في حين أفادت وسائل إعلام من جنوب لبنان عن ارتقاء 10 شهداء وتسجيل 4 جرحى في غارة صهيونية استهدفت مبنى سكنياً في وادي الكفور في النبطية جنوبي لبنان.
بدورها أعلنت وسائل إعلام العدو أن السلطات الصهيونية أخلت عدة منازل في مستوطنة إيليت هشاحر بسبب عدم القدرة على السيطرة على الحرائق التي اندلعت بعد قصف حزب الله للمستوطنة لأول مرة.
*هجوم مكثف بالصواريخ على شمال الأراضي المحتلة
أفاد موقع “والا” الصهيوني بإصابة جندي صهيوني بجروح خطرة جراء الهجوم على الجليل، كما أفادت وسائل إعلام العدو بسقوط جريحين في مرغليوت وتضرر مبنى جراء القصف.
في حين أفادت وسائل إعلام بإطلاق أكثر من 50 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى شمالي الأراضي المحتلة.
وقالت القناة الـ13 الصهيونية أن هجوماً صاروخياً مكثفاً من لبنان استهدف الجليل الأعلى، مشيرة إلى رصد إطلاق عشرات الصواريخ، وأضافت أن مسيّرة أطلقها حزب الله نحو منطقة راميم ريدج الحدودية أصابت شخصين.
وأضافت إن صفارات الإنذار تدوي في صفد وعدد من المدن والبلدات في الجليل الأعلى، كما أعلن حزب الله أنه قصف لأول مرة مستعمرة إيليت هشاحر بصواريخ كاتيوشا رداً على اعتداءات صهيونية، خاصة على بلدة الكفور.
وقالت القناة الـ12 الصهيونية إن أكثر من 10 حرائق اندلعت في المناطق المفتوحة والزراعية نتيجة صواريخ حزب الله، وإن طواقم الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق ومنع انتشارها إلى المباني والمستوطنات المجاورة.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بانقطاع التيار الكهربائي في مناطق بصفد إثر سقوط صواريخ، واندلاع حريق في حرش بيريه بالجليل الأعلى إثر سقوط شظايا صاروخ اعتراضي.
وتحدثت وسائل إعلام صهيونية عن تأهب كبير على الحدود الشمالية بعد الهجوم الصهيوني على النبطية جنوبي لبنان في وقت سابق، وعن طلب وُجّه لسكان الجليل الأعلى بالبقاء بالقرب من الملاجئ والمناطق المحمية.
*عدوان صهيوني على مدن آمنة في لبنان
وفي لبنان، أفادت مصادر إخبارية بأن مسيرة صهيونية استهدفت دراجة نارية في مدينة صور جنوبي لبنان.
وفي وقت سابق، استشهد 10 أشخاص -بينهم طفلان- وأصيب آخرون في غارة صهيونية على وادي الكفور بقضاء النبطية جنوبي لبنان فجر السبت، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام أن جميع الشهداء مواطنون سوريون، مشيرة إلى أن العدد النهائي سيُعلن بعد إجراء فحص الحمض النووي لتحديد هوياتهم.
ويستمر التصعيد عبر الحدود في ظل ترقب صهيوني لهجوم من حزب الله رداً على اغتيال القائد العسكري بحزب الله الشهيد فؤاد شكر في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
والجمعة، واصل الاحتلال الصهيوني اعتداءاته على لبنان، مستهدفاً بلدات: مارون الراس، حانين، عيترون، كفركلا، الخيام وعيتا الشعب.
وعملت فرق الإطفاء على إخماد النيران التي اندلعت من جرّاء القصف الصهيوني على بنت جبيل في الجنوب.
*إخلاء منازل في مستوطنة إييليت هشاحر
من جهتها قالت وسائل إعلام صهيونية أن السلطات أخلت عدة منازل في مستوطنة إيليت هشاحر بسبب عدم القدرة على السيطرة على الحرائق التي اندلعت بعد قصف حزب الله للمستوطنة لأول مرة.
وكان مقاتلو المقاومة الإسلامية شنّوا هجوماً جوياً، عبر أسراب من المسيّرات الانقضاضية، على مقرّ كتائب المدرّعات التابع للواء 188، في ثكنة “راوية”.
وأكّدت المقاومة الإسلامية في لبنان أنّ المسيّرات استهدفت أماكن تموضع واستقرار لضباط الاحتلال وجنوده، وأصابت أهدافها بدقة، وأوقعت فيهم إصابات مؤكّدة.
وفي عمليتين منفصلتين، استهدفت المقاومة مبانٍ يستخدمها جنود الاحتلال الصهيوني في مستوطنتي “المطلة” و”نطوعا”.
وذكرت المقاومة أنّ العمليات تأتي رداً على الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصاً في بلدة كفركلا.
*شهداء بغارات على قطاع غزة
في غضون ذلك، في فجر اليوم الـ316 من العدوان على قطاع غزة، واصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، مرتكباً المزيد من جرائم الإبادة الجماعية بحق أهالي القطاع، حيث نفّذ فجر السبت، قصفاً طال أنحاء متفرقة من القطاع.
واستشهد فلسطيني على الأقل وأصيب عدد من المواطنين بجروح، في قصف الاحتلال الصهيوني لمدينتي غزة وخان يونس.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطن وإصابة آخرين، من جرّاء قصف الاحتلال لمنزل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة شمال القطاع.
كما أصيب عدد من المواطنين بجروح في قصف الاحتلال لمنزل قرب المستشفى الأوروبي شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وشنّت طائرات الاحتلال الحربية غارة على شارع صلاح الدين الرئيس في منطقة السطر الشرقي بمدينة خان يونس، كما شنت طائرات الاحتلال 3 غارات في محيط المدخل الجنوبي لبلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، فيما نسف “جيش” الاحتلال مباني سكنية بحي تل السلطان غرب رفح جنوب القطاع.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في آخر إحصائية لها أن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت 5 مجازر في اليومين الماضيين استشهد فيها 69 وأصيب 136 آخرون.
كما أعلنت الوزارة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع إلى 40 ألفاً و74 شهيداً، و92 ألفاً و537 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
*المقاومة في غزة تطلق رشقة صاروخية في اتجاه الأراضي المحتلة
بموازاة ذلك تواصل المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال الصهيونية المتوغلة في قطاع غزّة، وتكبّدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، عبر استهداف مباشر لجنودها وآلياتها.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية في غزّة رشقة صاروخية في اتجاه الأراضي المحتلة، وفق ما أكّدت وسائل إعلام.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهدافها قوات العدو المتموضعة في محور “نتساريم” بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى، من عيار 114 ملم.
وقصفت القسّام تجمّع “مفتاحيم”، وموقع “نيريم” العسكري، وأكّدت أنّها استخدمت صواريخ “رجوم” قصيرة المدى، من عيار 114 ملم.
وعرض الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عزّ الدين القسّام مشاهد توثّق استهداف مبنى تحصّن فيه جنود “جيش” الاحتلال، عبر طائرة انقضاضية، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى قنصها جندياً صهيونياً كان يتحصّن في أحد المنازل، شرقي مدينة خان يونس، وأكدت قصفها مقراً للقيادة والسيطرة تابعاً لقوات “جيش” الاحتلال في محور “نتساريم”، جنوبي مدينة غزة، بصاروخين من نوع “107”، وبقذائف الهاون من العيار الثقيل.
ونشرت “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى”، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد عن دكّ وحدتها الصاروخية حشود “جيش” الاحتلال في محور “نتساريم” برشقة صاروخية.
وأكدت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، تفجيرها عبوة “برميلية” بناقلة جنود صهيونية، من نوع “أم 113″، شرقي خربة العدس، شرقي رفح، جنوبي قطاع غزة.
ودكّ مقاتلو قوات الشهيد عمر القاسم قوات العدو المتوغلة في محيط القرية السويدية، غربي مدينة رفح، بقذائف الهاون.
وأعلنت قوات العاصفة، الجناح العسكري لحركة فتح الانتفاضة، قصف تجمّع لآليات الاحتلال وجنوده المتوغّلين في حي أبو هداف، شمالي شرقي مدينة خان يونس، بوابل من قذائف “الهاون”.
*إصابة 11 جندياً صهيونياً على الأقل في حدث أمني بغزة
من جانبها ذكرت مواقع إخبارية صهيونية أن 11 جندياً صهيونياً على الأقل أصيبوا بجراح متفاوتة في حدث أمني بقطاع غزة.
*اشتباكات في جنين وطولكرم ونابلس
وفي الضفة المحتلة اندلعت مواجهات، فجر السبت، عقب اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني بلدة يعبد غرب جنين.
وأفادت مصادر محلية، بأن مواجهات اندلعت في يعبد، أطلق خلالها الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وفي سياق الاعتداءات الصهيونية، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، مدينة طولكرم وضاحية ذنابة شرقاً.
واقتحمت آليتان عسكريتان المدينة من محورها الجنوبي، وجابت شوارع المدينة وتحديداً شارع نابلس المحاذي لمخيم طولكرم وحارة السلام، قبل أن تتجه نحو ضاحية ذنابة.