ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر دبلوماسي في نيويورك أن طلب عقد هذا الاجتماع الطارئ يأتي “بناء على التطورات الخطيرة الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة بعد الهجوم الجوي الذي شنه جيش الاحتلال الصهيوني على مدرسة في غزة”. وأضاف المصدر نفسه أن “هذا الطلب تم تقديمه بالتشاور مع دولة فلسطين”، موضحا أن طلب الجزائر “يحظى بتأييد دول أعضاء أخرى في مجلس الأمن“.
وتتوالى الإدانات العربية والدولية للمجزرة المروعة بحق النازحين الفلسطينيين في مدرسة التابعين. واعتبرت عدد من الدول أن المجزرة تثبت أن لا نية لدى الاحتلال الصهيوني لوقف العدوان، خاصة وأن الاستهداف جاء غداة البيان المشترك للوسطاء، قطر ومصر والولايات المتحدة، في وقت متأخر الخميس – الجمعة، والذي شدد على ضرورة إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، ودعوة “إسرائيل” وحركة حماس إلى استئناف عاجل للمفاوضات يوم الخميس المقبل.
واستشهد 100 فلسطيني وجُرح العشرات فجر السبت، في مجزرة مروّعة ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني باستهداف مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة. وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن قوات الاحتلال استهدفت مدرسة التابعين في حيّ الدرج وسط مدينة غزة بـ 3 صواريخ، ما أدى لاستشهاد 90% من النازحين داخلها. وبحسب تقديرات طواقم الدفاع المدني، فإنّ مجزرة “التابعين” هي الثالثة من حيث حجم الكارثة بعد مجزرتي المستشفى المعمداني ومواصي خانيونس.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الصهيوني حرباً وحشية على قطاع غزة المحاصر والمعزول عن العالم الخارجي، مخلفا حتى اليوم قرابة 40 ألف شهيد ونحو 100 ألف جريح، جلهم نساء وأطفال.