ونقلت الصحيفة عن أحد قادة الألوية في هيئة الأركان العامة أن “من الممكن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر بناء نواة لمراكز استيطانية في ممر نتساريم، ومنها يتم بناء مستوطنات ندافع عنها مع قوات دائمة. هذا أيضًا حل ممكن ولدى الحكومة تفويض لاتخاذ قرار بشأنه، وعلى الجيش “الإسرائيلي” أن ينفذه كهدف طويل الأمد لغزة”.
وبحسب كلامه، “هناك حل استراتيجي لغزة: إدارة عسكرية “إسرائيلية” تسيطر على الأطنان من الغذاء والوقود التي ندفعها لسكان غزة كل يوم والتي تغذي وتموّل حماس أيضًا، التي لا تزال واقفة على قدميها; ويمكن، كحل آخر، الدفع باتجاه إدخال السلطة الفلسطينية لتسيطر بدلًا من حماس، بطريقة تدريجية أو على أساس آلاف الغزيين الذين كانوا جزءًا من فتح، وبرعاية إقليمية، مع أثمان سياسية ستدفعها “إسرائيل” بالطبع. لكن ليس هناك قرار كهذا، لا هذا ولا غيره، إنما أن نعلّق في الوضع القائم الذي سيستمر سنوات بدون تحقيق أهداف الحرب التكتيكية التي يعمل المقاتلون من أجلها كل يوم، بدون هدف سياسي. من الصعب، بل من المستحيل، التخطيط هكذا لبناء وتشغيل قوة الجيش “الإسرائيلي””.
ورأت الصحيفة “إن الجيش، وعلى رأسه قادته، ملتزمٌ بتحقيق أهداف الحرب والعمل بتنسيق كامل وعميق تحت إشراف وزير الأمن، لوضع كل الخيارات أمام “الكابينت”.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تطرق ظهر اليوم خلال الاستعراض الأمني في جلسة الحكومة إلى هذا التقرير، وقال: “سمعتُ أنهم يزعمون في وسائل الإعلام أنه ليس هناك هدفًا للقتال وأن المستوى السياسي يمنع الجيش من التقدم- هذا ليس صحيحًا.. الهدف هو الانتصار.. الجيش يسحق حماس بشكل منهجي بهدف القضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحماس، وبالمقابل إطلاق سراح كل المختطفين (الأسرى الصهاينة)”.