بزشكيان، مُستعرضاً أبرز أجندة سياسة البلاد:

سياستنا قائمة على السلام.. نهجنا سيتغير إذا فرض علينا أمرٌ ما

رئيس الجمهورية مؤكداً أن الدول الأوروبية لم تنفّذ ولو بنداً واحداً من إلتزاماتها في الإتفاق النووي.

2024-08-30

اكد رئيس الجمهورية الدكتور، مسعود بزشكيان، ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التفاعل وتوسيع العلاقات مع كافة دول العالم.

 

ولفت مسعود بزشكيان، ردّاً على اتصال هاتفي تلقّاه من رئيس الوزراء النرويجي يوناس جاهر أشتور، في وقت متأخر من الاربعاء المنصرم، إلى الخلفية التاريخية للعلاقات بين البلدين، وقال: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهتمة بتوسيع التعاون مع النرويج، ونأمل أن تؤدّي هذه المحادثات إلى تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين، وكذلك التوصّل إلى حلول مشتركة لإحلال السلام والاستقرار وتعزيز الأمن في العالم”.

 

وأكّد رئيس الجمهورية على دور إيران في استقرار الأمن في المنطقة والعالم، وقال: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاولت دائما نشر السلام والصداقة، وتدين أي عدوان في أي مكان، ومستعدة للتّعاون لوقف الحرب والعنف وانعدام الأمن في العالم”.

 

*تجنّب التوتّر والصراع

 

وفي جانب آخر من كلمته أدان الرئيس بزشكيان خرق الحكومة الأمريكية للإتفاق النووي، وأدان عدم إلتزام الدول الأوروبية بتعهداتها في هذا الاتفاق، وقال: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوفت بجميع التزاماتها في الإتفاق لكن الولايات المتحدة بالإضافة إلى خرقها، والانسحاب الأحادي من هذا الاتفاق، تعمّدت تكثيف الضغوط والعقوبات على بلدنا وشعبنا، وللأسف لم تنفذ الدول الأوروبية ولو بنداً واحداً من إلتزاماتها، على عكس التوقعات”.

 

وأكد الرئيس بزشكيان: “سياستنا قائمة على السلام والصداقة، وتجنّب التوتّر والصراع، والتفاعل وتوسيع العلاقات مع جميع دول العالم، لكن إذا فرض علينا أمر ما عبر الضغوط والعقوبات فإن نهجنا سيتغير”.

 

*إزدواجية الغرب

 

كما انتقد السّلوك المزدوج للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية، وأضاف أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تتّهم دولا أخرى بانتهاك حقوق الإنسان بسبب سوء معاملة شخص ما، ولكنهم امام إراقة دماء عشرات الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء والشباب والكبار في غزة وقصف المناطق المدنية والمدارس والمستشفيات في هذه المنطقة من قبل الكيان الصهيوني لم يكتفوا بإلتزام الصمت فحسب، بل قدّموا أيضا الدعم لهذا الكيان بالمال والسلاح”. وتقديرا لمواقف الحكومة النرويجية الداعمة للشعب الفلسطيني، طلب بزشكيان من رئيس وزراء هذا البلد العمل بشكل وثيق مع الدول الأوروبية الأخرى من أجل الوقف الفوري لجرائم الكيان الصهيوني ضد شعب غزة المظلوم.

 

كما وصف رئيس وزراء النرويج “يوناس جاهر أشتور” بدوره في هذا الاتصال الهاتفي، العلاقات بين إيران والنرويج بالودية والتاريخية، وقال: “النرويج تعتبر نفسها دائما صديقة لإيران وتريد تنمية ايران وازدهار الأمة الإيرانية دوما”.

 

كما أعرب رئيس وزراء النرويج عن قلقه إزاء تزايد التوترات في المنطقة، وخاصة هجمات النظام الصهيوني ضد أهل غزة، وقال: “لقد قمنا بإدانة حرب إسرائيل على غزة وعواقبها الكارثية، وإلى جانب أيرلندا وإسبانيا، النرويج كانت من أوائل الدول الأوروبية التي اعترف بحق الشعب الفلسطيني في تشكيل دولته المستقلة، ونأمل أن تنتهي هذه الأحداث المريرة والمؤسفة في أقرب وقت ممكن”.

 

* معالجة مشاكل الشعب

 

كما دعا رئيس الجمهورية، يوم أمس الأول، وزارات العلوم، الصحة، والتربية والتعليم، والتي تتولى مسؤولية التعليم في البلاد لتنشئة أناس يهتمون بمعالجة مشاكل المجتمع. واكد رئيس الجمهورية ان العلم والمعرفة يجب ان يساهما في معالجة مشاكل الشعب، وقال الرئيس بزشكيان في حفل تقديم الوزير الجديد للعلوم والابحادث والتكنولوجيا: ان العلم الذي لا يقترن بالعمل، ولا تكمن فيه قناعات المجتمع، لا طائل منه. واضاف: ان العلم يتم تأويله وتفسيره من خلال التطبيق والفعل، والعلم المقترن بالفعل، يُستفاد منه لحل المشاكل.

 

وتابع رئيس الجمهورية رئيس المجلس الاعلى للثورة الثقافية ان الانسان هو للعلم والعلم هو للعمل والفعل، والفعل للاخلاص والنقاء، وفي هكذا مجتمع، هل يمكن للظلم والفساد والتمييز ان ينشأ وينمو؟

 

واكد الرئيس بزشكيان: ان التعليم يجب ان ينتقل من الفصول الدراسية الى صلب المجتمع ليسوي مشاكل الناس.

 

المصدر: الوفاق/وكالات