في مؤتمر "بحر قزوين"؛

سفير إيران لدى تركمانستان: تجاهل الدول لمسؤوليتها بشأن تلوث بحر قزوين يهدد حياة المنطقة

قال سفير إيران لدى تركمانستان: على الرغم من أن الأنشطة الصناعية وإنشاء ممرات نقل آمنة في بحر قزوين واستخراج الموارد الهيدروكربونية من هذا البحر فعالة في التنمية الاقتصادية والرفاهية الاجتماعية للدول.لكن تجاهل مسؤولية الدول عن تلوث هذه المنطقة المائية المشتركة يهدد دورة الحياة في هذه المنطقة.

2024-08-12

عقد المؤتمر الدولي “بحر قزوين، التفاعل من أجل التنمية المستدامة” في 12 أغسطس عام 2024 في منطقة السياحة الوطنية اوازه في تركمانستان. ويهدف هذا المؤتمر إلى دراسة القضايا البيئية في بحر قزوين والعوامل المرتبطة بها في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والبيئة والعلاقات الإنسانية، ومجموعة واسعة من القضايا القائمة على التقارب والتعاون بين البلدان الساحلية . ويعقد هذا الاجتماع كل عام في يوم بحر قزوين من قبل وزارة حماية البيئة ووزارة خارجية تركمانستان، بمشاركة البلدان الساحلية لبحر قزوين، والمؤسسات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك مكتب المنسق الدائم للأمم المتحدة.

وحضر هذا المؤتمر رشيد موردوف، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، وشاريغولدي بابانيازوف، وزير حماية البيئة في تركمانستان. وفي هذا المؤتمر، قال علي مجتبى روزبهاني، السفير الايراني لدى تركمانستان، في كلمته حول يوم بحر قزوين: في 11 أغسطس 2003، وقعت الدول الخمس الساحلية لبحر قزوين، على الاتفاقية الإقليمية لحماية بحر قزوين والمعروفة باتفاقية طهران، تم التوقيع عليها والالتزام بها في 12 أغسطس 2006 امتثالا للاتفاقية المذكورة وإحياء هذا اليوم باعتباره حدثا بيئيا هاما.

وأضاف روزبهاني: إن بحر قزوين تراث مشترك ومركز صداقة بين الدول المطلة عليه ومصدر خير وبركة لأكثر من 270 مليون نسمة من سكان الدول الساحلية لهذا البحر. وكما قام أسلافنا بحماية هذه الجوهرة الإلهية الثمينة وأورثونا إياها، فيجب علينا أيضًا أن نحاول حماية هذه الهدية الثمينة للأجيال القادمة. تعد منطقة بحر قزوين منطقة استراتيجية وحلقة الوصل بين الممرات بين الشمال والجنوب والشرق والغرب. ومن واجب جيران بحر قزوين أن يحموا بحر قزوين كما ورثناه: واضح وشفاف ونظيف وآمن.

وأشار إلى أن صياغة وإقرار وتنفيذ الاتفاقية الإطارية لحماية البيئة البحرية لبحر قزوين، والتي تسمى اتفاقية طهران، كخطوة أولى نحو تحقيق التعاون في بحر قزوين، تشير إلى أهمية الحفاظ على البيئة البحرية لبحر قزوين. وصرح سفير إيران في تركمانستان: على الرغم من أن الأنشطة الصناعية وإنشاء ممرات نقل آمنة في بحر قزوين واستخراج الموارد الهيدروكربونية من هذا البحر فعالة في التنمية الاقتصادية والرفاهية الاجتماعية للدول، إن تلوث هذه المنطقة المائية المشتركة يهدد دورة الحياة في هذه المنطقة.

وأضاف: ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام للمبدأ الذي لا يجوز انتهاكه المتمثل في الالتزام بالمعايير البيئية المتفق عليها والاهتمام بالآثار البيئية العابرة للحدود في تنفيذ الخطط الوطنية وعبر الإقليمية. وقال روزبهاني: إن تقلب مياه بحر قزوين هو قضية مهمة أخرى تتطلب التعاون الجماعي والتوافق. وبالإضافة إلى الآثار السلبية على الشحن، فإن انخفاض منسوب المياه في بحر قزوين يؤثر أيضًا على معيشة سكان المناطق الساحلية. كما صرح سفير إيران في تركمانستان: إن الآثار البيئية السلبية لهذه العملية على الحياة المائية والنباتات الفريدة لبحر قزوين لا تخفى على أحد. إن السيطرة على انخفاض مستوى المياه في بحر قزوين تتطلب اهتماما جديا من جميع البلدان الساحلية.

وأشار روزبهاني إلى البروتوكولات القائمة في مجال حماية بيئة بحر قزوين، وقال: في هذا السياق، تم اعتماد أربعة بروتوكولات حتى الآن في مجال مكافحة التلوث النفطي، ومكافحة التلوث البري، وحماية التنوع البيولوجي، وتقييم البيئة العابرة للحدود. وهناك وثيقة بيئية مهمة أخرى يجري التفاوض عليها وهي بروتوكول الرصد والتقييم وتبادل المعلومات في بحر قزوين. ومن الضروري أن تستكمل جميع الأطراف هذا البروتوكول البيئي المهم.