اكتشاف جزيئات تقي الاطفال من الإكزيما والربو والحساسية

الجزيئات الصغيرة في حليب الأم قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل الحساسية عند الأطفال

2023-01-14

الوفاق/ خلص الباحثون في دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لأكثر من ثلاثة أشهر يواجهون مخاطر أقل للإصابة بالحساسية مثل الأكزيما والحساسية والربو بسبب الجزيئات الموجودة في الحليب.

كان هناك هذا الاعتقاد في الماضي أن الأطفال الذين يرضعون من الأم أقل عرضة للإصابة بأمراض الحساسية مثل الأكزيما والحساسية الغذائية مقارنة بالأطفال الرضع.

وجد باحثون في دراسة جديدة في كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا أن الجزيئات الصغيرة في حليب الأم قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل الحساسية عند الأطفال.

حليب الأم غذاء طبيعي للأطفال يوفر العناصر الغذائية والأجسام المضادة الضرورية للنمو السليم. تحمي الأجسام المضادة في الحليب الأطفال من الأمراض والعدوى.

يعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف الجديد يمكن أن يساعد الأمهات على تعزيز الرضاعة الطبيعية لتقليل احتمالية الإصابة بالحساسية لدى أطفالهم.

تؤثر الحالات التأتبية ، بما في ذلك الحساسيات الغذائية والربو والتهابات الجلد (التهاب الجلد التأتبي) ، على ما يقرب من ثلث الأطفال ، والتي تنتج عن التنشيط غير السليم لجهاز المناعة ضد المواد البيئية.

قال الدكتور ستيفن هيكس ، الأستاذ المساعد في طب الأطفال في مستشفى الأطفال بجامعة بنسلفانيا ، عن نتائج هذه المعطيات الجديدة: “الأطفال الذين يرضعون من الثدي لأكثر من ثلاثة أشهر يواجهون خطرًا أقل للإصابة بمشاكل الحساسية ، ولكن لم نكتشف بعد الظروف البيولوجية وراء هذه القضية بالكامل. ويركز بحث جديد على العلاقة بين البيئة وعلم الأحياء والنمو العصبي والجسدي عند الأطفال.”

أظهرت الدراسات السابقة التي أجراها الباحثون كيف يمكن استخدام الجزيئات الدقيقة (جزيئات صغيرة جدًا التي يمكنها تنظيم التعبير الجيني في جميع أنحاء الجسم) لتشخيص بعض المشكلات الصحية مثل الارتجاج أو التوحد.

أوضح هيكس في هذا السياق: هناك حوالي ألف نوع مختلف من الأحماض الريبونية الدقيقة في حليب الثدي ، تختلف تركيبتها بناءً على خصائص مثل الوزن والنظام الغذائي والوراثة. كانت فرضيتنا أن أربعة من هذه الأحماض يمكن أن يكون لها تأثيرات وقائية ضد التحسس عند الرضّع.

قام هؤلاء الباحثون بفحص حليب 163 أمًا يرضعن أطفالهن ، بما في ذلك حمض الريبونوكليك الصغير في لبنهن ، وكمية الحمض التي يستهلكها كل طفل وحالة الحساسية لديهم.

أظهرت هذه الدراسة أن الأطفال الذين لا يعانون من مشاكل الحساسية يستهلكون كمية أكبر من حمض الريبونوكليك الصغير في المتوسط.

وفقًا للأستاذ المساعد في طب الأطفال في مستشفى الأطفال بجامعة بنسلفانيا ، يمكن أن تؤدي نتائج هذا البحث إلى تدخلات جديدة للمساعدة في منع الحساسية عند الأطفال.