نحو أربعة آلاف وخمسمائة إصابة بالكوليرا بينها مائة ستة وسبعون حالة وفاة سجلتها مضابط وزارة الصحة السودانية في آخر إحصائيات المرض الذي يحقق إنتشاراً متسارعاً في أربع ولايات سودانية، أمر دفع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة للإسراع في تسجيل زيارة ميدانية للسودان، في محاولة لإسناد الجهود المحلية للسيطرة على الوباء ودعم القطاع الصحي الذي يواجه عقبات عدة بسبب الحرب.
وقال وزير الصحة السوداني المكلف هيثم محمد إبراهيم:”نأمل ان تأتي هذه الزيارة بمخرجات قيمة وکبيرة ينتفع بها المواطن السوداني خاصة وان هناک شراکة کبيرة واستراتيجية ودعم کبير جداً من منظمة الصحة العالمية”.وتواجه المستشفيات ومراكز العزل ضغطاً كبيراً بسبب تزايد نسبة الإصابة بالمرض، في وقت تخشى فيه السلطات الصحية من تداعيات السيول والفيضانات على توسيع رقعة انتشار الكوليرا ما دفعها لاعتماد وسائل جديدة للمكافحة من بينها تعزيز التوعية بضرورة الرقابة على الأطعمة ومياه الشرب.تستمر الجهود الدولية والمحلية لمواجهة انتشار الکوليرا في السودان، وسط تحديات عدة تمليها الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.وتأمل السلطات الصحية السودانية أن تحقق زيارة الوفد الأممي للصحة العالمية نتائج ملموسة تسهم في تعزيز الوضع الصحي في البلاد لا سيما في ظل تزايد حالات سوء التغذية وسط الأطفال ما يزيد من خطر الإصابة بالأوبئة.
وقالت مديرة إدارة التغذية بولاية البحر الأحمر، سارة محمد طاهر:”نحن هنا في المستشفی لدينا عنبر خاص بعناية الاطفال المصابين بسوء التغذية، حيث حالات سوء التغذية عالية ويتم علاجها داخل المستشفی بشکل روتيني واخذ الالبان العلاجية التغذوية لعلاج الاطفال”.ويخشى خبراء من استمرار انتشار وباء الكوليرا هذا العام في السودان الذي يعاني أصلاً من تحديات كبيرة أملتها ظروف الحرب وتداعيات السيول والفيضانات التي ضربت أجزاءاً واسعة من البلاد.
