الشهيد القائد محمد همّت.. فاتح قلوب المقاومين

هو الشهيد القائد والمعلم "محمد إبراهيم همّت"، الذي كان كما رفاقه في مؤسسة حرس الثورة الإسلامية في إيران، من القادة العسكريين الاستثنائيين في العالم، الذين يجمعون المميزات الأخلاقية الدينية والبطولات العسكرية في شخصية واحدة. ما دفع البعض الى وصف الشهيد الفريق همّت بـ "فاتح القلوب".

بعد انتصار الثورة الإسلامية
كان له الدور الكبير بعد انتصار الثورة الإسلامية، في إعادة النظام إلى بلدته “شهرضا”، والدفاع عنها عبر تشكيل لجنة الثورة فيها. وهو ممن أسس فيها فرعاً لحرس الثورة، بالتعاون مع 2 من إخوته و3 من أصدقائه. وكانت أولى مشاركاته العسكرية في الجبهات في العام 1980، من خلال التصدي للمجموعات الانفصالية الإرهابية هناك. ولم يكن هدفه قتال هذه المجموعات فقط، بل حاول اجتذاب الجماهير الكردية المحرومة وحل مشكلاتها. وعندما جاءه أمر الانتقال من هذه المنطقة، أخذ أهلها بالبكاء رافضين تبديله بشخصٍ آخر.أما على صعيد الإنجازات العسكرية، فقد استطاعت مجموعات الحرس هناك في ظل قيادته، من النجاح بـ 25 عملية تطهير لقرى “باوه” من العناصر الإرهابية، وتحرير المرتفعات ومواجهة جيش صدام هناك.
تأسيس لواء 27 محمد رسول الله
أما فيما يتعلق بمشاركته في الدفاع المقدس، فقد كان الشهيد همّت من معاوني الفريق “أحمد متوسليان” الذي كلفه القائد العام لحرس الثورة بالتوجه إلى الجبهة الجنوبية من أجل تشكيل اللواء 27- محمد رسول الله(ص).وبعد اجتياح جيش الاحتلال الصهيوني للبنان عام 1982، كان الشهيد همّت ورفاقه من أوائل قادة الحرس الذين جاءوا لمساعدة وتدريب أولى مجموعات المقاومة ضد الاحتلال.
استشهاده
شارك الشهيد همّت في عمليات “خيبر”، وكانت منطقة مسؤولياته في جزيرة “مجنون”، حيث استشهد في الـ 8 من آذار وهو في الخطوط الأمامية. دفن الشهيد الفريق محمد إبراهيم همّت في مدينته “شهرضا”، بجوار مقام شاه رضا أحد أبناء الإمام  موسى بن جعفر(ع).
المصدر: وكالات