وانتقد رئيس كتلة الديمقراطيين، اللواء احتياط يائير غولان، تجاهل رئيس الحكومة عمدا تحذيرات مسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية، والسماح بحرية العمل الكاملة لبن غفير وسموتريش في الضفة مما يؤدي لدفع ثمن دموي لسياساتهما.التصعيد في الضفة الغربية قاد إلى المزيد من الانقسام داخل مختلف أركان الكيان المحتل يوما بعد يوم، حيث حذرت المؤسسة الأمنية وقيادة الجيش في الكيان، اليوم الأحد، حكومة بنيامين نتنياهو من انفجار الوضع بالضفة الغربية والقدس، متهمة نتنياهو ووزراءه بالمراوغة وعدم اتخاذ قرارات لمنع التصعيد بالضفة.
صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن ضباط إسرائيليين تأكيدهم أن الوضع بالضفة الغربية لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، بإشارة إلى التصعيد الإسرائيلي المتواصل، مؤكدين أن الضفة على حافة انفجار كبير.
وقال الضباط الإسرائيليون للصحيفة إن الجيش يمتنع عن تنفيذ اعتقالات طلبها جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بالضفة لعدم وجود أماكن بالسجون، كما أكدوا أن عددا كبيرا من ضباط الجيش يفكرون بالاستقالة بسبب سياسات الحكومة بالتعامل مع الضفة الغربية.
في السياق، انتقد رئيس كتلة الديمقراطيين، اللواء احتياط يائير غولان، تجاهل رئيس الحكومة عمداً تحذيرات مسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية، والسماح بحرية العمل الكاملة لبن غفير وسموتريش في الضفة الغربية.
وفي حديث لصحيفة معاريف الإسرائيلية، اعتبر غولان، أنّ” “المختطفين” يتعفنون في أنفاق حماس، وأن الشمال يشتعل، وأن الأزمات رهيبة، والاقتصاد ينهار، والقطاع العام لا يعمل، و”إسرائيل” تتحول إلى “دولة” منبوذة في العالم، لكن عصابة الفساد والقومجية المتطرفة، تريد حرب يأجوج ومأجوج، وتبذل قصارى جهدها لإشعال انتفاضة ثالثة”.
وحذّر غولان من أنّ الإرهاب اليهودي، تحت رعاية ممثليه في الحكومة، يوصل “إسرائيل” إلى خطر وجودي، مضيفاً أن الجميع سيدفع الثمن الدموي الرهيب، داعيا “الشعب” إلى الخروج إلى الشوارع قبل فوات الأوان.وفي السياق، كشفت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ الإسرائيلية عن تزايد القلق لدى المستوطنين في الضفة الغربية من تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، وفقدان الأمن والأمان، والخشية من انتفاضة فلسطينية جديدة.من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحذر مما يجري بالضفة الغربية وترفع ‘راية حمراء’ حيال ما يحدث في الضفة، وإن تجاهلت حكومة نتنياهو ذلك فستتحمل مسؤولية أي كارثة قد تحدث.