رئيس الجمهورية: لابد من إعتماد أحدث التقنيات إذا أردنا أن نكون الأوائل في المنطقة

عقب تفقّده مقر خاتم الأنبياء (ص) التابع لحرس الثورة الاسلامية، شدّد الرئيس بزشكيان على أهمية الاستعانة بكافة الخبرات والقدرات المحلية، كما أكد أنه من الضروري الإستفادة من أفضل القدرات والتجارب العالميةـ، وقال: اليوم يتقدم المتنافسون بسرعة باستخدام أحدث الإمكانيات وبإستقطاب المساعدة من الحكومة. وأردف: علينا أيضا أن نسير على درب تحقيق أهداف وثيقة الرؤية بكل سرعة وقوة حتى نصل الى أحدث الإنجازات التكنولوجية.

2024-09-07

وأضاف الدكتور بزشكيان: إذا أردنا أن نصل إلى المركز الأول في المنطقة بناء على الهدف الرئيسي لوثيقة الرؤية الإستراتيجية، فلابد أن ننفذ مشاريع وفق هذه الأهداف المنشودة باستخدام أحدث التقنيات والأدوات والمواد لتلبية احتياجات البلاد في السنوات والعقود القادمة.

 

مؤكداً أنه يجب تنفيذ مشاريع فعّالة وناجعة تواكب مستجدات العقود القليلة القادمة في البلاد، وأضاف: إذا قمنا بتنفيذ مشروع بالتكنولوجيا والمعدات والإمكانيات التي قضى عليها الزمن، ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ بعدها ببضع سنوات سنهدر الوقت والموارد بمجرد تشغيل هذه التقنيات القديمة، ولن نستطيع مواكبة المنافسين الإقليميين والعالميين.

 

*إرسال المتخصصين والخبراء

 

رئيس الجمهورية أضاف موضحاً: اليوم يتقدّم المتنافسون بسرعة باستخدام أحدث الإمكانيات وعبر جذب المساعدات الحكومية، كما ينبغي علينا إرسال المتخصصين والخبراء بشكل مناسب إلى الخارج للتعرف على أحدث الإنجازات التكنولوجية أو توظيف المتخصصين والفئات التي تتقن هذه التقنيات والإمكانيات، بالسرعة والقوة اللازمة لتحقيق أهداف وثيقة الرؤية الإستراتيجية.

 

واستطرد: إذا أردنا أن نكون الأوائل في المنطقة، فلا يمكننا أن نتخلف عن ركب منافسينا، وأضاف: ليس من الممكن تطوير البلاد من خلال مواصلة المسار الحالي، المُتمثّل بمواصلة جلب الموارد الأولية من جنوب البلاد والبحر إلى المركز ووسط البلاد من ثم تحويلها إلى منتجات وإرسالها إلى الجنوب مرّة أخرى للتصدير، هذه العمليّة ستُقلّل بشدّة من قدرتنا التنافسية؛ وليس أمامنا خيار سوى نقل الثقل الاقتصادي والسياسي للبلاد إلى الجنوب وبالقرب من البحر.

 

*نقل المركزية السياسية والاقتصادية للبلاد

 

وأضاف: طهران باعتبارها عاصمة البلاد تواجه مشاكل ليس لدينا حل لها سوى نقل المركزية، إن نقص المياه وهبوط الأراضي وتلوث الهواء وما شابه ذلك لم يتفاقم إلا مع استمرار السياسات والتدابير التي تم اعتمادها وتنفيذها حتى الآن، والحل الأساسي هو تغيير المركزية السياسية والاقتصادية للبلاد، إن نقل المركزية السياسية والاقتصادية بطريقة تدفعنا للجلوس في طهران ونطلب من الناس أن يتحركوا أمر غير ممكن، علينا أن نذهب بأنفسنا أولاً حتى يتبعنا الشعب. وقال: إن الحكومة الرابعة عشرة ستستفيد من كافة قدرات وخبرات البلاد، بما في ذلك الإمكانات الفنية والهندسية القيمة لمقرّ خاتم الأنبياء (ص)،

 

وأضاف رئيس الجمهورية في جانب آخر من كلمته، مشيراً إلى فرض عقوبات واسعة على البلاد ومساعي الأعداء للحد من التفاعلات الدولية للجمهورية الإسلامية الايرانية: لدينا 15 دولة جارة حريصون على تطوير التعاون معها، و كما أن الحكومة الرابعة عشرة مهتمة بتطوير التعاون والتفاعلات الدولية للبلاد، ولديها خطط خاصة مع دول الجوار، وسوف نقوم بتوطيد وتعزيز هذه العلاقات من خلال الاستفادة من مساعدة وإمكانيات مقرّات من قبيل خاتم الأنبياء (عليه السلام) والذي يتمتع أيضاً بقدرة جيدة على تصدير الخدمات الفنية والهندسية.

 

وثمن الدكتور بزشكيان كل الجهود التي بذلت في مقرّ خاتم الأنبياء (ص) لحل المشاكل وتحقيق أهداف البلاد، وقال: العدو صمم ونفذّ نظام العقوبات ضد إيران في جميع العالم على أمل تجميد البلاد، لكن الجهود التي تبذلونها هي التي أبقت البلاد مستمرة وثابتة.

 

وأكد أن السبيل لإنقاذ البلاد هو إحياء الروح الحقيقية للجهاد والتعبئة والاعتماد عليها، كما كان الحال في السنوات الأولى لانتصار الثورة الإسلامية: إذا أهملنا تنمية وبناء الوطن أو استخدمنا أساليب غير فعالة وإذا استخدمناها لهذا الغرض سنتخلف أكثر عن مسيرة التقدم وهذا التخلف سيفقدنا فرصنا وقدراتنا ومواردنا في المنطقة والعالم. إن مواصلة المسار بنفس الاتجاه الحالي لن يكون مثمراً وعلينا تصحيح وجهات النظر والاتجاهات.

 

وقال: إذا كانت هناك فجوة كبيرة بيننا وبين دول المنطقة، سيكون من الضروري تعويض هذه الفجوة وسيكون الأمر صعبا، ولا ينبغي لنا أن نحرم أنفسنا من قوة وقدرة الأشخاص القادرين تحت ذرائع كاذبة.

 

كما شكر اللواء حسين سلامي القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الدكتور بزشكيان الذي زار مرافق بناء مقرّ خاتم الأنبياء (ص) بعد وقت قصير من البدء الرسمي للحكومة الرابعة عشرة، وقدم تقريراً عن الإمكانيات وعرض أعمال هذه المؤسسة من أجل مساعدة الحكومات على النهوض بمشاريع البناء والبنية التحتية، وقال: لا نفكر إلا في نجاحكم ونجاح حكومتكم؛ لقد كنا في كل حكومة وبمختلف توجّهاتها على رأس عملنا بإقتدار، وكان مقياسنا الصدق وحسن النية والتعاون مع تلك الحكومة.

 

المصدر: الوفاق