يأتي ذلك بعد مضي نحو 3 أعوام على قيام البرهان بحل حكومة مدنية تشكلت من أجل إدارة البلاد لفترة انتقالية إثر عزل الرئيس عمر البشير، ربيع عام 2019. وقال البرهان، خلال لقائه وفدا إعلاميا “سودانيا ــ مصريا” بحسب مجلس السيادة، إن “من يريد إيقاف الحرب عليه الحديث مع المتمردين الذين يهاجمون المدنيين في مناطقهم”.
وشدد على أن الإنتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في حق الشعب السوداني غير مسبوقة في كل الحروب في العالم، مشددا على أنها مارست استقطاب وسط القبائل وسعت لإحداث شرخ إجتماعي فيها.
وأضاف: “موقف الحكومة من أي مفاوضات معلوم من خلال الرؤية التي تم تقديمها للوسطاء، كما أن الحكومة منفتحة على اي مبادرات تلتزم بسيادة السودان وسلامة أراضيه وتنفيذ مقررات اتفاق جدة“.
وصرح البرهان، “إن الحكومة قدمت مقترحها ورؤيتها بشان تنفيذ اتفاق جدة، حيث جرى تحديد برنامج محدد بجدول زمني سُلم لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والمبعوث الأمريكي الخاص بالسودان توم بيرييلو”. وأفاد بأن المقترح تتضمن خروج قوات الدعم السريع من من العاصمة الخرطوم ومدن إقليم دارفور وولاية الجزيرة.
وأضاف: “حُددت آلية المراقبة على الأرض لتنفيذ الاتفاق تتألف من بعض دول الجوار ولكن الدعم السريع اعترض على وجود بعض الدول مثل مصر وجنوب السودان”.وتابع : “كما حددنا أعداد القوات ومناطق انتشارها”.وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب المتواصلة في السودان منذ أبريل 2014، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.