دراسة المخطوطات القرآنية

أهمية “مصحف مشهد” من منظور باحثي هارفارد وأكسفورد

مصحف مشهد هو المخطوطة البارزة المهمة من أسرة النصوص العثمانية التي لا تتبع الترتيب العثماني.

إن البيانات التي جمعها “كريمي نيا” حول “مصحف مشهد” تشكّل أساسا لدراسة المخطوطات القرآنية؛ البيانات التي توصل إليها وتفسير تلك البيانات أمر ضروري لإنجاز البحوث المستقبلية.

 

 

أشار إلى ذلك الأستاذ المدرس في جامعة “هارفارد” “محسن غودرزي” في مقاله تحت عنوان “أهمية مصحف مشهد الرضوية في البحوث القرآنية المعاصرة” الذي بعث به إلى وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) وتطرق خلاله إلى رؤية وقراءة الباحث الإيراني “كريمي نيا” حول مصحف مشهد المقدسة.

 

وكتب في مقاله: “إن المصحف المخطوط يحظى بأهمية من منظورين الأول/ من المحتمل أن يكون مصحف مشهد هو الأكثر شمولا منذ القرن الأول للهجرة لأنه يضم بين طياته 90 بالمائة من النص القرآني.”

 

وأضاف: “ثانيا/ مصحف مشهد هو المخطوطة البارزة المهمة من أسرة النصوص العثمانية التي لا تتبع الترتيب العثماني.”

 

الميزتين البارزتين لهذا المصحف يطرحان استفسارات عديدة منها؛ هل سورة الفاتحة وآخر سورتين من المصحف الشريف التي لم يأتي بهم “ابن مسعود” في مصحفه لا توجد في هذا المصحف أيضا؟”

 

وأشار إلى دراسات الباحث الإيراني “كريمي نيا” وقال: “قام كريمي نيا بفحص أوراق المصحف بأشعة الكربون حيث توصل إلى أنه يعود إلى النصف الثاني من القرن الأول للهجرة.”

 

ويعرض كريمي نيا في مدخل البحث الذي قام به جداول يصنف فيها نص المصحف بحسب الآيات والقراءات ونوع الخط.

 

وأضاف: “هناك صفات متعلقة بـ خط ورسم المصحف توحي بأنه قد يعود إلى النصف الثاني من القرن الأول للهجرة وبالتالي من المرجح أن يكون من القرن الأول.”

 

وأردف: “إن مصحف مشهد مخطوط بالخط الحجازي وهو المخطوطة القرآنية الوحيدة من هذا الخط وفي هذا النوع من نمط الكتابة في إيران ويحتفظ في مكتبة العتبة الرضوية المقدسة.”

 

وبحسب قول الأستاذ الإيراني المدرس في جامعة هارفارد: “من الميزات الأساسية لهذا المصحف هي أنه يتطابق مع المصحف العثماني من حيت نص الآيات والسور بينما لا يتطابق معه في ترتيب السور”.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات