لبنان يجب أن يحترق”، مما يعكس حجم التصعيد الإعلامي والتهديدات، وذلك على خلفية حادثة مجدل شمس التي نفى حزب الله مسؤوليته عنه. فيما أشارت تقارير “CNN” إلى أن الصاروخ قد يكون نتيجة خطأ تقني في نظام القبة الصاروخية الإسرائيلية.
تقرير من “أكسيوس” أفاد بأن مسؤولًا أمريكيًا كبيرًا حذر وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت من أن أي هجوم على بيروت قد يخرج الوضع عن السيطرة. وأشار تقرير من صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن مراكز الرعاية الصحية في شمال فلسطين المحتلة تستعد لحرب قد تفوق أضرارها الحرب الجارية مع حماس. حيث يمتلك حزب الله ترسانة كبيرة من الأسلحة المتطورة، مما يجعله خصمًا صعبًا في أي مواجهة محتملة. كما أن الجيش الاحتلال يعاني من نقص في الدبابات والمعدات بسبب الاستهدافات الكثيرة في الحرب على غزة، وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
الشكوك حول الهدف الحقيقي للهجوم
تنتشر في لبنان نظريات تعزو مأساة مجدل شمس إلى أنها فخ إسرائيلي لإثارة حرب واسعة النطاق مع لبنان. ويبدو أن هدف نتنياهو هو جر الولايات المتحدة نحو مواجهة عسكرية مباشرة مع حزب الله. وهذه الخطوة من شأنها أن:
- تعزز موقف الكيان في المنطقة من خلال إضعاف حزب الله، الذي يعتبر أحد أبرز القوى المعارضة ل”إسرائيل. والذي يشكل خطرا حقيقيا بالغا.
- تحقيق مكاسب سياسية داخلية لنتنياهو والذي يواجه تحديات سياسية داخلية عديدة.
الأساليب والتكتيكات
يعتمد نتنياهو على تكتيكات مشابهة لتلك التي استخدمتها “إسرائيل” في حوادث كثيرة تم العمل على فبركتها لاتهام العرب عبر محطات العداء لهذا الكيان مثال: سفينة يو إس إس ليبرتي: في يونيو 1967، هاجمت “إسرائيل” السفينة الأمريكية (يو إس إس ليبرتي) خلال حرب الأيام الستة، من دون وجود شعار “إسرائيل” على الطائرات المهاجمة من اجل اتهام مصر مما أسفر عن مقتل 34 جنديًا أمريكيًا. بعد اكتشاف الأمر زعمت “إسرائيل” أن الهجوم كان خطأ، إلا أن العديد من الباحثين يشيرون إلى أن الهجوم كان متعمدًا بهدف دفع الولايات المتحدة للدخول في الحرب ضد الدول العربية.
قدرة حزب الله وخوف “إسرائيل”: استعراض الاستعدادات والمخاوف المتبادلة
في ظل التوتر المتصاعد بين “إسرائيل” وحزب الله، تتزايد المخاوف من نشوب حرب شاملة قد تشمل اجتياحاً برياً إسرائيليا لجنوب لبنان وهجمات صاروخية مكثفة من حزب الله على شمال فلسطين المحتلة. يمتلك حزب الله ترسانة كبيرة من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة، ما يجعله خصماً صعباً، كذلك الروح القتالية العالية. ومن جهة أخرى، يعاني الجيش “الإسرائيلي” من نقص في المعدات والدبابات بعد حرب طويلة في غزة، مما يزيد من قلق القيادة الإسرائيلية حول قدرتها على مواجهة المقاومة في حال اندلاع نزاع شامل. تحذيرات المسؤولين الإسرائيليين من اجتياح بري تعكس هذا الخوف، حيث يستعدون لاحتمال وقوع خسائر جسيمة في صفوفهم وفي البنية التحتية. وبينما يحاول الطرفان تجنب تصعيد كبير، تبقى احتمالية حدوث خطأ أو سوء تقدير قائمة، مما قد يشعل حرباً واسعة النطاق تجر معها قوى إقليمية أخرى، وفقاً لتحليلات وتقارير متعددة من مصادر دولية.
يبدو أن نتنياهو يستخدم استراتيجية مدروسة لإقحام الولايات المتحدة في صراعاته الإقليمية. باستخدام الأحداث الأمنية والتضليل الإعلامي، ويحاول تصوير حزب الله كتهديد مباشر ويجب على الولايات المتحدة مواجهته. هذه الاستراتيجية، رغم تشابهها مع تكتيكات الماضي، قد تضع المنطقة على حافة الهاوية ومواجهة جديدة قد تكون عواقبها وخيمة على الكيان المؤقت لاسيما وان محور المقاومة يتحضر لتوجيه ضربة عسكرية مباشرة للكيان انتقاما للعدوان الإسرائيلي على ايران والعراق ولبنان واستشهاد القائد إسماعيل هنية والقائد السيد فؤاد شكر.