وسامين جديدين: "وسام المعرفة" و"وسام السرو"

لمحة عن الأوسمة العلمية في إيران

الوفاق/ خلال تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تمّ منح حوالي 70 عالماً أوسمة للمعرفة والبحث من قبل رؤساء الجمهورية والمؤسسات العلمية ذات الصلة.

2024-08-10

كما تمّ تصميم ومنح وسامين جديدين لجامعة طهران هما “الوسام العالي للمعرفة” و”وسام السرو” من قبل وزارة العلوم لتقدير جهود الأساتذة والعلماء الكبار.

 

أحد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ووزارة التعليم العالي في البلاد بعد الثورة هو منح وتقديم أوسمة علمية جديدة، حيث يعد منح “وسام السرو” من قبل وزارة العلوم ومنح الوسام العالي للمعرفة من قبل جامعة طهران خلال الحكومة الثالثة عشرة، من بين الأوسمة العلمية التي أضيفت مؤخراً إلى قائمة الأوسمة العلمية للبلاد.

 

 

* ما هو الوسام؟ ولمن يتم منحه؟

 

الوسام، هو شارة يتم منحها للشخصيات البارزة والمؤثرة في البلاد وبهدف تقديم التقدير والتكريم لهم. وقد ظهرت أنواع مختلفة من الأوسمة في إيران بعد الثورة الاسلامية، أحدها الوسام الحكومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو عبارة عن مجموعة من الأوسمة الوطنية الرسمية ويتم منحها من قبل الحكومة.

 

هذه الأوسمة هي مجموعة من الشارات الرسمية وملحقاتها التي تُعرف باسم الأوسمة الفخرية.

 

يُسمح للمستلمين بتعليق هذه الأوسمة على ملابسهم وفقًا للتعليمات المحددة لكل وسام. كما أن هناك رتب تتعلق بهذه الأوسمة من الرتبة الأولى إلى الثالثة بالإضافة إلى الرتب العليا، ومن بينها الذي يعتبر أعلى رتبة على مستوى القادة العسكريين.

 

وقد تمّ منح وسام “ذوالفقار” من قبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي للشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني الذي كان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني آنذاك، ويعد هذا الوسام أعلى الأوسمة العسكرية التي تم منحها للقادة العسكريين بعد انتصار الثورة الإسلامية.

 

يذكر أن الأوسمة الحكومية تشمل أوسمة “الثورة الإسلامية، الاستقلال، الحرية ووسام الجمهورية الإسلامية”، والأوسمة المتخصصة تشمل “وسام المعرفة، ووسام البحث، ووسام الجدارة، ووسام العدالة”، ومن الأوسمة العامة “وسام البناء، ووسام الخدمة، ووسام العمل، ووسام الإنتاج، ووسام الشجاعة والتضحية، ووسام التعليم والتدريب، ووسام الثقافة والفن، ووسام الأدب الفارسي”، ومن الأوسمة العسكرية والأوسمة الشرفية “وسام ذوالفقار، ووسام الفتح، ووسام النصر، ووسام الشفاء والفن”، وهناك أوسمة تمنح حسب المهارة والخدمة وما إلى ذلك، ولكل منها أنواعه الخاصة.

 

 

* الأوسمة المعرفية والبحثية الحكومية

 

من هذه الأوسمة المتخصصة نذكر الوسام الوطني للمعرفة، حيث يكون الوسام على شكل ميدالية شريطية وتمنح للأشخاص الذين قاموا بتقديم أعمال وأبحاث علمية قيمة وبذلوا جهوداً وخدمات صادقة من أجل تحسين المستوى العلمي في البلاد. وهذا الوسام من الدرجة الثالثة، وقد حصل حتى الآن 39 شخصاً على وسام المعرفة في مختلف الحكومات في الجمهورية الإسلامية الايرانية.

 

النوع الثاني من الأوسمة المتخصصة هو الوسام الوطني للبحث ويتم منحه لأحد هذه الأسباب، مثل تقديم طرق وأساليب بحثية جديدة، والدراسات البحثية التي تكون مصدر التغيير والتطور العلمي، وإيجاد أساليب جديدة للبحث، ونقل البحوث الأساسية إلى المجالات العملية وأي نوع من الابتكار والاختراع والإكتشاف.

 

وحتى الآن حصل 30 شخصاً على هذا الوسام، من بينهم: منوجهر منطقي، ومجيد عباس بور تهراني، ومهدي سهرابي، وجعفر إرشاد، وعادل آذر وبعض الشخصيات الأخرى.

 

كما تم تكريم محمدعلي زلفي غول، الأستاذ المتفرغ وعضو كلية الكيمياء العضوية بجامعة بوعلي سينا، ووزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا في الحكومة الثالثة عشرة باعتباره أفضل باحث في البلاد بحصوله على وسام البحث من الدرجة الثانية.

 

ومن بين أفضل 30 باحثة، حصلت أربع نساء، منهن عالمة الأحياء والأحياء الدقيقة الإيرانية نسرين معظمي، وباحثة علم الأعصاب فرشته معتمدي، وناهيد خدابنده، وهاله بختياري الباحثة النووية في إنتاج المغنيسيوم، على وسام البحث الوطني من الدرجة الثالثة؛ لكن في الحكومة الثالثة عشرة، تم تصميم أوسمة جديدة متخصصة من قبل وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا وجامعة طهران.

 

وحتى الآن، أقامت وزارة العلوم وجامعة طهران دورتين لمنح “وسام السرو” ودورتين لمنح وسام المعرفة العالية للشخصيات العلمية البارزة.

 

 

*أول وسام جديد في الحكومة الثالثة عشرة

 

“وسام المعرفة” هو وسام خاص ومشترك بين جامعة طهران وجامعة طهران للعلوم الطبية، ويمنح سنوياً في 6 مجموعات وفروع علمية للعلماء والأساتذة الإيرانيين وغير الإيرانيين ذوي الخبرة العلمية الذين لديهم تعاون فعال مع الباحثين الإيرانيين وغير الإيرانيين في مراكز البحث والمراكز العلمية. وقد اقترحت جامعة طهران هذا الوسام وتم تصميمه بحضور شخصيات علمية مشهورة وتم اختياره واعتماده كـ”وسام المعرفة العالي”.

 

 

* “السرو”؛ الوسام الثاني وابتكار جديد

 

وسام السرو هو وسام يتم منحه في مجال تقييم أداء مديري التعليم العالي في الاختصاصات الـ10 التالية: الإدارة المبتكرة، وإدارة الموارد والإنتاجية، والإدارة القيمية والثقافية، والمرجعية والدبلوماسية العلمية والتكنولوجية، وإدارة الاتصالات والمسؤولية الاجتماعية، والصحة التنظيمية ومكافحة الفساد، وتطوير التكنولوجيا وخلق الثروة القائمة على المعرفة، والإدارة الاستراتيجية، وإدارة الموارد البشرية وحل المشكلات وإدارة الأزمات.

 

 

* النساء الحائزات على الوسام الوطني للمعرفة

 

من بين الحائزين على الوسام الوطني للمعرفة، والبالغ عددهم 39، لم تحصل سوى السيدة أفسانه صفوي، المعروفة بأمّ الكيمياء الإيرانية، على وسام المعرفة من الدرجة الثالثة.

 

ومن بين 30 شخص حصلوا على وسام وطني للبحث، حصلت نسرين معظمي وفرشته معتمدي وناهيد خدابنده وهاله بختياري على هذا الوسام.

 

كما تم تكريم الأستاذة الدكتورة أعظم ايرجي زاد سيدة تكنولوجيا النانو الإيرانية وعضو الهيئة التدريسية بالجامعة ورئيسة مركز أبحاث تكنولوجيا النانو بجامعة شريف التكنولوجية بمنحها الوسام العالي للمعرفة لأول مرة في عام 2023.

 

المصدر: الوفاق