أدان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، “عدم اعتراف اليميني المتطرف إدموندو غونزاليس بمحكمة العدل العليا”، مشدداً على أنّ “النقطة الأولى في أي حوار مع الولايات المتحدة الأميركية ستكون الامتثال لاتفاقيات قطر”. وقال، بعد حضوره أمام محكمة العدل العليا: “نحن على اتصال مستمر بحكومات البرازيل وكولومبيا والمكسيك، وما سيصدر عن محكمة العدل العليا في فنزويلا سيكون بمنزلة قانون الجمهورية”. وأكد أنّه، بعد أن تمّ تدقيق “الموقع الإلكتروني اليميني المتطرف، تبيّن أن 83% من الوثائق المنشورة في صفحاته، وثائق مزورة”.
يأتي كلام مادورو في ظلّ اندلاع احتجاجات بعد تنصيبه رئيساً منتخباً للفترة 2025-2031، على إثر حصوله على 51% من أصوات المقترعين. وكانت المعارضة الفنزويلية أعلنت رفضها نتائج الانتخابات، متهمةً السلطات بتزويرها. وعدّت قوى المعارضة مرشحها، إدموندو غونزاليز، فائزاً في الانتخابات.
هذا واندلعت الاحتجاجات في مختلف المدن الفنزويلية، وبدأت الاشتباكات في كاراكاس بين الشرطة والمتظاهرين، الذين بدأوا إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على العناصر الأمنية، الأمر الذي تسبب بإصابة 77 من قوات الأمن، بحسب مكتب المدعي العام. وأعربت فنزويلا، في وقت سابق، عن رفضها القاطع تصريحات التدخل التي تصدرها مجموعة من الحكومات اليمينية التابعة لواشنطن، والذين يعتزمون تجاهل النتائج الانتخابية للانتخابات الرئاسية، التي أعطت الفوز لمادورو رئيساً للبلاد، لفترة دستورية جديدة 2025 – 2031. وأضافت أنّ “الحكومة قررت سحب جميع موظفيها الدبلوماسيين من بعثاتها في الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبيرو وبنما وجمهورية الدومينيكان وأوروغواي. كما طالبت هذه الحكومات بسحب ممثليها على الفور من الأراضي الفنزويلية.