مسؤول الأمانة في حوار خاص مع الوفاق:

المؤتمر العالمي للإمام الرضا(ع)..العدالة أهم مقوّمات الجتمع

واوضح، إنّ الشعار الرئيسي لمؤتمر الإمام الرضا(ع) هو"العدالة للجميع" ويهدف إلى أن يُظهر للعالم أنّ ما يفتقده بشر اليوم ليس التكنولوجيا المتطوّرة التي يجب تحصيلها ولا القنابل النووية التي يجب محوها ولا النظم العالمي الذي يريد المستكبرون تحقيقه بل ما فقده بشر اليوم ويعاني من فقدانه، هو العدالة

2023-01-15

تأسس مؤتمر الإمام الرضا عليه السلام والحوار بين الأديان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل ما يقارب ثلاثين سنة بهدف تعزيز الحوار بين المجتمعات الدينية ووضع حد للتشدد وشارك فيه الكثير من كبار علماء المذاهب الإسلامية والأديان الإلهية مثل سماحة الإمام الخامنئي(دام ظله) عندما كان رئيسا للجمهورية الاسلامية في إيران وآية الله جوادي آملي وغيرهما من العلماءالمسلمين ومن الأديان الإلهية.

إنطلاق المؤتمر قبل ثلاثين سنة

قبل أشهر، إنطلق الإجتماع التمهيدي لمؤتمر الإمام الرضا عليه السلام والحوار بين الأديان بمشاركة العلماء من الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية والصابئة ليمهّد للإجتماع الرئيسي في عام 2023 والذي سيقام في الذكرى السنوية لمولد الإمام الرضا عليه السلام. في السياق ذاته تجري الأمانة العلمية للمؤتمر سلسلة من الندوات الحضورية والإفتراضية بهدف البحث عن مواضيع ذات صلة بعنوان المؤتمر نحو العدالة من منظور الإمام الرضا(ع) والأديان ومكانة الإمام الرضا(ع) وغيرها من المواضيع.

العالم يعاني من فقدان العدالة

وقال معاون الشؤون الدولية للعتبة الرضوية ومسؤول الأمانة العامّة للمؤتمر الدكتور السيد محمد ذوالفقاري في حوار خاص مع صحيفة الوفاق: إنّ المؤتمر له أهداف في البعدين العلمي والإجتماعي.

وأشار إلى ما يهدف إليه المؤتمر في البعد الإجتماعي و قال: اليوم نرى العالم يعاني من الظلم وفقدان العدالة في جميع شؤون الحياة وهذه المعاناة تُلقي بظلالها على جميع شؤون حياة الناس المادية والمعنوية خاصة في البلدان النامية والبلدان التي تعاني من عدم التقدم.

كذلك اشار ذوالفقاري إلى مسألة اللجوء الى الغرب و قال: نرى الكثير من الناس من مختلف البلدان لاسيّما البلدان الأفريقية يُعرّضون أنفسهم للمخاطر حتى يعبروا من البحار ويصلوا إلى البلدان المتقدمة كلاجئين ليحسّنوا حالتهم المادية ولكن الكثير منهم يخسرون حياتهم في مسيرهم إلى البلدان الغربية بسبب ما يتعرّضون له من مخاطر .

البعض من مختلف مناطق العالم يتركون بلادهم بسبب البيروباغندا التي تُظهر الغرب كجنّة الأرض والتي لانقص فيها ويهاجرون إليها لأنهم قد تصوّروا أنّ الأرضية لحياتهم الكريمة ممهّدة هناك ويستطيعون أن يعيشوا مكرّمين ولكن حينما يصلون إلى الغرب تتجلى الصورة الحقيقية للغرب ويواجهون مشاكل عديدة منها إجبارهم على الإقامة في مخيّمات اللاجئين من دون أن تُمنح لهم الفرصة بالخروج منها في ظروف صعبة جدّاً وغيرها من المشاكل.

واضاف ذوالفقاري ، ان معاناة الناس قد يسبّبها الظلم وقد يتجلى الظلم في المجال الغذائي والطبي والدراسي حيث لاتتوفّر الإمكانيات الأولية لحياة الناس .

العلاقة بين الأمان والعدالة

وتابع ذوالفقاري واضعاً يده على مسألة الأمان وقال: من أهمّ مقومات المجتمع والذي يؤدي فقدانه إلى الظلم ،هو الأمان وإذا خسره مجتمع ما فانه يعيش حالة العدوان والظلم إذا لم تحظ أجساد وأفكار الناس بالأمان فسيحدث الظلم والمعاناة والشعور بالمخاطر غير القابلة للعلاج والإصلاح. الظلم ليس مسألة بشر اليوم بل هو مسألة تواجه البشر  منذ القدم في التأريخ والذي تعاني منه حتى البيئة والحيوانات حيث نرى اليوم بعض أنواع الحيوانات إنقرضت وطبعاً يرجع الأمر إلى الظلم والتفريط.

شعار المؤتمر، “العدالة للجميع”

واوضح، إنّ الشعار الرئيسي لمؤتمر الإمام الرضا(ع) هو”العدالة للجميع” ويهدف إلى أن يُظهر للعالم أنّ ما يفتقده بشر اليوم ليس التكنولوجيا المتطوّرة التي يجب تحصيلها ولا القنابل النووية التي يجب محوها ولا النظم العالمي الذي يريد المستكبرون تحقيقه بل ما فقده بشر اليوم ويعاني من فقدانه، هو العدالة والتي أدّى فقدانها إلى توسيع وإزدياد معاناة الناس كما نراه اليوم . المؤتمر يهدف الى المطالبة بالعدالة، مسألة عامّة عالميّة ليمهّد الأرضية لإحياء أمر أهل البيت عليهم السلام والقيم الإنسانية.

ندوات تمهيدية للمؤتمر

للمؤتمر ندوات تمهيدية بمشاركة العلماء والنخبة العلمية من مختلف البلدان والأديان والمذاهب والذين يطالبون بالعدالة ونحن نعتقد أنّ العدالة من مفاهيم البشرية ومن مشتركات جميع الأديان الإلهية.

في ختام الحوار أضاف: والجدير بالذكر أن للمؤتمر أهداف علميّة منها دراسة مفهوم العدالة والتخطيط العلمي لتحقيقها وماشابه ذلك من الأعمال العلميّة.

 

المصدر: الوفاق خاص