أعلن إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، خلال الاجتماع السنوي الستين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، عن تقدم ملحوظ في محادثات السلام مع أرمينيا.
وفي هذا الاجتماع، الذي عُقد تحت عنوان “دور أذربيجان في الظروف الجيوسياسية الجديدة”، صرّح علييف بأن حوالي 80٪ من نص اتفاقية السلام مع أرمينيا قد تم الاتفاق عليه.
كما أشار علييف إلى مسألة تحديد الحدود المشتركة بين البلدين بدقة، قائلًا إنه من أصل 1300 كيلومتر من الحدود المشتركة، تم تحديد 1000 كيلومتر بشكل كامل. وأكد على أهمية هذه الخطوة في سبيل إرساء سلام دائم في المنطقة، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاقية سلام نهائية مع استمرار المفاوضات.
من جانبه، كان نيكول باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا، قد أعلن سابقًا أنهم توصلوا إلى اتفاق بشأن 13 بندًا من أصل 17 بندًا في اتفاقية السلام مع جمهورية أذربيجان. واقترح التوقيع على البنود المتفق عليها والمصادقة عليها بشكل منفصل، مع استمرار المفاوضات حول البنود المتبقية.
من ناحية أخرى، وضع رئيس جمهورية أذربيجان شرطًا مسبقًا للتوقيع على اتفاقية السلام، وهو تعديل الدستور الأرمني. وفقًا لعلييف، فإن الدستور الحالي لأرمينيا يتضمن مزاعم ضد السلامة الإقليمية لجمهورية أذربيجان.
في السنوات الأخيرة، بُذلت جهود عديدة للوساطة بين البلدين من قبل دول مختلفة، بما في ذلك روسيا والاتحاد الأوروبي، لكن لم يتم التوصل إلى نتيجة حتى الآن.
منذ العام الماضي، بدأ الطرفان مفاوضات مباشرة لترسيم الحدود. وفي إطار هذه المفاوضات، أُعلن في أبريل من العام الحالي أن أربع قرى لم تكن تحت سيطرة جمهورية أذربيجان ومناطق معينة قد أُعيدت إلى أرمينيا.
إن التقدم في محادثات السلام بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا يشير إلى انفراجة جديدة في العلاقات بين البلدين. ومع ذلك، لا تزال الخلافات القائمة حول بعض القضايا الرئيسية تشكل عائقًا أمام التوصل إلى اتفاقية سلام دائمة.
