استمرار المحادثات بين وفدي الصومال وإثيوبيا في أنقرة

لتحقيق المصالحة.. جرت محادثات بين وفدي الصومال وإثيوبيا وتستمر في أنقرة، بوساطة تركية لحل الأزمة المتعلقة باتفاقية الموانئ التي وقعتها السلطات الإثيوبية مع إدارة إقليم "أرض الصومال" الانفصالي.

2024-08-13

تتواصل المحادثات بين وفدي الصومال وإثيوبيا في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الثلاثاء، بوساطة تركية لحل الأزمة المتعلقة باتفاقية الموانئ التي وقعتها السلطات الإثيوبية مع إدارة إقليم “أرض الصومال” الانفصالي. وكالة “الأناضول” التركية نقلت عن مصادر دبلوماسية تركية قولها إن الوفد التركي يقوم بما وصفها “دبلوماسية مكوكية” بين الجانبين بالتنسيق مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.

 

وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن الوفدين الإثيوبي والصومالي لم يلتقيا بعد وجهاً لوجه، وأنه تمّ التباحث مع الطرفين بشكل منفصل، وأنه يتم السعي لتحقيق المصالحة بين الجانبين في إطار تفاهم مشترك، لافتةً إلى أن هذه المحادثات “قد تكون طويلة”.

 

وكان وزير الخارجية التركي أكد، يوم الاثنين،أنه “يمكن حل التوترات إذا تم تأمين وصول إثيوبيا إلى البحار مع احترام سلامة أراضي الصومال وسيادتها السياسية”. يذكر أن الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، أجرى يوم الأحد اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بحثا فيه العلاقات الثنائية وأهمية الأمن والاستقرار الإقليمي. وخلال الاتصال، أكد الرئيسان التزامهما بتعزيز الشراكة بين البلدين، ولا سيما في مجالات التعاون الدفاعي والتنمية الاقتصادية.

 

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إثيوبيا والصومال تدهورت بعد توقيع أديس أبابا اتفاقاً مع إقليم “أرض الصومال” في شهر كانون الثاني/يناير 2023، منح بموجبه إثيوبيا استخدام سواحل الإقليم المطلة على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية. ورفض الصومال صفقة إثيوبيا مع “أرض الصومال”، ووصفها بأنها “غير شرعية وتشكل تهديداً لحسن الجوار وانتهاكاً لسيادته”.