موناسادات خواسته
أرض الحضارات.. معرض تجتمع فيه دول محور المقاومة للتعرّف على ثقافاتهم وتاريخهم وما يجري في بلدهم، افتُتح المعرض في برج ميلاد بطهران يوم السبت الماضي ويستمر حتى يوم الجمعة الموافق 16 أغسطس/ آب.
أحمد، ماجد، ليلى…! أين العم إسماعيل؟.. ربما في ذلك اليوم الذي كانت تلعب فيه دور طفلة فلسطينية أمام الشهيد إسماعيل هنية، لم يخطر ببالها أنه بعد ساعات قليلة يمكن أن تتغير مسرحيتها…
ومن أجل الوصول إلى الماضي وما تبقى من الحضارات، لا بد من التحرك، إذا أمكن ركوب آلة الزمن والقفز مرة أخرى إلى مكان يبعد عنا عدة آلاف من السنين؛
لكن اليوم، في طهران، ليس عن طريق آلة الزمن، ولكن عن طريق أي سيارة أو حتى قطارات أنفاق في طهران، يمكنك الوصول إلى برج ميلاد وزيارة أرض الحضارات.
ايران
الهيكل الأول الذي يبرز من مسافة بعيدة هو “تخت جمشيد”، المكان الذي يأخذ الإنسان إلى عشرات القرون مضت وإلى العصر الأخميني، وكل إيراني، عندما يرى هذا العمل المعماري، يفتخر بكونه إيرانياً.
الكعبة
ومن المؤكد أن أولئك الذين أدوا مناسك الحج، لن تمحى ذكرى نظرتهم الأولى إلى الكعبة من أعينهم أبداً؛ رهبة بيت الله؛ من المؤكد أنه لم يتم تصويره بأي عنصر، ولكن بالنسبة لأولئك الذين عادوا من الحج منذ ما لا يزيد عن بضعة أسابيع، فإن رؤية هذا العمل ستجذب أفئدتهم إلى بيت الله.
العراق
أما في جناح العراق الجميل الذي يخطف الأبصار بمختلف أماكنه من المراقد المقدسة والموكب الحسيني الذي يصور لكم الأجواء الأربعينية ويقدّم للزوار الشاي العراقي، وكذلك الدلة للقهوة العربية وقسم بيع الحلويات وغيرها.
وبعد المرور بقلعة بابل في العراق، يمكن شم رائحة القهوة العربية المرّة في المعرض، وهنا يتم تقديم القهوة للضيوف أو “الماء البارد”.
وفي كل جناح، توجد غرف بها تلفزيون أو نظارات الواقع الإفتراضي (vr)، والتي تصور تاريخ تلك الأرض حتى اليوم وأجواء مراقد أهل البيت(ع).
الحكيم: التعرّف على تاريخ دول المقاومة مهم جداً
في هذه الأجواء إغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً مع السيد “محمد باقر الحكيم” مسؤول الجناح العراقي وسألناه عن نشاطات الجناح ،فقال: دون شك هذا المعرض من أبرز المعارض التي شاهدته قبل اليوم، معرض يتعرف فيه الزوار على الحضارة الإسلامية أو نستطيع نقول حضارة دول المقاومة، ودون شك اليوم العراق جزء مهم من هذه الدول ويلعب دوراً فعالاً في محور المقاومة. نحن كذلك في هذا المعرض استطعنا أن نبرز بعض معالم العراق الأثرية والتاريخية، مثل بوابة عشتار أو بابل، وشارع المتنبي أو الآثار التي نشاهدها في شارع المتنبي، والمراقد المطهرة والزيارة الإفتراضية، التي يجريها الزوار بعد دخولهم. وكذلك غرفة يعرض فيها فيلماً يعرّف التاريخ العراقي والثقافة العراقية وآثار هذا البلد.
وحول حضور دول محور المقاومة في معرض واحد يقول الحكيم: دون شك هذه حلقات متجزئة، اليوم هذه الشعوب حقيقة تكوّن جسد واحد، وقلب واحد، وهذا الإتحاد الذي نشاهده بين دول المقاومة، يبرز القوة الكامنة في هذه الشعوب، ومن المهم جدا معرفة تاريخ هذه الشعوب. واليوم لأول مرّة نشاهد مثل هذا المعرض الذي يستعرض التاريخ وثقافات هذه الدول. كثير من الناس عند مغادرتهم هذا المعرض يقولون: “لم نكن على اطلاع بثقافات وتاريخ هذه الدول”، لذا أعتقد ان تعريف هذه الدول للجانب الإيراني وإقامة مثل هذه المعارض في بلدان مثل سوريا ولبنان وفلسطين واليمن والعراق هي خطوة بالغة الأهمية لفائدة الناس وللتعرف على هذه الثقافات.
وفيما يتعلق بمواجهة الكيان الصهيوني يقول الحكيم: اليوم مواجهة الكيان الصهيوني هي مواجهة غدة سرطانية زرعت في بدن الدول الإسلامية.هذا الكيان ليس فقط يريد تشكيل دولة في مكان واحد، بل ان استراتيجيته تهدف للتمدد إلى الدول الأخرى. ونشاهد أن إقامة هذا الكيان جاءت على حساب دماء الشعب الفلسطيني، وعلى الإبادة اليومية للأبرياء المظلومين من الأطفال والرجال والنساء الفلسطينيين. والشيء العجيب هنا أن كل هذه المنظمات الدولية التي تدّعي بدعم حقوق الأطفال والنساء، لا تشاهد ، بل لا تعير أهمية لهذه الكوارث البشرية التي تجرى في فلسطين.لذا فإن مواجهة الكيان الصهيوني تحتاج إلى وحدة إسلامية ودولية، وإلى توحد القلوب.
وحول إقامة المواكب الحسينية يقول مسؤول جناح العراق: بالنسبة للفعاليات والمواكب الأربعينية، كما تعلمون فإن العراق يستضيف الملايين من الزوّار الحسينيين في أيام الأربعين ونشاهد هذا المد البشري العجيب والغريب يتعاظم وينمو سنة بعد أخرى، و نشاهد خلال الزيارة كرم العراقيين وضيافتهم بشكل مذهل، وهذا النموذج الذي نشاهده في صعيد الولاء الحسيني أصبح رائجا اليوم في الدول الإسلامية التي تقيم مثل هذا الموكب الذي نقيمه اليوم في معرض العراق، وحقيقة أنا أعتقد بأن هذه المراسم أصبحت ثقافة، وثقافة المواكب انتشرت بصورة كبيرة في البلدان الإسلامية. من جانبنا قمنا بتأسيس هذا الموكب لترويج هذه الأجواء وهذه الثقافة الأربعينية في هذا الجناح. وأخيراً نحن نبارك إقامة هذا المعرض النموذجي ، ونستطيع القول أن هذا المعرض سيبقى خالداً لأنه حضي بزيارة شخصيات كبيرة بارزة مثل الشهيد اسماعيل هنية الذي أُغتيل على يد الكيان الصهيوني.
فلسطين
وكلما تقدمتم قليلاً، تباطأت خطواتكم، وزاد قلق قلوبكم؛ هذا بالقرب من آثار فلسطين، ويُسمع من بعيد صوت فتاة ترسم وتتحدث مع الأطلال!
بيتهم وحياتهم نسخة من أصل آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين دمر العدو الصهيوني أحلامهم منذ 75 عاماً.
أشحذ أذني، وهي تنادي إخوتها وأخواتها من تحت الحجارة والشجر: أين أحمد وماجد وليلى… تعالوا أعيد رسم طلاء بيتنا، وكأن السقف قد سقط على رؤوسنا، وكأن ألعابنا تحطمت، وتحطمت ظهور الدمى التي إشتراها لنا أبي.
لكن صورة هذه الفتاة الغائبة عن الوعي تذكرنا بزيارة الشهيد إسماعيل هنية قبل أيام؛ حيث أنه بعد أن التقى هذه الطفلة الصغيرة، والذي كان بالطبع المشهد الأكثر تكراراً بالنسبة له، وأعرب عن تقديره لأدائها بعطف، ثم بعد ساعة إنضم إلى الفتيان والفتيات الفلسطينيين مثل أحمد وماجد وليلى.
ربما، في اليوم الذي بدأ فيه مصممو أرض الحضارات العمل على تصميم مثل هذه الهياكل، لم يخطر ببالهم حتى أنه بعد أربعة أيام سيكون ضيفهم الخاص هو رئيس المكتب السياسي لحماس، ومن المفارقات أن ذلك اليوم سيكون أيضاً آخر يوم عمره الشريف وتم تسجيل آخر زيارة له لأرض الحضارات، المكان الذي إجتمعت فيه دول محور المقاومة، وأصبح هو شهيد المقاومة.
لقد أثر استشهاد الشهيد إسماعيل هنية على أجواء أرض الحضارات، والآن إلى جانب الصور التذكارية التي يلتقطها الزوّار مع المسجد الأقصى، تزين صورة الشهيد إسماعيل هنية هذا المعرض.
داخل المسجد الأقصى، عندما تذهب إلى قبة الصخرة، تتوجه أنظار الزائرين نحو المكان الذي تقع فيه القبلة الأولى لمسلمي العالم الذين ينتظرون لحظة استعادته حريته.
وفي قسم آخر من المعرض يقف الزوّار أمام لوحة جدارية مكتوبة فوقها “غزة” وعلي اليمين “بعد” وعلى اليسار “قبل”، فعند الوقوف من جانب اليسار والنظر إلى اليمين تشهد مدينة مزدهرة وحديثة، أما عندما تقف على جانب اليمين وتنظر إلى اليسار فإن أطلال موكب غزة اليوم أمام عينيك؛ خراب لا يشبه تلك المدينة النابضة بالحياة.
اليمن
جناح اليمن يمتاز بتصميمه الجميل والخنجر اليماني المعروف ورمز اليمن بجانب بوابة “رداعة” في وسط الجناح يجلب الإنتباه. وفي الجانب اليمني من الجناح نشهد عرض رائع من الدلّات والقهوة العربية بمختلف أنواعها. وفي الجانب الأيسر نشهد أنواع العقيق اليماني والخناجر اليمانية التي تخطف الأبصار التي يتم عرضها وبيعها للزوّار!
تجدر الإشارة الى ان اليمنيين خرجوا هذه الأيام إلى الشوارع أكثر من كل الدول العربية لطلب الثأر لدماء الشهيد إسماعيل هنية، وقبل بضعة أيام، في تجمع ملايين اليمنيين، حذّروا الصهاينة “بأن مصيركم هو الدمار ولن يتغير مع الإرهاب”.
السامعي: نشهد في المعرض وحدة دول محور المقاومة
السيد محمد السامعي من محافظة تعز في اليمن يتحدث للوفاق عن المعرض ونشاطات الجناح اليمني ،حيث يقول: هنا نتكلم عن حضارة اليمن بشكل عام، ولو أن الجناح لم يكتمل بشكل الذي كنّا نريده، لكن مبدئياً كمّلناه للحضور وفي جانب منه تشهدون بوابة اليمن في صنعاء القديمة، وفي جانب آخر تمثال الخنجر اليمني المعروف.
وأضاف:كذلك نعرض للزوّار صور تقدم نبذة عن تاريخ اليمن وحضارتها و معلومات عن نشاطاتنا ، كما توجد غرفة خاصة للعروض، وعرض عن تاريخ حضارة اليمن القديمة بشكل عام ومختصر. وأردنا أن نستعرض كل شيء بصورة مختصرة، مثلاً عندنا جزيرة “سقطرى” وقصة “ملكة سبأ”، وغيرها بصورة فيلم لا يزيد عن نصف ساعة، أشرنا فيه بصورة مختصر الى أهم النقاط الأساسية المتعلقة بتاريخ وحضارة اليمن.
أما حول مواجهة الكيان الصهيوني من قبل دول محور المقاومة، فيقول السامعي: هذا هو الموضوع الأساسي ،وأهم نقطة بالمعرض هو أن الدول الأربع الأساسية في محور المقاومة متواجدة هنا. و ان دل هذا على شيء فهو يدل على الوحدة الحقيقية للمحور بشكل عام. كما نشاهد هنا صور قبة الصخرة ولبنان وفلسطين كتعبير عن وحدة المحور بشكل عام، ويمكن بهذه الوحدة مواجهة الكيان الصهيوني.
لبنان
وفي قسم آخر من المعرض يمكنكم شم رائحة الفلافل اللبنانية، وبعد المرور من بوابة بعلبك التاريخية في لبنان، ستدخل إلى نفق يحاكي نفق المجاهدين الذي يحتوي على غرفة القيادة والإستراحة البسيطة والأسلحة.
أما في وسط جناح لبنان فنشهد تمثال السيدة العذراء مريم في “حريصا” وهو أحد الأماكن المهمة للزيارة في لبنان.
سوريا
وكانت سوريا وجهة أخرى للزوار؛ حيث نرى آثار مدينة تدمر والأجواء السورية في جناحها الخاص، علاوة على أجواء مرقد السيدة زينب(س) والسيدة رقية(س)، وفي وسط الجناح نشهد تمثال سيف كبير وجميل.
السيد مهدي مسؤول الجناح السوري في غرفة الزيارة الإفتراضية يقول للوفاق: حضرت مجموعة “آمنين” غرفة نظارات الواقع الإفتراضي، حيث يمكن للزوّار مشاهدة أحداث عاشوراء في 2 إلى 3 دقائق.
العروض المسرحية
وبعد إقامة الصلاة في هيكل مسجد الأقصى وسط المعرض، تعلن مكبرات الصوت في أرض الحضارات أن طقوس المسرح والموسيقى ستبدأ خلال دقائق قليلة.
من مدخل المسرح، تم تصميم ديكور العرض باستخدام معرفة فرق الحداد الإيرانية، وعلى جانبي المسرح يقف عدد من الموسيقيين لتقديم الموسيقى الشجية للجمهور مباشرة.
تبدأ الروايات بصوت مألوف، يروي “صابر الخراساني “إطارات العرض واحدة تلو الأخرى. رواية مصورة لما فعله أعتى المجرمين وأقسى القلوب في التاريخ على أهل البيت(ع) في يوم واحد.
من علي الأصغر(ع) البالغ من العمر ستة أشهر إلى رقية البالغة من العمر 3 سنوات وعبد الله وأطفال مسلم إلى جنادة الذي ألقت والدته رأسه المقطوع نحو العدو.
الآن عيون الجميع تدمع والأطفال يحتضنون في أحضان آبائهم وأمهاتهم، كانت هذه أفضل نهاية يمكن أن تحدث بعد زيارة دول المقاومة.
آقا رضائي: الفنان بفنه يكون صوت المظلومين
ومن العروض التي يتم إجرائها وسط المعرض وأمام هيكل الأقصى، هي مسرحية “راشل”. ويتحدث “وحيد آقا رضائي” الممثل السينمائي والمسرحي، الذي يلعب دور “إريك” في هذه المسرحية، ويقول: “إريك” فدائي مخلص من فرنسا، ضحى بنفسه لمساعدة شعوب لبنان وسوريا وفلسطين.
وقد صورنا الحادثة التي وقعت عام 2003 هنا لنقول إنه حتى الشعب الأمريكي نفسه لديه مشكلة مع سياسيي بلاده ونهجهم في المنطقة، وعندما نقول الموت لأمريكا، فإننا نعني الموت للسياسات الأمريكية.
وفي هذه الحادثة ضحت فتاة مسيحية بنفسها من أجل أهل غزة وفلسطين المسلمين وقُتلت على يد الأمريكان أنفسهم، ولم تسمح الحكومة الأمريكية بأن ينتشر هذا الخبر عالمياً.
قصة “راشل كوري” هي قصة فتاة أمريكية تبلغ من العمر 23 عاماً من نيويورك تأتي إلى غزة لمساعدة أهل غزة ولمنع تدمير منازل المسلمين ولمنع المستوطنات الصهيونية.
وحول مواجهة جرائم الكيان الصهيوني يقول “أقا رضائي”: الجريمة ليست من الصهاينة فقط، كل الأمم والحكومات لديها جرائم علناً أو سراً، ولكن بما أن جرائم الصهاينة هي بسبب قتلهم للأطفال، وقتل الضعفاء، فهي معروفة بشكل خاص وعلى نطاق واسع، فقد أصبحت منتشرة في العالم، ويمكننا استخدام أي وسيلة لجلب آذان العالم.
ربما لا أستطيع الذهاب والقتال جسدياً وبالسلاح لأنني أكره الدم والنزيف، وفي كل دين يعتبر الدم وسفك الدماء أكبر جريمة، فإن سفك الدماء مُدان في كل مكان في العالم.
إن الإرهاب والجريمة مُدانان في كل مكان بالعالم، كفنان، أستطيع أن أرسم بفني، ويمكن للرسام أن يرسم بفنه، ويمكن للكاتب أن يخلق العديد من الأحداث بفنه القلمي، ويمكنه أن يفعل شيئاً يجعلهم على الأقل يصنعون حياتهم. الأصوات مسموعة في العالم، وسوف يفهم الناس أكثر.
كواشي: حماية الوطن لحماية الأعزاء
أما في جناح سوريا وبعد الحرب مع داعش وما جرى فيها، نشهد إقامة مسرحية “هناء” حيث تتحدث السيدة “مهسا كواشي” ممثلة دور “هناء” وتقول: العرض الذي لدينا هو قصة فتاة وصبي أرادا الزواج أثناء الحرب وكانا يحبان بعضهما البعض بشدة وذلك الصبي الذي يُدعى “فالح” يتخلى عن زواج الفتاة وتدور الحرب.
وظل هذا الحزن في قلب “هناء” إلى الأبد، وبعد أن عملت كممرضة، أحضروا جريح حرب، الذي ترى “هناء” هو نفس خطيبها الذي ذهب، وعندما يستعيد وعيه، يتعرفان على بعضهما البعض وتسأله الفتاة الحزينة لماذا ذهبت أنت؟
فيقول “فالح” أنه “يجب أن أحمي أرضي لحمايتك”، وملخص القصة يدور حول حياة “هناء”.
وتضيف كواشي: بشكل عام في أرض الحضارات هناك مواقع مختلفة من غزة ولبنان وفلسطين وغيرها من البلدان تظهر كل الجرائم والفظائع التي ارتكبت في هذه البلدان بشكل حقيقي، والاستقبال في الأيام الماضية كان جيد جداً.
محمدزادة: الطريق هو الجهاد في سبيل الله
في جناح آخر من المعرض نشهد عرض مسرحي تحت عنوان “إسماعيل”، فالتقينا بالسيد “محمد محمدزادة” ممثل دور “فؤاد” وسألناه حول العرض المسرحي فقال: نحن نمثّل في هذه المسرحية جزائريون وفلسطينيون، وتدور أحداث القصة في عام 1960.
وتدور القصة حول أب على وشك أن يولد طفله الذي يريد أن يسميه “إسماعيل”، ولكي لا يدع الصراع يصل إلى منزلهم، فإنه سوف يضحي بحياته لمنع حدوث ذلك، ونحن إن شاء الله، سنحتفل بيوم انتصار هذا الجهاد الذي يخوضه شهداؤنا منذ سنوات طويلة، وجبهة المقاومة والدول المتحالفة مع هذا التحالف.
دعونا نذكر أولئك الذين لا يستطيعون الذهاب إلى فلسطين ومشاهدة الأحداث التي تحدث لهم ولعائلاتهم، يجب أن يفهموا ما هي الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق شعب فلسطين المضطهد.
أما حول مواجهة الكيان الصهيوني يقول محمدزادة: نحن على هذا الطريق لنبيّن أن طريقنا أولا هو طريق نعتبره الشهادة شرفاً والإستشهاد لا يسمح لنا بالإحباط، لأن هذا الطريق هو الجهاد في سبيل الله وما يحدث.
ونحن نرى ما هي الجرائم التي يرتكبونها كل يوم والقمع الذي يمارسونه بحق الشعب الذي إحتل وطنهم ظلماً، ويجب أن يتم تحرير الشعب الفلسطيني في أسرع وقت ممكن.
المساعدة التي يمكننا القيام بها هي عرض العروض هنا ونطلب من وسائل الإعلام والصحفيين إعادة نشر هذه الأخبار حتى يتمكّن الكثير من التعبير.
نصب شهداء المقاومة
وأخيراً بعد أن مررت بنصب شهداء المقاومة، التي تم تصميمها معاً بشكل جميل، والتي ربما تصور مكانتهم الأبدية، ستفهم بثقة أكبر فلسفة المقاومة للحفاظ على دين الله.
عند الخروج من أرض الحضارات تم تصميم منظر لمقام الإمام الرضا(ع) وهو مكان لإلتقاط الصور الجماعية للزوّار.
وأخيراً يمكننا القول أن زيارة معرض أرض الحضارات زيارة ممتعة، لتجول ساعات في أرض دول محور المقاومة والتعرّف على ثقافتهم والأماكن الهامّة في كل بلد، حيث أنه في كل جناح هناك غرفة خاصة للعروض والصور ومنتجات البلد، فأهلاً بكم بأرض الحضارات.. أرض المقاومة.
المسرحيات القصيرة
تجدر الإشارة إلى أنه معرض “ارض الحضارات” أقيم برعاية بلدية طهران وتم تنفيذ المشاريع وعرض المسرحيات القصيرة من قِبل مجموعة “مهنا” الفنية، وإنتاج “عليرضا كوهفر”، والمسرحيات التي يتم عرضها في المعرض هي: “هنا”، “إسماعيل”، “راشل”، “همسايه (الجار)”، مداد رنكي (أقلام تلوين)”.
المسرحيات من تأليف “سيدمحمد مصطفى موتورجي”، وإخراج “شهاب راحله”، والممثلين هم: “وحيد آقا رضائي” و”مهدي توكلي نيا” و”زهره صادقيان” و”محيا عشوري” و”فريد إسلام زادة” و”مهسا كواشي” و”فردين أحمدي” و”محمد محمدزادة” و”رضا حاصلي” و”حلما يارمحمدي”.