ويلتقي منتخبا الكويت والعراق يوم غد الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية بالتصفيات، وتتسم مواجهات المنتخبين بالندية والإثارة وتعد “ديربي” للكرة الخليجية.
وسوف يلتقيان في ستاد جابر الدولي بالكويت، وكلاهما يطمح لتحقيق نتيجة إيجابية.
ورغم قسوة الإصابة “نزيف في الرئتين” على المهاجم القناص أيمن حسين مهاجم الخور القطري، الذي يحظى بشهرة واسعة في آسيا ومحبة من الجميع نظراً لحماسه وروحه العالية، إلا أنها كشفت عن المعدن الحقيقي والمشاعر الفياضة بين الكويت والعراق.
وسارع العراق بطلب الدعم في نقل اللاعب سريعا إلى مستشفيات الكويت، نظرا لقربها من البصرة موقع إصابة اللاعب، الذي كان يتعذر نقله بعيدا خوفا على حياته.
وقوبل ذلك بترحيب شديد، أعقبه تحرك سريع على أعلى المستويات لتأمين حصول اللاعب على العناية الفائقة، ليتجاوز مرحلة الخطر.
كما كان لتعاون السلطات الكويتية مع نظيرتها العراقية بالغ الأثر في استقطاب أسرة أيمن حسين لتبقى بجواره.
وانعكست تصريحات المهاجم العراقي، فيما يخص ما لقيه من رعاية مميزة في الكويت، وكذلك إشادات الاتحاد العراقي برئاسة عدنان درجال، وأيضا السفير العراقي في الكويت المنهل الصافي، على إيقاف ما كان البعض يحاول إثارته بشأن وجود احتقان بين بعض الجماهير.
وقال أيمن حسين إنه وجد كل العناية في الكويت، لافتا إلى أن الدور الكويتي أكمل بنجاح ما قامت به الكوادر الطبية في بغداد.
وأوضح أنه لم يتجاهل دور الكوادر الطبية في البصرة، إلا أنه لم يكن في وضع يسمح له بالإلمام بكل ما جرى فور إصابته وفقدانه الوعي.
وأعرب حسين عن أمنيته أن يتعافى سريعا ليعود إلى الملاعب، ومساعدة منتخب بلاده في بلوغ مونديال 2026، كما تمنى أن تخرج مباراة فريقه مع الشقيقة الكويت إلى بر الأمان، وفق قوله.
من جانبه شدد رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال على أن العلاقة مع الكويت وطيدة وأكبر من أي محاولات للنيل منها.
وأعرب درجال عن أمنيته بأن تخرج المباراة بما يليق بالمنتخبين، وبكونها كلاسيكو الكرة الخليجية.
جدير بالذكر أن المنتخب العراقي يتصدر المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط من الفوز على عمان، فيما حقق الكويت التعادل مع الأردن 1-1.
