وأكدت المقاومة أنّ الهجوم الذي استهدف القاعدة المخصصة لتجميع القوات في “محفاة ألون”، والتي تتضمن مخازن طوارئ لفيلق الشمال في “جيش” الاحتلال، طال أماكن تموضع الضباط والجنود في القاعدة، والتي تمّت إصابتها بصورة مباشرة، وأدى إلى إيقاع إصابات مؤكدة. وأشارت المقاومة، في بيانها، إلى أنّ الهجوم على القاعدة الإسرائيلية يأتي دعماً للشعب الفلسطيني، وإسناداً لمقاومته، ورداً على الاعتداء والاغتيال اللذين نفذهما الاحتلال في صيدا.
تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى، التي تستهدف فيها المقاومة قاعدة “محفاة ألون”، التي تقع على بعد 17.5 كيلومتراً عن الحدود الفلسطينية مع لبنان. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت أنّ أصوات الانفجارات سُمعت حتى طبريا. وقال مراسل قناة “كان” في الشمال إنه “لم نشهد هجوماً بهذا العدد من الطائرات المسيّرة في الشمال، منذ بداية الحرب”.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “الجيش” الإسرائيلي فتح تحقيقاً لمعرفة عدد المسيّرات التي اخترقت منطقة الشمال، مشيرةً إلى أنّ 10 صواريخ تم إطلاقها، لكنها لم تنجح في اعتراض المسيّرات.
وتعليقاً على الهجوم، لفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية مجدداً إلى أنّ “مُسيّرات حزب الله تحلق في الأجواء من دون عوائق”. وفي سياق متصل، أكدت منصة إعلامية إسرائيلية سقوط طائرة مسيّرة عند مدخل مستوطنة “غدوت”، في الشمال.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية باندلاع حرائق في 5 نقاط في الشمال، نتيجة إطلاق مقذوفات من لبنان، أبرزها عند مفترق “همفليم”. وعرضت منصات إسرائيلية مشاهد عن أضرار وحرائق اندلعت في مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الحرائق في الجليل والجولان سببُها الصواريخ الاعتراضية، التي حاولت التصدي للطائرات المسيّرة القادمة من لبنان.
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان أعلنت، في بيانات سابقة، سلسلة من العمليات التي نفذتها، بعد ظهر السبت، مستهدفةً عدداً من مواقع الاحتلال ومستوطناته.
وأكدت المقاومة استهداف مجاهديها منظومة فنية على تلة الكرنتينا بالصواريخ الموجهة، وموقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وموقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وتحقيق إصابات مباشرة في العمليات الثلاث. واستهدفت المقاومة الإسلامية التجهيزات التجسسية في موقع “مسكاف عام”، وأصابتها إصابة مباشرة أيضاً.
ورداً على اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية، وعلى المنازل الآمنة، وتحديداً بلدتي طيرحرفا وعيتا الشعب، أعلنت المقاومة الإسلامية أنّ مجاهديها استهدفوا مستوطنة “إيلون” بصلية من صواريخ ”الكاتيوشا”. وكانت المقاومة الإسلامية أكّدت استهدافها تجمعاً لجنود الاحتلال في “تل شعر”، بالأسلحة الصاروخية، وموقع المالكية بقذائف المدفعية، معلنةً تحقيق إصابات مُباشرة. وقبل ذلك، شنّت المقاومة هجوماً جوياً، عبر مسيّرة انقضاضية، استهدف التجهيزات التجسسية في موقع “راميا”، الأمر الذي أدّى إلى تدميرها.