النخب الإعلامية:

لابدّ من محادثة الشباب بلغتهم في الإعلام

اليوم نحن نشعر بأهمية التحدث بلغة شبابية كي نتمكن من جذب الشباب من الجليل الجديد والذي تختلف الهوايا الخاصة بهم من هوايا الجيل السابق. إذا لاننتج برامج جاذبة للشباب ونهمل هذا الأمر فطبعاً لانستحق أن نتوقع تأثير..

2023-01-14

أقام مركز الأبحاث الدولية التابع لمنظمة الإذاعة والتلفيزيون الإيرانية بمشاركة جامعة “شاهد” الحكومية ندوة إفتراضية عن موضوع دور النخبة الإعلامية في نصرة الشعب اليمني وشارك فيها الدكتور يوسف الحاضري(محلل سياسي وإعلامي من اليمن) والدكتور علي عزالدين (رئيس مركز الدراسات الدولية في لبنان) والاستاذ بلال ماجد عاشور رئيس مؤسسة قبس الإعلامية من غزة والأب الراهب الأرثوذوكسي أنطونيوس حنانيا الجليلي من فلسطين وناقش كل من المشاركين دور وسائل الإعلام وتأثيرها على المجتمع نفسيّاً وفكريّاً.

في مقدمة الندوة أشار الدكتور كاظمي مسؤول القسم الدولي في المركز إلى قدرة وسائل الإعلام الإيرانية في المجال الدولي وقال: اليوم لنا في إيران 12 قناة و35 إذاعة بلغات أجنبية مضافة إلى القنوات والإذاعات التي تُبث باللغة الفارسية. الكل يعلم مدى التأثيرالعالي للقنوات الإيرانية التي تُبث باللغات الأجنبية لاسيّما العربية على المخاطبين ولكن نحن بحاجة إلى دراسات جديدة لنتمكّن من تطوير برامجنا وزيادة تأثيرها على المخاطبين. منذ السنة الماضية قد قمنا بإجراء دراسات علمية وميدانية لتحقيق ذلك.”

عبّر كاظمي عن إستعداد المنظمة ومركز الأبحاث لتوسيع التعاونات في كافة المجالات الإعلامية وأشار إلى جامعة الإذاعة والتلفيزيون الإيرانية والتي تشرف عليه المنظمة وقال: لنا إستعداد تام لنقيم دورات تعليمية دولية من خلال الفضاء الإفتراضي أو بشكل حضور حتى ندرّب الشباب في البلدان الإسلامية وله رغبة في العمل الإعلامي.

قال المتحدث السابق بإسم وزارة الصحة اليمنية الدكتور يوسف الحاضري: “وسائل الإعلام الإيرانية لها تأثير مهم جداً على المجتمعات العربية وأقوى دليل على هذا الأمر هو عرقلة وحظرها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية فطبعاً الأمريكان قاموا بهذا الفعل الإجرامي لأنّهم قد أدركوا جيداً مدى تأثيرها وحاولوا منعها من الإستمرار بالتأثير. يجب علينا أن نُعلّم وندرّب شبابنا في اليمن إعلاميّاً وذلك يمكن أن يكون عبر الدورات الإفتراضية وبمشاركة الشباب من اليمن وغيره من البلدان الإسلامية بمساهمة منظمة الإذاعة والتلفيزيون الإيرانية والتي لها خبرة كبيرة في هذا المجال.”

أشار الدكتور علي عزالدين إلى أهمية التحدث بلغة الشباب في وسائل الإعلام المقاومة وقال: “اليوم نحن نشعر بأهمية التحدث بلغة شبابية كي نتمكن من جذب الشباب من الجليل الجديد والذي تختلف الهوايا الخاصة بهم من هوايا الجيل السابق. إذا لاننتج برامج جاذبة للشباب ونهمل هذا الأمر فطبعاً لانستحق أن نتوقع تأثير على المجتمع فكرياً وعقائدياً ونفسياّ. يجب على القنوات المقاومة بشكل عام أن تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد. إذا نريد أن يكون عملنا مؤثراً وبعيداً عن الشكلية فيجب دراسة هذا الموضوع وتخطيط دقيق لمشاريع إعلامية شبابية. ”

قال الأب الراهب الأرثوذوكسي أنطونيوس حنانيا العكاوي: يجب علينا في المجال الإعلامي أن نبرهن للعالم أنّ الحرب على اليمن وغزة ليست حرباً شرعيّة عادلة وإنّما هي عبارة عن تعدٍّ على الدولتين أرادتا أن تكونا مستقلّتين عن الهيمنة الصهيونية الأمريكية الشرّيرة وحلفاءهم الأوروبية والقوى الرجعية العربية والمطبّعة والتي إستسلمت للغدة السرطانية. هذا هو يمن اليوم و الذي جمع المسلمين حول القضية الفلسطينية. اليمن وفلسطين معتصمان بحبل الله وسينتصران بعون الله. على غزة واليمن أن يُظهرا مظاهر الحضارية الإسلامية العلمائية الصحيحة.”

قال الأستاذ بلال ماجد عاشور رئيس مؤسسة قبس الإعلامية: “كما تفضّل به الإخوة مسألتنا اليوم مسألة إنتاج البرامج بلغة الشباب وهنا شباب متدّربون ومستعدّون لإنتاج أعمال مثاليّة ومؤثرة ويجب على الجهات التي بيدها الأمر أن تكشف هذه القدرات الإعلامية. اليوم هناك مشاريع كثيرة للعمل الإعلامي الشبابي المقاوم ولكن يحتاج دعم المعنيين. ”

 

المصدر: الوفاق خاص