أسعد الأنصاري
مع استمرار منافسات الألعاب الأولمبية 2024 في باريس تستمر الأخطاء والانتقادات لهذا البلد المضيف لأكبر محفل دولي رياضي يقام كل أربع سنوات، وتستمر الانتقادات لا لسوء الخدمة فقط بشكل عام كالنقل والتغذية وغيرها، بل حتى طالت الانتقادات المسائل التحكيمية والتي اعتبرها كابتن المنتخب الإيراني في المبارزة “علي باكدامن” بأنها – أي الطواقم التحكيمية – عبارة عن مافيا تقبض الأموال من أجل فوز بعض الفرق.
وهناك أمور عديدة حدثت ومستمرة في تتابع الأحداث، حيث مازالت بعض الفرق تشكو من أمور كثيرة لم تكن تعاني منها الوفود الرياضية في الأولمبيات السابقة، والشكاوى الموجودة حالياً لم تكن من رياضي واحد أو من فريق واحد؛ فالشكاوى كثيرة ومن لاعبين ومنتخبات ووفود عديدة، ومن أجل ذلك كله ولتسليط الضوء بشكل أكبر على فضائح الأولمبياد في باريس، التقت صحيفة الوفاق بالكاتبة اللبنانية فاطمة شكر وطرحت عليها بعض الأسئلة في هذا المجال؛ وأجابت السيدة شكر عن ذلك بسلاسة ووضوح وبيّنت أموراً وأشياء قد تكون غامضة على بعض الأشخاص الذين لم يدخلوا في غمار وخصوصيات برامج افتتاح الأولمبياد وكذلك أموراً أخرى حدثت أثناء المنافسات وحتى بعيداً عن الألعاب كالسرقات وغيرها.
س: ما رأيكم بتبريرات ماكرون حول الفرق بين روسيا والكيان الصهيوني؟
ج: هذا التبرير ما هو إلا دليل على عدم تحلي الرئيس الفرنسي بالمسؤولية والإنسانية تجاه الوحشية التي يقوم بها هذا الكيان الصهيوني الوحشي، إضافة إلى دعمه لهذا الكيان الغاصب والمجرم.
س: يسعى الكيان الصهيوني جاهداً للمشاركة في أغلب المحافل الدولية، ومن ضمن ذلك الرياضة، برأيكم ما هو سبب ذلك؟
ج: في حين لم يتوقف الكيان المؤقت يوماً عن محاولة تبييض صورته وتحسينها أمام العالم بأسره وأمام المحافل الدولية، وهو لذلك، بحث عن كل السبل من أجل تغطية جرائمه الوحشية وعنصريته ضد الفلسطينيين في فلسطين المحتلة.
س: هناك انتقادات كثيرة لأخطاء باريس في الأولمبياد.. باعتقادكم ما هي الأسباب الحقيقية لهذه الأخطاء التي وقعت فيها باريس؟
ج: بسبب سياسة باريس وطريقتها في مقاربة ومعالجة الأمور ومع تصاعد حدة الانتقادات اللاذعة، حُذف الفيديو الرسمي لحفل افتتاح أولمبياد باريس من حساب “يوتيوب” الخاص بالبطولة، فيما لا تزال مقاطع الفيديو المتعلقة بدورات أولمبية سابقة متاحة للمشاهدة. علماً أن هذا الفيديو تضمن الكثير من العروض المثيرة للجدل والأخطاء، منها مثلاً رفع علم الأولمبياد معكوساً، ومناداة فريق كوريا الجنوبية على أنه فريق كوريا الشمالية.
وكان الجزء الأكثر إثارة للجدل في حفل الافتتاح، فقرة سببت غضباً في فرنسا وخارجها، بعدما استخدمت لوحة شهيرة في مقاربة بدت مستغربة للبعض، وحاكى راقصون لوحة “العشاء الأخير”، وظهر في العرض راقصون يمثلون مجتمع المتحولين، وهذا ما اعتبر إقحاماً لهذه المسألة الجدلية في أكبر حدث رياضي في العالم، بينما اعتبر كثيرون العرض “مسيئاً”.
س: بعض الجنود الصهاينة من الجنسين قدموا الى باريس بعنوان رياضيين.. ماذا تفسرون ذلك وسط استقبال باريس لهم؟
ج: فيما يخص بعض الجنود الصهاينة من الجنسين الذين شاركوا في أولمبياد باريس بعنوان رياضيين، فهذا دليل واضح على تضامن ماكرون مع نتنياهو في الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، والاستقبال الذي جرى في باريس لهم أدخله في الكثير من المتاهات والغموض، علماً أن النائب من أقصى اليسار الفرنسي قال إن “وفد الكيان الصهيوني غير مرحب به في فرنسا”، ودعا إلى احتجاجات على مشاركته في الأولمبياد.