وتحدث أمان الله كهرازهي، لوكالة إيلنا العمالية، عن خلق أجواء هادئة في تجارة القطاع الخاص بين إيران وباكستان، وأضاف: بلغت القيمة التجارية بين البلدين خلال الأشهر الخمسة الماضية أكثر من 928 مليون دولار، ولا يزال الأرز والقطن والسمسم من المنتجات الرئيسية المستوردة من باكستان إلى إيران. وتابع: يطالب التجار الإيرانيون بإزالة القيود عن استيراد البرتقال الباكستاني بسبب جودته والماشية إلى إيران. صحيح أن إيران تستورد الماشية من باكستان؛ لكن هذا الأمر محصور فقط لعدد قليل من التجار. تصدر إيران البلاط والإسمنت والمنتجات البتروكيماوية إلى باكستان أكثر من أي سلع أخرى.
وأشار عضو غرفة تجارة زاهدان إلى آخر المستجدات حول الأرز الباكستاني الذي تم منع دخوله إلى إيران بسبب الحظر المؤقت على واردات الأرز، وقال: تم نقل هذا الأرز إلى منطقة تشابهار الحرة وتخزينه هناك ليتم استيراده إلى إيران بعد انتهاء الحظر.
وحول إمكانية تأسيس بنك مشترك بين إيران وباكستان، أوضح كهرازهي: إن إنشاء هذا البنك مازال مجرد فكرة، ونحن في الغرفة المشتركة بين إيران وباكستان لم نر ما يشير إلى إمكانية تحقيقها. المشكلة الرئيسية هنا هي أن الولايات المتحدة تتمتع بحضور قوي في باكستان وتمول جيش هذا البلد بالكامل. لذلك فإن هذه القضية تؤثر على أي علاقة بين حكومتي إيران وباكستان، وإنشاء بنك مشترك ليس استثناء من هذه القاعدة، بل إن هذه القضية جعلت باكستان غير قادرة على تسوية أموال الكهرباء والنفط التي اشترتها من إيران، ومستحقاتنا لازالت مجمدة في هذا البلد.
وواصل: يتمتع الناشطون الاقتصاديون في القطاع الخاص في إيران وباكستان بعلاقات جيدة مع بعضهم البعض؛ سكان منطقة بلوشستان الباكستانية هم من الإيرانيين الذين هاجروا إلى هذه المنطقة. كما أن معظم سكان منطقة ميناء كراتشي حتى حدود تفتان هم من الإيرانيين البلوش، وهؤلاء الأشخاص يشبهون طباع الإيرانيين إلى حد كبير، وكان لهذا التشابه الثقافي والعرقي تأثير كبير على تطوير تجارة القطاع الخاص في البلدين.