بالاعتماد على الخلايا و النباتات

إنتاج اللحوم النباتية في إيران

الوفاق/ إعتبر الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجية أن الأمن الغذائي هو أحد القضايا المطروحة في البلاد، وقال: "يتم تعريف مفهوم الأمن الغذائي على أنه حصول الناس على الغذاء الصحي بكمية كافية، وهذه قضية مذكورة في جميع وثائق المنبع ووثيقة الأمن الغذائي 1410 والمخطط العلمي الشامل للبلاد".

2024-08-04

نجحت إحدى شركات التكنولوجيا، باستخدام معزولات البروتين من نباتين، في إنتاج لحوم نباتية تحتوي على 85-90% بروتين، وهي تشبه إلى حد كبير في الطعم والرائحة قوام اللحوم الحيوانية، وبحسبهم فإن هذا اللحم سيدخل  السوق قريبا.

 

وقال صادق شجاعي، المدير العام لهذه الشركة التكنولوجية: يتم تفسير مفهوم الأمن الغذائي على أنه حصول الناس على الغذاء الصحي بكمية كافية. وهذه قضية مذكورة في جميع الوثائق المذكورة أعلاه.

 

ووصف إنتاج اللحوم الاصطناعية بأنه أحد طرق تحقيق الأمن الغذائي ،مضيفا: هذا النوع من اللحوم يمكن أن يعتمد على الخلايا أو النباتات أو الفطريات، وفي العالم يتركز إنتاج هذا النوع من اللحوم على هذه العناصر الثلاث، وكما نرى، فالعالم يتحرك في اتجاه عدم الحاجة لقتل الحيوانات فيه ، وذلك لأن الإمكانية قد تحققت بتحويل الخلايا الحيوانية إلى أنسجة لحمية.

 

وتابع شجاعي: ولهذا الغرض تتم زراعة الخلايا الحيوانية في ظروف مخبرية، وهذا ما جعلها فعالة في تقليل استهلاك المياه والحد من انتشار التلوث وقتل الحيوانات.

 

وذكر قائد المشروع أن لهذه الطريقة فوائد أخرى مثل خفض التكاليف، وقال: بحسب الإحصائيات، سيصل عدد سكان العالم إلى 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050، والحجم من الأراضي المزروعة لن يلبي المتطلبات الغذائية لهؤلاء السكان و نحن بحاجة إلى مضاعفة إنتاج الغذاء بحلول عام 2050. وفي هذه الحالة، إذا ارتفعت أسعار الغذاء، فإننا سنعاني من انعدام الأمن الغذائي، مع اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

 

وأضاف هذا الباحث: بسبب الاستخدام غير المدروس للأراضي الزراعية، والرعي الجائر للماشية، وأعمال البناء و تدمير الأراضي الزراعية، ومن ناحية أخرى، نشهد تغير المناخ في البلاد وتغير وتحول الفصول وبدء فصلي الربيع والشتاء بشكل مبكر ،فإن كل هذه العوامل تعمل جنبًا إلى جنب لتهيئة الظروف غير المواتية لزراعة النباتات في المستقبل. ويؤثر ذلك أيضًا على ارتفاع أسعار اللحوم، إذ أصبح الحصول على اللحوم في البلاد وفي بلدان أخرى مكلفًا حاليًا، وأصبح من الصعب على العديد من الطبقات الدنيا الحصول على هذه المادة الغذائية.

 

وقال أن إحدى طرق مجابهة هذا التحدي هي إنتاج اللحوم المختبرية، وذكّر: في ظروف المختبر، يمكن إنتاج اللحوم التي لها نفس ملمس وطعم ورائحة اللحوم الحيوانية. ولإنتاج اللحوم بهذه الطريقة العديد من المزايا، منها أنها تحتوي على نسبة أقل من الكوليسترول والدهون، كما يحصل الأشخاص الذين يستهلكون هذا النوع من اللحوم الاصطناعية على نفس كمية البروتين التي يحصلون عليها من اللحوم الحيوانية.

 

وأضاف: بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا إمكانية التخصيص في اللحوم النباتية، مما يعني أنه يمكن إنتاج اللحوم النباتية على شكل نقانق وناجتس وهمبرغر لأشخاص مختلفين يعانون من أمراض مختلفة.

 

وبحسب هذا التقني، فقد تم إنشاء شركة كبيرة في الإمارات لإنتاج هذا النوع من اللحوم النباتية، والتي لاقت تشجيعا كبيراً من رئيس هذه الدولة، لأن هذه الشركة تمكنت من ترويج الثقافة النباتية، في حين أن طائرات الشركة أضافت 46 نوعاً من الطعام وفقا لهذا النوع من اللحوم إلى قائمة طعامها.

 

وأشار إلى انخفاض السعر مقارنة باللحوم الحيوانية كميزة أخرى لهذا المشروع ،مضيفا أن تكلفة اللحوم النباتية تبلغ ثلث إنتاج اللحوم الحيوانية. وفي العالم، تنشط شركات كبيرة في إنتاج اللحوم النباتية، والتي حصلت على تراخيص من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، ولها لون ورائحة وملمس اللحوم الحيوانية؛ وتبيع إحدى هذه الشركات الكبيرة التابعة للولايات المتحدة حوالي 4 ملايين دولار من البرغر شهرياً وتحمل الرقم القياسي لبيع البرغر النباتي في العالم.

 

وقال شجاعي إن إنتاج اللحوم النباتية في هذه الشركة يعتمد على عزلات البروتين المنقى من نباتات مختلفة مثل فول الصويا والفول والحمص والشوفان وفاصوليا الماش، والتي تحتوي على ما بين 85 إلى 90% من البروتين النقي.

 

وأكد: أن هذه الأطعمة ليست فقط غير ضارة بالجسم، بل إن استهلاكها اليومي سيساعد في الحفاظ على صحة الجسم.

 

وأكد: لا نقول إن اللحوم النباتية يمكن أن تحل محل اللحوم الحيوانية، ولكن اللحوم النباتية يمكن أن تكمل اللحوم الحيوانية، بمعنى أنه يمكن استكمال الوجبة باللحوم النباتية نظرا لقيمتها الغذائية الغنية.ولم يثبت حتى الآن أن اللحوم النباتية ضارة بالجسم. كما أن شركة أمريكية حصلت على ترخيص منظمة الغذاء والدواء في هذا البلد.

 

وبيّن: أننا بصدد الحصول على تراخيص لإنتاج هذا النوع من اللحوم، و قد حققنا المعرفة الفنية لهذا المنتج وتوصلنا إلى لحوم لها قوام ولون وطعم اللحوم الحيوانية.

 

وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة Fanavar، تُستخدم عزلات البروتين المبنية على الفول والبازلاء في إنتاج اللحوم النباتية، والتي ستدخل سوق البلاد قريبًا.

 

المصدر: الوفاق