بدأ وفد من شركة “روساتوم” الروسية للطاقة النووية، أمس الثلاثاء، زيارة إلى بوركينا فاسو تستمر مدة 4 أيام لمناقشة بناء محطة طاقة، يمكن أن تزيد من الكهرباء في الدولة الواقعة في غربي أفريقيا.
وأقامت حكومتا البلدين علاقات وثيقة منذ أن تولّى المجلس العسكري برئاسة، إبراهيم تراوري، السلطة في البلاد بعد انقلاب أيلول/سبتمبر 2022، حيث وقع الطرفان في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي اتفاقية لبناء محطة للطاقة النووية.
وكالة “فرانس برس” الفرنسية، قد نقلت عن وزير الطاقة في بوركينا فاسو، ياكوبا زابري جوبا، قوله إن “وفد روساتوم جاء لمناقشة الجوانب الفنية لوضع جميع المتطلبات الأساسية اللازمة لتنفيذ وبدء بناء هذه المحطة”.
وأشار إلى أن بلاده تعلّق “آمالاً كبيرة على هذه الزيارة التي ستسمح لنا بالتعرف على حقائق الطاقة”، مؤكداً أنه “نريد أن نحل مرة واحدة وإلى الأبد وعلى أساس طويل الأمد مشكلة العجز في الطاقة الذي تعاني منه بوركينا فاسو من خلال الحل النووي”.
بدوره، أكد كبير مهندسي شركة “روساتوم” الروسية، ألكسندر رينيف، أنه “سنبذل كل ما في وسعنا لتنفيذ تركيب محطة الطاقة النووية في أسرع وقت ممكن”، من دون أن يحدّد موعداً لذلك.
وقال رينيف، الذي تستمر زيارته حتى يوم الجمعة، إن “اختيار موقع المنشأة سيأخذ في الاعتبار القضايا الأمنية”.
يذكر أن بوركينا فاسو، الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة، تستورد معظم احتياجاتها من الكهرباء من دول ساحل العاج (كوت ديفوار) وغانا المجاورتين، بينما تنتج كمية محدودة من الكهرباء محلياً، ولا سيما من خلال الطاقة الكهرومائية أو الطاقة الشمسية.
ولا يوجد في القارة الأفريقية حتى الآن سوى محطة نووية واحدة، في كويبيرج، بالقرب من كيب تاون في دولة جنوب أفريقيا.