متحف جيلان للتراث الريفي.. ذروة العمارة والثقافة الإيرانية

هذا المتحف مكانًا رائعًا للتعرف على الهندسة المعمارية والثقافة وأسلوب الحياة والأطعمة المحلية والحرف اليدوية والملابس وما إلى ذلك لسكان مناطق مختلفة من محافظة جيلان.

2024-09-09

يعد متحف جيلان للتراث الريفي من أجمل المعالم السياحية في مدينة رشت بمحافظة جيلان شمال إيران.

ويكون هذا المتحف مكانًا رائعًا للتعرف على الهندسة المعمارية والثقافة وأسلوب الحياة والأطعمة المحلية والحرف اليدوية والملابس وما إلى ذلك لسكان مناطق مختلفة من محافظة جيلان.

ويوجد 28 مجمعًا سكنيًا في هذا المتحف، كما تمت إعادة بناء مساحات ريفية أخرى مثل حقول الأرز وحقول القش وأعشاش الدجاج وغيرها. ويعد متحف جيلان للتراث الريفي تجربة لا تنسى لكل زائر.

 

التعريف بمتحف جيلان للتراث الريفي

يقع متحف التراث الريفي في جيلان على أرض تبلغ مساحتها حوالي 263 هكتارًا، ويعتبر من أروع المعالم السياحية في جيلان.

 

ويعد هذا المتحف مثالًا صغيرًا ولكنه حقيقي لأسلوب الحياة والثقافة التقليدية لقرى جيلان.

 

وقسم الهندسة المعمارية في هذا المتحف عبارة عن مجموعة يبلغ عمر مبانيها في المتوسط ​​150 عامًا. وتشكل هذه الهياكل 28 مجموعة، وتشمل المباني السكنية والجانبية من مناطق مختلفة من المحافظة.

 

وتم التعرف على المباني في أجزاء مختلفة من جيلان، وتم توثيقها ورسمها وإعادة طلاءها في المتحف.

وفي متحف جيلان للتراث الريفي، بالإضافة إلى زيارة المساحات الريفية والتعرف على الثقافة والهندسة المعمارية لمناطق مختلفة من المحافظة، يمكنك التقاط الصور بالملابس المحلية وتذوق الأطعمة المحلية والتسوق في سوق الحرف اليدوية.

 

كما يمكن أن يكون هذا المتحف البيئي الكبير أحد أفضل الوجهات الترفيهية في مدينة رشت للأطفال.

 

وورش التدريب والإنتاج على الحرف اليدوية، مثل صناعة القماج والفخار، ونسج اللؤلؤ، والتطريز بالدانتيل وغيرها، والألعاب والعروض المحلية، ومراكز البحوث الزراعية وتربية الحيوان، ومعهد بحوث الهندسة المعمارية والأنثروبولوجيا، وحديقة الأطفال، والنباتات الطبية، وحدائق الأشجار المحلية قد جعلت هذا المتحف مخيمًا ترفيهيًا والهندسة المعمارية الخشبية للأمم ومجمعين للضيافة مستوحاة من الهندسة المعمارية الريفية.

 

والهدف من متحف التراث الريفي في جيلان ليس فقط نقل المباني الريفية، ولكن أيضًا الحفاظ على الثقافة المحلية وتقنيات البناء والمعرفة غير المكتوبة التي كانت موجودة في قرى جيلان.

 

وتعرض هذه المجموعة، بالإضافة إلى العمارة الريفية لمختلف مناطق المحافظة، عناصر ثقافية أخرى تتعلق بالحياة وأدوات العمل والطعام والملابس وما إلى ذلك.

 

أين تقع متحف التراث الريفي في جيلان؟

يقع متحف جيلان للتراث الريفي في منتزه غابة سراوان، الواقع عند الكيلو 18 من طريق رشت- قزوين السريع، وعلى بعد كيلومتر 3 من طريق سروان- شفت.

 

وللوصول إليه، قم بالوصول إلى طريق رشت – قزوين وبعد السفر حوالي 18 كيلومترًا، أدخل طريق سراوان – شفت. وسوف تجد المتحف باستخدام العلامات.

 

تاريخ متحف التراث الريفي جيلان

 

نشأت فكرة إنشاء هذا المتحف لأول مرة على يد الدكتور محمود طالقاني بعد زلزال جيلان – زنجان في يونيو 1369م. وأدى هذا الزلزال إلى تكثيف عملية تدمير المباني التقليدية.

وبدأت مرحلة الدراسات الأولية للمتحف في بداية عام 1381هـ. وأولاً، تم إجراء دراسات موسعة لإيجاد الموقع المناسب لتنفيذ المشروع. وبعد العديد من التحقيقات، تم اختيار منتزه سروان كموقع للمشروع بسبب تضاريسه المناسبة وتشابهه مع جيلان، وسهولة الوصول إليه ووجود مرافق البنية التحتية المناسبة.

 

وأساس العمل في نقل المباني هو أنه أولاً تم إرسال مجموعة من الخبراء إلى القرى للتعرف على المباني. وتم تحديد المباني القيمة ودراستها لنقلها إلى المتحف. وشملت هذه الدراسات الأنثروبولوجيا والهندسة المعمارية.

 

وبعد الانتهاء من الدراسات تم عمل الطبعة المعمارية ووضع اللوحات ليتسنى إعادة بنائه. وبعد ترتيب ونقل المواد إلى المتحف، تم ترتيبها مرة أخرى باسم المتبرع أو البائع للمبنى. وتبلغ مساحة المجمع المتحفي أكثر من 45 هكتارا، وهو يقع في القلب المركزي للموقع.

 

مناطق متحف جيلان للتراث الريفي

 

متحف التراث الريفي في جيلان، وهو أحد الأماكن السياحية المحيطة بمدينة رشت، باعتباره متحفًا بيئيًا، ويضم 9 مناطق. ويوجد عدد من المنازل في كل منطقة:

 

السهول الشرقية

الموقع: مناطق السهل شرق سبيدرود

المباني السكنية: بيت شينشو، بيت مير سيار، بيت منتظري، بيت رفيعي

المساحات الأخرى: حديقة الخضروات والدفيئات الزراعية والمباني الجانبية مثل الكندوج (مخزن الأرز) والأكشاك والتلمبار (مكان تربية دودة القز) بالإضافة إلى المسجد والمقهى وفرن الفحم التقليدي والألعاب والعروض التقليدية وسوق الحرف اليدوية.

السمات المعمارية: إطار خشبي ومقعد للمبنى وسقف بأربعة رؤوس

أنشطة كسب العيش: إنتاج الأرز وتربية دودة القز

 

 

السهول الغربية

 

الموقع: سهول جيلان الغربية من مدينة شافت إلى آستارا

المباني السكنية: بيت مزاده، بيت حقيقي، بيت المحمودي، بيت الموسوي، بيت حسني، بيت محتشم طلب.

مساحات أخرى: مباني جانبية مثل مخزن الأرز (كوتي) والإسطبلات وأعشاش الدجاج وآبار المياه ودورات المياه وحدائق الخضار والدفيئات بالإضافة إلى مقهى بمواد وتقنيات محلية.

السمة المعمارية: الجدران الصينية (أحيانًا مدمجة مع هيكل خشبي) وسقف كلوش المائل (ساق الأرز)

أنشطة كسب العيش: إنتاج الأرز وتربية الحيوانات وزراعة الشاي

 

مركز سهل

الموقع: سهل وسط المحافظة

المباني السكنية: منزل أميني، منزل مرادي، منزل بيالوفا، منزل دانيش، منزل صادقي

المساحات الأخرى: مباني جانبية تشمل كوروج (مخزن الأرز)، تلمبار (مكان لتربية دودة القز)، حظيرة وحظيرة دجاج، بالإضافة إلى مدرسة ومقهى وورشة حدادة وحقل أرز.

السمات المعمارية: إطار خشبي، وجدران مدمجة بطبقات وفحم أو فحم كامل، وسقف مصنوع من الكلوش (ساق الأرز)

أنشطة كسب العيش: زراعة الأرز

 

الجبل الشرقي

 

الموقع: المناطق الجبلية وريف جيلان شرق نهر صفدرود

المباني السكنية: بيت محمد نجاد وبيت محسنيان

السمات المعمارية: جدران سينغشين وجالي وزغمة وغطاء سقف أزليت

الأنشطة المعيشية: تربية الحيوانات

 

 

السفوح الشرقية

 

الموقع: سفوح جيلان على الجانب الشرقي من نهر صفدرود

المباني السكنية: بيت بهزادي، بيت جامع، بيت رستمي

المساحات الأخرى: المباني الجانبية بما في ذلك مخزن الأرز أو القمح ومخزن التبن وفرن الخبز والحظيرة وقنينة الدجاج.

السمة المعمارية: الجدران من الطوب والألواح الخشبية وغطاء السقف مضلع بشكل عام

 

الجبال الغربية

 

الموقع: المناطق الجبلية غرب جيلان

المباني السكنية: منزل حاجتبور

المساحات الأخرى: المباني الجانبية بما في ذلك فرن الخبز وحظيرة الدجاج

الميزة المعمارية: الجدران مغطاة وجالية وزغمية وحجارة والسقف مغطى بشرائح

الأنشطة المعيشية: تربية الحيوانات

 

السفوح الغربية

 

المباني السكنية: منزل الرحماني، منزل طربي، منزل لطفي

 

 

الساحل الشرقي

 

المباني السكنية: بيت الموسوي

 

الساحل الغربي

 

المباني السكنية: بيت العاصفي

 

 

العروض والألعاب التقليدية في متحف جيلان للتراث الريفي

 

يقام عدد من الألعاب والاحتفالات المحلية في متحف جيلان للتراث الريفي. ومن بين أمور أخرى، يمكننا أن نذكر دمية غول، ومصارعة جيليه للرجال، وشد الحبل، ولعبة لافاند (لعبة الحبل التقليدية).

 

دمية جول:دمية جول هي إحدى عروض طقوس عيد النوروز. ويتم تقديم هذا العرض من النصف الثاني من شهر مارس وحتى عيد النوروز. وموضوع هذه اللعبة هو المنافسة الحبية بين شخصين من أجل امتلاك جمال السيدة.

والمتنافسان هما بيربابا وغول أو شارك وغول. وقد يكون هناك اختلاف بسيط في الروايات؛ لكن في كثير من الأحيان ينهي الرجل العجوز نهاية جيدة بالاستيلاء على العروس. وبطبيعة الحال، في بعض الإصدارات يحدث العكس ويفوز العملاق.

 

مصارعة جيل ماردي: مصارعة جيل ماردي (مصارعة تقليدية) شائعة ليس فقط في جيلان، ولكن أيضًا في محافظة مازندران شمال إيران. وموضوع هذا العرض هو المواجهات الفردية والعسكرية.

ويتم تنفيذ هذا الحفل خلال الأعياد وحفلات الزفاف، وكذلك من يونيو إلى نهاية سبتمبر. وتبدأ المصارعة بالصلاة ثم يتم تكريم الجمهور. و بعد بدء القتال، يبدأون القتال. والسقوط في اللعبة يعني الخسارة، وحتى لو تلامست الأصابع يعتبر الشخص خاسرًا.

 

لعبة لافند: يقام لعبة لافند في فصل الصيف (أوائل يوليو إلى أواخر أغسطس)، وفي الخريف (أكتوبر ونوفمبر)، وعيد النوروز، و”سيزده به در” أي يوم الطبيعة، وغيرها من الأعياد والاحتفالات.

وتُعرف هذه اللعبة أيضًا باسم لعبة الحبل ولعبة الخيوط ولعبة الحبل ولعبة المشنقة.

وفي هذا العرض، يقوم البطل لافاند بإجراء عملية على الحبل وفي النهاية يحصل على راتبه عن طريق الغزل من الجمهور.

 

 

الاخبار ذات الصلة